الأحد، 20 فبراير 2022

هلاك الكافر الملحد سيد القمني

(هلاك الكافر الملحد سيد القمني)

الحمدلله القائل: "فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدالله رب العالمين"، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، خير نبي أرسله، صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد

فإنه قد هلك في يوم الأحد بتاريخ ١٤٤٣/٧/٥ المجرم الكافر الحاقد على الإسلام والمسلمين، ونبي الإسلام محمد - عليه الصلاة والسلام - المدعو سيد القمني، وقد نشرت خبر وفاته كثير من القنوات والصحف والمنصات الإعلامية (كالوطن، والمصري اليوم، والعربية، واليوم السابع، والقناة البريطانية RT Arabic) وغيرها، مسطرة خبر وفاته تحت عنوان (وفاة المفكر المصري سيد القمني عن عمر يناهز ال ٧٥ عاما)!

لنقف مع نزر يسير مع ضلالات هذا الملحد المنافق الزنديق :

يدعو هذا الكافر المنافق الزنديق ما أسماه "الاستعمار" وما هو إلا "الاحتلال"؛ ليغزو مصر المحروسة؛ لكي يتعلم المسلمون "المتخلفون" من هذا "المستعمر المثقف"!

ماذا لو قالها غيره؟ ومن يقف وراءه؟ ومن يتبع أمثال هذا الدجال بعد الآن إلا من طمس الله على قلبه؟!

يصرح هذا الدجال الأفاق بوجوب حصر الدين في المسجد، فلا تدخل له في مسيرة الحياة الإنسانية - من سياسة واقتصاد، وثقافة وفكر، ورياضة وغيرها -، وهذه هي" العَلمانية الكالحة"؛ بل الكافرة الفاجرة، فالدين مسجد وسوق وثكنة، ولا وجود لأمة مسلمة إذا هي نحت الدين جانبا، وشرعت لها قانونا من نفسها.

من كفريات هذا الزنديق :

مطالبته بإلغاء مادة "الإسلام هو دين الدولة، والشريعة الإسلامية هي المصدر للتشريع"، وقال بأنه" لا دين أكمل من دين، كل الأديان لله"، ومعلوم أن الدين عند الله الإسلام، وهو ناسخ لما قبله من الأديان، وهذا كفر صراح.

ومقدم البرنامج إبراهيم عيسى، هو الخبيث الآخر؛ يقدم له قائلا : "المفكر الكبير، صاحب المشروع الكبير المتأصل"! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).

وطرح نقدا لقصة إبراهيم - عليه السلام - وزوجته سارة مع الفرعون متسائلا : كيف تسمح له أخلاقه بتزويج زوجته لهذا الجبار؟ مع أنه لم يزوجها له؛ بل قال لها : قولي له : هذا أخي؛ لأن هذا الفرعون كان يقتل من يعلمه أنه متزوج، وقيل : يغتصب زوجته، وأنه إذا كان معه أخته؛ لا يقربهما.

فلما أرادها بالشر؛ دعت الله عز وجل أن ينجيها منه، فشل، فطلب منها أن تدعي الله أن يرجعه كما كان صحيحا سليما، فدعت، فأرادها، فدعت، فشل، وهكذا في المرة الثالثة، فتركها، وطلب زوجها، وأهداها هاجر.

وقال بأن النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - في غزوة بدر نظم الميمنة والميسرة، وصف الصفوف، وسبق إلى البئر، فلذلك انتصر، وليس لنزول الملائكة وقتالها، وليس لأنه نبي الله، والله يقول: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين).

وقال بأن عتبة بن شيبة لما سلمت القافلة قال لن نرجع، والصواب: ليس هو عتبة بن شيبة؛ بل يوجد عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والقائل أصلا هو أبو جهل، فانظر لهذا الجهل الفضيع، وصدق من قال : "من تكلم في غير فنه؛ أتى بالعجائب"، وأول ما سمعتها منه سيدي الوالد - حفظه الله ورعاه وأمد في عمره على هداه -.

وفي صحيح تاريخ الطبري أن الذي أيد الرجوع هو عتبة بن ربيعة!

ويصرح هذا الهالك الوضيع بأن قريش نزلت بدرا لتحتفل بنجاة القافلة، وتفاجأت بجيش محمد، ولم ينتصر محمد إلا لهذه الأسباب المادية!

ويعزو سبب هزيمة المسلمين في أحد؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - أخذ برأي الصبيان، وليس لمعصية الرماة له - عليه الصلاة والسلام -!

وأضاف هذا الخنزير بأن خالد بن الوليد - رضي الله عن خالد رغم أنف الملحد المعاند الحاقد - كان يعتمد على سياسة "الإرهاب" و "الإفزاع"، وكل ذلك ليس في سبيل نشر الإسلام؛ بل لمطامع دنيوية، ومتع جسدية، واستدل بقصة قتل خالد لمالك بن نويرة، واغتصاب زوجته، وأنه قطع رأسه ووضعه في قدر.

ثم يهذي بأن النبي - عليه الصلاة والسلام - تبرأ مما صنع خالد، فقاطعه المقدم الخبيث قائلا : لكن النبي ما عاقبه، فرد عليه قائلا: لأنه سيف الله المسلول، وفي هذا طعن مبطن بالنبي - عليه الصلاة والسلام -.

وأما قصة قتل خالد لمالك بن نويرة، فقد قال ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" : (والمجمع عليه أن خالدا حاوره ورادَّه، وأن مالكا سمح بالصلاة والتوى بالزكاة).

ويقول ابن كثير في "البداية والنهاية" : (ويقال: بل استدعى خالد مالك بن نويرة، فأنَّبَه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزكاة، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك، فقال: أهو صاحبنا وليس بصاحبك؟ يا ضرار اضرب عنقه ".

فخالد - رضي الله عنه - تأول في قتل مالك بن نويرة؛ لما ظهر من ردته، ولذلك عذره الصديق - رضي الله عنه -، وبعد ذلك عمر في خلافته - رضي الله عنه -، ولم ينقل أحد أنه عاتبه أو عزله؛ لأنه اغتصب زوجة مالك؛ بل غاية ما هنالك أنه ملكها ملك يمين، ولا عدة لها، لكن حرام أن يقربها حتى تضع إن كانت حاملا، أو تحيض حيضة واحدة إن كانت غير حامل.

والنبي - عليه الصلاة والسلام - عذره - رضي الله عنه - لما تأول في قتل بني جذيمة.

وختاما: "إن شانئك هو الأبتر". 

هذا والله أعلى وأعلم وأحكم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

انظر كرما: "منهاج السنة" و "الصواعق المحرقة"؛ لابن حجر الهيتمي، و "البداية والنهاية".

بقلم /
عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل، الأربعاء، ١٤٤٣/٧/٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق