الأربعاء، 21 أغسطس 2024

(تعليق على ترحم خليل الدليمي على القذافي)

(تعليق على ترحم خليل الدليمي على القذافي)

د. خليل الدليمي محامي صدام حسين الشهير مما قال: الشهيد معمر القذافي، ويترحم عليه...
أولا: ابن باز - عليه رحمة رب العباد - له كتاب اسمه (نقد القومية)، وهي فعلا جاهلية مقيتة، فلماذا نتشرذم بعد اجتماعنا؟! ألا يكفي أن ننضوي جميعا تحت لواء الإسلام الذي لا ينكس؟!
ومعلوم أنها فكرة غربية أوحى بها الشيطان في قلب النازية الهتلرية، ثم تلقفها بعض أدعياء الشرق عن طريق تصديرها في الجامعات الأميركية في لبنان والقاهرة، وكان من نتاج ذلكم زعامات منقلبة، ومنهم: جمال عبدالناصر حاكم مصر، وبعده القذافي معمر حاكم ليبيا، والأول هو من صدر صدام حسين للحكم، وكلهم خونة أجراء، لم يكن منهم إلا الشر بخطاباتهم وأفعالهم، فمعلوم ما تفوه به الأول وما هي نظرته للإسلام، وكيف يستهزئ بالحجاب أمام الملأ، والثاني كفره العلامة صالح اللحيدان - رحمه الله - وبعض العلماء، يدعو إلى حذف "قل" من المصحف بدعوى أنها خطاب لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وهو قد مات، فلا حاجة لإثباتها!
ويستهزئ هو الآخر بالحجاب وأنه من عمل الشيطان، وينكر السنة النبوية، ومعلوم إجرامهم جميعا بحق شعوبهم، والدعوى "نصرة الأمة العربية"، والعربية والأمة العربية منهم براء، حيث لم يحكموا كتاب الله، ولم يرفعوا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسا، بل حاربوا السنة وأهلها أشد المحاربة، والأخير البعثي الهالك صدام حسين خير من الاثنين قبله، ولكنه مؤسس على بعثية حزبية مقيتة، فحزبه "حزب البعث العربي الاشتراكي" جاهلي عنصري بغيض، مضاد لمبادئ الإسلام في أصوله وقواعده، وكم فتك برفقاء دربه، وكم أعدم من مشايخ وعلماء وشباب، وكم دمر من بنى تحتية، وكم هجر وعذب، وكم جر على بلاده العراق البلاء من إيران وأميركا بعد ذلك عندما أسقطته، وكلها مسرحية هزلية لتثبيت ملكه، أي حربه مع إيران، وكم غدر بدول كانت الأولى في مساعدته، المملكة العربية السعودية والكويت، فالتف عليها ورماها بالصواريخ، وسب ملوكها سبا صريحا، لأنهم دافعوا عن بلادهم!
ثانيا: من المصائب الجسام التي حاقت بأمة الإسلام "فصل الدين عن الدولة"، بل الدين حاكم على الدولة رعاة ورعية، فلذلك يترحم البعض على الكافر لأنه عربي وقاوم بحد زعمه الغرب، ولا ينظر لما لديه من نواقض الإسلام الصريحة، فالمهم الحزب والتوجه واحد، أما قضية الدين فسهل سهل أن تميع وتمرغ في الوحل، وتستغل عندما تدعو الحاجة لها!

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٦/٢/١٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الخميس، 15 أغسطس 2024

شذرات

(شذرات)

-  من أكثر الأبيات التي أعجبتني:
ولا تحزنْ على أمرٍ
جَرَعتَ لأجلهِ المُرّا
فلا تدري لعل اللهَ
يُحدِثُ بعدهُ أمرا

للشاعر د/ ماجد عبدالله.
- سألت الأستاذ الدكتور في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة عبدالرزاق الصاعدي - حفظه الرب العلي - هذا السؤال:
ما وزن كلمة طبرجل؟ وما النسبة إليها؟ جزيتم خيرا...
فأجاب:
طبرجل خماسي كفرزدق، وزنها فعلّل،  والنسب إليها: طبرجليّ، وتكسيرها: طبارج، وتصغيرها: طُبَيرج، بحذف الخامس في التكسير والتصغير.
- من أكثر الأبيات التي أعجبتني:

قُل لِمن كَم باتَ يشكو
في ظلامِ اللّيلِ همّهْ
نَم قرير العينِ واصبر
إنّ خلفَ الهمّ حِكمة
رُبّما ما أنتَ فيهِ
كان حِفظًا مِن مُلِمّة
قد يكونُ الحُزنُ بابًا
لانفراجٍ بعد غُمّةْ
قد يكون الكسرُ جبرًا
وابتلاءُ الأمسِ نِعمةْ
كُلُّ ما يجري علينا
مِن إلهِ الكونِ رحمة 

للشاعر د/ ماجد عبدالله.
-  من أكثر الأبيات التي أعجبتني:

- لو سار ألف مدجج في حاجة * لم يقضها إلا الذي يترفقُ
- وإن أشعر بيت أنت قائله * بيت يقال إذا أنشدته صدقا 
- والرفق ما كان في شيء وخالطه * إلا وزينه قولا وأفعالا.
عبدالرحمن العشماوي.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- ١٤٤٦/٢/٨.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الاثنين، 12 أغسطس 2024

قيد الخاطر- (الأمة تتسع لمراتب أهل الوراثة(

قيد الخاطر- (الأمة تتسع لمراتب أهل الوراثة)

قال د. عبدالرحمن قائد - وهو مؤلف ومحقق بارع -:
من الأطباء من يريد حمل الناس كلهم على أفضل الأحوال في الرياضة والغذاء.
ومن المشايخ من يريد أن يكونوا جميعًا كالسلف الصالح في العبادة والورع.
وكذلك الحال في العلم والأدب.
وهو خلاف سنن الكون وطبيعة البشر.
والفقه هو التأكيد على القدر الواجب، والترقي في الكمالات بحسب الإمكان.
قلت:
هذا، وما زال يؤرقني ما أراه من صراع محتدم على المظاهر، وتأكيد على التمايز فيها، مع أهميتها إلا أن الطريق الأسلم هو الاقتصاد والوسطية في العلم والعمل والدعوة، وتقبل مراتب أهل الوراثة - الظالم والمقتصد والسابق بالخيرات -، فمن كان يحب المؤمنين وهو في صفهم لكنه مقصر في الظاهر، فلا نحقر من شأنه أو نعطل من طاقاته، وما أكثر الطاقات المهدرة من فتية الإسلام لقلة الحكمة في التصرف بالنقد من بعض من يتلبسون بلباس "المشيخة"، وهم - لو علموا - لعرفوا أنهم منفرون لا عاملون بحكمة في الحقل الإسلامي الذي يتسع لجميع مراتب أهل الوراثة ممن قال الله فيهم: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير* جنات عدن يدخلونها...).
هذا تنظير، ولا قيمة له تذكر إذا لم يكن من يفترض فيهم أنهم حملة الشريعة جديرين بالقيام بوظيفتهم الرسالية في تحمل الوراثة والخيرية، فيعلموا حقيقة المراتب في تلقي الدين وإبلاغه، وأن الناس درجات، والمؤمنين طبقات، وأن الكفر والنفاق دركات، فلا بد من فهم هذا وأن يكون على بال كل أحد يريد النهوض بالأمة من مستنقع الذلة والتبعية، والتخلف والرجعية، ويعرف المصالح والمفاسد والتقديم والتأخير فيها، وهذا غالبا لا يكون إلا لمن له حظ وافر من الخشية والعلم والعمل والتجارب في الميدان، والله المستعان.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الأحد- ١٤٤٦/٢/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الخميس، 8 أغسطس 2024

قيد الخاطر- (من أكثر الأبيات التي أعجبتني)



قيد الخاطر - (من أكثر الأبيات التي أعجبتني)

سيجعلُ اللهُ بعد العُسرِ مَيْسرةً
ويجبرُ الروحَ بعد الحُزنِ واليأسِ

حتى تقولَ وقد طابَ الزمانُ لها
شتّان بينَ شعورِ اليومِ والأمسِ

إنّ البشائرَ في الآفاقِ دانيةٌ
يومًا ستهطِلُ بالأفراحِ والأُنسِ

لا عُسرَ إلّا ونورُ اليُسرِ يتبعُهُ
كالنورِ يولدُ مِن إشراقَةِ الشمسِ

وعدٌ مِن اللهِ في التنزيلِ أثبَتَهُ
فلتطمئنّي لِوَعدِ اللهِ يا نفسي

إنّ القلوبَ إذا ضاقت فإنّ لها
في سُورةِ الشّرحِ سُلوانًا من البؤسِ

للشاعر د/ ماجد عبدالله.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل- الخميس- ١٤٤٦/٢/٤.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com