(بين البلوغ والمحرر؛ للخضير)
"تفرّع عن كتاب (الإلمام) لابن دقيق العيد كتاب نفيس في غاية النفاسة، اسمه (المحرر) لابن عبدالهادي، وهو ندٌّ لكتاب البلوغ، ويحتار الإنسان حينما يريد المفاضلة بين المحرر لابن عبدالهادي، والبلوغ لابن حجر؛ لأن البلوغ فيه أحاديث زائدة، وفيه دقة في الاختصار في حذف ما لا يحتاجه طالب العلم في هذا الموضع، وفي كتاب المحرر لابن عبدالهادي ما يفوق به البلوغ في أحكام ابن عبدالهادي؛ لأن ابن عبدالهادي إمام علل، فله أحكام على الأحاديث، يذيّل بها الأحاديث بعد روايته لها، قد لا يوجد نظيرها أو مثلها أو قريبٌ منها عند الحافظ في بلوغ المرام... وإن أخذ زوائد البلوغ وعلّقها على المحرر فقد جمع بين الحسنيين، وقبل ذلك تكون عنايته بالعمدة.
✍ د. عبدالكريم الخضير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق