الأحد، 26 أبريل 2020

التطرف ليس محصورا في الغلو

(التطرف ليس محصورا في الغلو) 

الحمدالله، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، بعد

فإن الفساد نوعان: فساد حسي وفساد معنوي.

وثمة مكر كبار من أعداء الملة والدين في ترسيخ أفكار مضادة للدين في عقول الناشئة والدهماء، وذلك من مثل كون التطرف منحصرا في جانب واحد، وهو الغلو في الدين، والتنطع والتشدد؛ تنفيرا للناس من هذا الدين العظيم.

وهذا من جنس ما جاء به سحرة فرعون، باطل من أصله، وهو زاهق لا محالة بالحق الذي مع المؤمنين.

وكل يعلم أن التطرف ليس مقصورا في طرف واحد؛ بل هو طرفان، غلو وجفاء، إفراط وتفريط، وأن الوسطية هي في هذا الدين الحنيف.

ومن الأسف البالغ أن ينقد المفسدون المتشددون الغالون المتنطعون في الدين، وأن يغض الطرف عن أولئك المبعدين المفسدين لأديان الناس وأخلاقهم، المستهزئين بشريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، الطاعنين في حملة العلم والشريعة المطهرة، المعلنين للرذيلة، المحاربين للفضيلة.

بقلم/

أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الأحد- المدينة ١٤٤١/٩/٣

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق