الاثنين، 3 سبتمبر 2018

رحل السعود

(في رثاء الشيخ/ سعود بن عيد الصاعدي)

فجعنا بنبأ وفاة علم من أعلام السنة المحمدية، والمدينة المصطفوية، المحقق المصنف المؤلف، فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور/ سعود بن عيد الصاعدي.
توفي على إثر مرض في بطنه، يوم الأحد، بتاريخ ١٤٣٩/١١/٩، أقعده لنصف سنة تقريبا على السرير الأبيض؛ فنرجو له الشهادة.
وقد ألف مؤلفات في فضائل الصحابة - رضوان الله تعالى عليهم أجمعين - وفي غير ذلك، وفي حماية السنة من الصائلين عليها.
وكتاباته ومؤلفاته ترى فيها التحقيق والتدقيق والتأصيل، والنفس العلمي الطويل.
ولا تراه إلا طلق المحيا، بشوش الوجه، متواضعا غير متكبر بعلمه، ولا مفتخرا بمنصبه، ولا متشبعا بما لم يعطه؛ بل تراه عالما عاملا، سائرا على منهاج سلف أمتنا الصالح - من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان -.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا.
وقد أشار علي الشيخ/ مساعد بن عيد بن شاهر المطرفي بكتابة مرثية فيه، فقلت له: بعيد أيام بإذن الله تعالى، ولم تمر ساعة زمان، حتى بحت ببعض ما في الصدر، وما يدور في الخاطر، وما يقع في القلب؛ فكانت هذه الأبيات المتواضعة.

(رحل السعود)

رحل السعود ففاضت العينانِ
نبأ يزلزل شامخ البنيان!
رحل المعلم والمفهم بغتة
والقلب يشكو لوعة الحرمان
رحل الذكي بفطرة وبراعة
رحل التقي منازل الأقران
رحل الأبي الشهم حقا إنه
عَلمُ المدينة راسخ الإيمان
رحل المحب كلامَ الله يقرؤه
حق القراءة عاملا بِتَفان
رحل المحب لأحمدَ المختار عا
رف فضله يا قومنا بِوِزان
رحل المحب لصحب أحمد راجيا
عفو الإله منزِل الفرقان
رحل السعود هو ابن عيد إنه
نعم المعلمُ حافظُ القرآن
حفظ الإله بفضله أفضاله
كتبا ستبقى رغم طي زمان!
هو المحقق والمصنف والمؤل
ف والمعلم...داعيَ الإيمان
طلْق المحيا لا يقول جهالة
حِكمٌ تَقاطرُ منه ملءَ جنان!
صحب التواضع في الأمور جميعها
سهلُ الجناب مُطَيبُ الأردان
رحل السعود فيا إلهي أكرمنه
بجنة المأوى مع الرضوان
ولتجزه يا ربنا بكرامة
أنت الكريم وموئل الإحسان

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الثلاثاء ١٤٣٩/١١/١١.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق