(تعليق على ترحم خليل الدليمي على القذافي)
د. خليل الدليمي محامي صدام حسين الشهير مما قال: الشهيد معمر القذافي، ويترحم عليه...
أولا: ابن باز - عليه رحمة رب العباد - له كتاب اسمه (نقد القومية)، وهي فعلا جاهلية مقيتة، فلماذا نتشرذم بعد اجتماعنا؟! ألا يكفي أن ننضوي جميعا تحت لواء الإسلام الذي لا ينكس؟!
ومعلوم أنها فكرة غربية أوحى بها الشيطان في قلب النازية الهتلرية، ثم تلقفها بعض أدعياء الشرق عن طريق تصديرها في الجامعات الأميركية في لبنان والقاهرة، وكان من نتاج ذلكم زعامات منقلبة، ومنهم: جمال عبدالناصر حاكم مصر، وبعده القذافي معمر حاكم ليبيا، والأول هو من صدر صدام حسين للحكم، وكلهم خونة أجراء، لم يكن منهم إلا الشر بخطاباتهم وأفعالهم، فمعلوم ما تفوه به الأول وما هي نظرته للإسلام، وكيف يستهزئ بالحجاب أمام الملأ، والثاني كفره العلامة صالح اللحيدان - رحمه الله - وبعض العلماء، يدعو إلى حذف "قل" من المصحف بدعوى أنها خطاب لمحمد - صلى الله عليه وسلم - وهو قد مات، فلا حاجة لإثباتها!
ويستهزئ هو الآخر بالحجاب وأنه من عمل الشيطان، وينكر السنة النبوية، ومعلوم إجرامهم جميعا بحق شعوبهم، والدعوى "نصرة الأمة العربية"، والعربية والأمة العربية منهم براء، حيث لم يحكموا كتاب الله، ولم يرفعوا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسا، بل حاربوا السنة وأهلها أشد المحاربة، والأخير البعثي الهالك صدام حسين خير من الاثنين قبله، ولكنه مؤسس على بعثية حزبية مقيتة، فحزبه "حزب البعث العربي الاشتراكي" جاهلي عنصري بغيض، مضاد لمبادئ الإسلام في أصوله وقواعده، وكم فتك برفقاء دربه، وكم أعدم من مشايخ وعلماء وشباب، وكم دمر من بنى تحتية، وكم هجر وعذب، وكم جر على بلاده العراق البلاء من إيران وأميركا بعد ذلك عندما أسقطته، وكلها مسرحية هزلية لتثبيت ملكه، أي حربه مع إيران، وكم غدر بدول كانت الأولى في مساعدته، المملكة العربية السعودية والكويت، فالتف عليها ورماها بالصواريخ، وسب ملوكها سبا صريحا، لأنهم دافعوا عن بلادهم!
ثانيا: من المصائب الجسام التي حاقت بأمة الإسلام "فصل الدين عن الدولة"، بل الدين حاكم على الدولة رعاة ورعية، فلذلك يترحم البعض على الكافر لأنه عربي وقاوم بحد زعمه الغرب، ولا ينظر لما لديه من نواقض الإسلام الصريحة، فالمهم الحزب والتوجه واحد، أما قضية الدين فسهل سهل أن تميع وتمرغ في الوحل، وتستغل عندما تدعو الحاجة لها!
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٦/٢/١٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق