الأربعاء، 29 أبريل 2015

المجاهدة


فيض الخاطر- (المجاهدة).

المجاهدة في طاعة الله ـ جل وعلا ـ سبب في هداية الله للعبد، قال الله ـ تعالى ـ : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين). العنكبوت: 69.فالمحسن هو من يجاهد نفسه، ويراغمها، ويدحر الشيطان، ويستعيذ من وساوسه الشريرة، ويكبح جماح نفسه الأمارة بالسوء، ويلومها، ويذكرها، ويرغبها، ويرهبها، ويتوسط في الأمور ويقتصد، ويتبع نبيه محمدا ـ عليه الصلاة والسلام ـ في كل صغيرة وكبيرة، دقيقة وجليلة، وينظر في عمله؛ ليتقنه؛ وليكون وفقا لمراد الله، مطابقا لسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ لا يبتغي به غير وجه الله، كما أنه يتبصر الطريق، ويحذر المنحدرات والهاويات والموبقات؛ كي لا يزيغ قلبه، ولا يضل عن سواء القصد، ولا يبتدع في دين الله ما لم يشرعه لنا، فبذلك تكون المجاهدة، وبذلك يكون الإحسان والإتقان.
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.                                 
10/7/1436 الأربعاء

الثلاثاء، 28 أبريل 2015

الصدق مع الله

فيض الخاطر- (الصدق مع الله).

الصدق مع الله يورث العبد الطمأنينة والسكون، ويمنحه السعادة والرضا، ويزوده بالعزيمة والإصرار؛ إذ إنه متيقن بنصرة الله له، وأنه عند حسن ظنه به، قال الله ـ تعالى ـ في كتابه الحكيم: (...هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم). المائدة: 119.

الصدق مع الله مطلب شرعي وإيماني، فالصادقون مع ربهم من خير الناس قاطبة؛ إن نزلت بهم مصيبة جاثمة، أو حلت بهم نكبة قاصمة؛ لم يجدوا ملجآ من الله إلا إليه، تطبيقا لقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ في كتابه العزيز: (ففروا إلى الله إنني لكم منه نذير مبين). الذاريات: 50.

يصدقون مع الله في كل أحوالهم؛ إن أغدق عليهم نعمه، ووفر لهم حياتهم، وآتاهم الصحة والمال؛ شكروا، ومن ذنوبهم وتقصيرهم استغفروا؛ وإن كانت الأخرى؛ صبروا، والله يقول: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). الرعد.
فالصدق مع الله هجيراهم ودأبهم، عليه يحيون، وعليه يموتون، ويوم القيامة يبعثون، وعلى أعمالهم الصالحة يجازون ويثابون "ولا يظلم ربك أحدا". الكهف.
كتبه: أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض بن تركي بن راجح بن عويمر بن ربيعان المطرفي، الصاعدي، العوفي، الحربي.
1/2/1435 الأربعاء

العيش والحياة في القرءان الكريم

فيض الخاطر - (العيش والحياة).

قال ربنا في كتابه العزيز: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى). الآيات طه.
وأيضا: (...وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). الحديد.
وقال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة...). النحل.
فقد جاء في الآيات الكريمة الآنف ذكرها ألفاظ متباينة مختلفة، كل له دلالة معينة، فمثلا:
"العيش" و "الحياة الدنيا" و "الحياة الطيبة" جاءت كأوصاف قرءانية مقترنة بأعيان ذاتية، وكجزاء من جنس عمل. فبقدر ما يعرض المؤمن ـ الإنسان من باب أحرى ـ عن ربه، بقدر ما تفترسه الهموم، وتهده الغموم، وتباغته جيوش الأحزان والأنكاد، فيبقى جسدا باليا، ومن الحياة خاليا، وعن الرحمن الرحيم ساهيا ولاهيا، قد أضحى جثة هامدة، كالصخر تماما، وكالجمادات مثالا، وكالعجماوات وصفا وحالا، كما قال تعالى: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا). الفرقان.
كتبه: أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
17/3/1436 الخميس

الاثنين، 27 أبريل 2015

افتتاحية المدونة

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم يسر وأعن.
أرحب بكم إخوتي الأكارم، والله أسأل أن يجعل عملي كله لوجهه خالصا، وأن يختم لي ولكم بخاتمة السعداء، وهذه مدونتي، تجدون فيها بإذن الله ما يسركم، ويرضي الله أولا، هذا ما أرجوه من الله أن يوفقني له.