الأحد، 30 سبتمبر 2018

ضريبة الكبر

(ضريبة الكبر)

قال تعالى - حاكيا عن قارون وما كان من أمره -: (قال إنما أوتيته على علم عندي أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون* فخرج على قومه في زينته قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ليت لنا مثل ما أوتي قارون إنه لذو حظ عظيم* قال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون* فخسفنا به وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله وما كان من المنتصرين). العنكبوت.

فضريبة (إنما أوتيته على علم عندي) (فخسفنا به وبداره الأرض!).

فواجب على كل مسلم أن يشكر لله تعالى بأنواع الشكر الثلاثة - بالقلب؛ اعترافا بالمنعم بها علينا، وباللسان؛ نطقا بالشكر بها، وبالجوارح؛ عملا بها في طاعة الله تبارك وتعالى -.

وعلى كل مسلم أن ينسب النعم إلى المنعم بها والموجد لها - جل في علاه -؛ لا إلى نفسه، وإلى غيره من الخلق، وليحذر من كفران وجحود النعم، ونسبتها لغير المتفضل بها - جل في علاه -؛ فبذلكم يكون هلاك الديار، وخراب الأمصار!

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٤٠/١/٢٠.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق