فيض الخاطر - (العيش والحياة).
قال ربنا في كتابه العزيز: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى). الآيات طه.
وأيضا: (...وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). الحديد.
وقال تعالى: (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة...). النحل.
فقد جاء في الآيات الكريمة الآنف ذكرها ألفاظ متباينة مختلفة، كل له دلالة معينة، فمثلا:
"العيش" و "الحياة الدنيا" و "الحياة الطيبة" جاءت كأوصاف قرءانية مقترنة بأعيان ذاتية، وكجزاء من جنس عمل. فبقدر ما يعرض المؤمن ـ الإنسان من باب أحرى ـ عن ربه، بقدر ما تفترسه الهموم، وتهده الغموم، وتباغته جيوش الأحزان والأنكاد، فيبقى جسدا باليا، ومن الحياة خاليا، وعن الرحمن الرحيم ساهيا ولاهيا، قد أضحى جثة هامدة، كالصخر تماما، وكالجمادات مثالا، وكالعجماوات وصفا وحالا، كما قال تعالى: (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا). الفرقان.
كتبه: أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
17/3/1436 الخميس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق