فيض الخاطر- (الصدق مع الله).
الصدق مع الله يورث العبد الطمأنينة والسكون، ويمنحه السعادة والرضا، ويزوده بالعزيمة والإصرار؛ إذ إنه متيقن بنصرة الله له، وأنه عند حسن ظنه به، قال الله ـ تعالى ـ في كتابه الحكيم: (...هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم). المائدة: 119.
الصدق مع الله مطلب شرعي وإيماني، فالصادقون مع ربهم من خير الناس قاطبة؛ إن نزلت بهم مصيبة جاثمة، أو حلت بهم نكبة قاصمة؛ لم يجدوا ملجآ من الله إلا إليه، تطبيقا لقول الحق ـ تبارك وتعالى ـ في كتابه العزيز: (ففروا إلى الله إنني لكم منه نذير مبين). الذاريات: 50.
يصدقون مع الله في كل أحوالهم؛ إن أغدق عليهم نعمه، ووفر لهم حياتهم، وآتاهم الصحة والمال؛ شكروا، ومن ذنوبهم وتقصيرهم استغفروا؛ وإن كانت الأخرى؛ صبروا، والله يقول: (إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب). الرعد.
فالصدق مع الله هجيراهم ودأبهم، عليه يحيون، وعليه يموتون، ويوم القيامة يبعثون، وعلى أعمالهم الصالحة يجازون ويثابون "ولا يظلم ربك أحدا". الكهف.
كتبه: أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض بن تركي بن راجح بن عويمر بن ربيعان المطرفي، الصاعدي، العوفي، الحربي.
1/2/1435 الأربعاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق