الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

رغم المصاب

                                       (رغم المصاب)


رغم المصاب وسطوة الجلادِ
والقتل والتهجير والإفساد
رغم التخاذل والتآمر شامنا
في عزة وتصبر وجهاد
نفث العدو بأرضهم أحقاده
بغيا يزلزل راسخ الأوتاد!
أعلمتمُ كنز الرجال وفخرها
حصن الحصون تليدة الأمجاد؟!
لا تستطاع وإنها لعزيزة
وكريمة الآباء والأجداد
أرأيتم الطفل الغريق ممدا
هجر الحياة بخسة الأوغاد؟!!
زمرٌ تباد بشامنا في ذلة
ظلم العباد مرارة الأكباد
وبرغم من سن القتال مجاهرا
بالكفر يعلن صيحة الإلحاد
تبقى الشآم منار عز للورى
يهدى إليها الناس يوم معاد


شعر/ أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل الحربي- المدينة- الأحد ١٤٣٦/١٢/١٣

الأحد، 27 سبتمبر 2015

العقيدة والآخر

(العقيدة والآخر).

* حينما يقاتل الإنسان عن عقيدة ـ أي عقيدة ـ فإنه يستميت في الدفاع عن المساس بها.
* إن من أهم أسباب الضلال والغواية: الجهل والهوى، وما هلكت الأمم إلا بذلك!
* إن العقيدة التي يصدر عنها المسلم؛ لترسخ في ذاته، وتغرس في وجدانه معاني الإنسانية، وكيف أن الله كرم بني آدم، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا، فأسجد له ملائكته، وخلقه في أحسن صورة وتقويم، وحرم سفك الدماء المعصومة بغير حق، وجعل حرمة سفك الدم المسلم الحرام أعظم من نقض الكعبة حجرا حجرا.
* إن الضمير هو الإنسان، وبغيره فهو لا شيء!
* إن ديننا يربي فينا معاني العزة والشموخ، ولا يجيز لنا إهدار كرامة الآخر مهما كان؛ بل يدعونا للتعامل مع الغير ـ المخالف لنا في العقيدة والفكر ـ بالتي هي أحسن!
* إن الإسلام دين الوسطية، ولا يمثله المتطرفون الشاذون عنه، فالمنهج الإسلامي حق من عند الله، والأتباع ليسوا بالضرورة يمثلونه!
* إن الإسلام كفل حرية الاعتقاد، فلا إكراه في الدين، وواجب المسلمين عظيمٌ في بيان محاسن هذا الدين الحنيف، فنبيه ما بعث إلا رحمة للعالمين، لا مسيطرا ولا معنفا، ولا جبارا ولا مستكبرا؛ بل رؤوفا رحيما، وهاديا مهديا.
* إن الدين الإسلامي العظيم يتسم بالوسطية في جميع تعاليمه وتشريعاته ومقاصده، وليس التطرف ذات اليمين أو ذات الشمال من الدين في شيء، فالدين وسط، لا غلو فيه ولا جفاء، لا إفراط ولا تفريط، ومن يراهن على غير ذلك؛ فقد خسر خسرانا مبينا!


الكاتب: أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض المطرفي الصاعدي العوفي الحربي. 13/12/ 1436 - الأحد.



الاثنين، 7 سبتمبر 2015

التعايش مع الآخر

(التعايش مع الآخر)


* لابد من معرفة الذات، ومعرفة الآخر؛ ليتحقق التعايش السلمي، ولتكون الحدود فاصلة.

* أهمية معرفة اللغة والدين والثقافة تكمن في تحقيق تعايش سلمي بين الأوساط المختلفة.

* كانت الأطماع الاقتصادية هي السبب الأكبر في شن الحروب الصليبية، واستعمار الرجل الأبيض الهنودَ الحمر!

* التواصل مع الآخر مع سوء الفهم، أضر من عدم التواصل!

* لا يمنع تعدد الحق في مسألة ثقافية ما.

* الانحصار الفكري يؤدي إلى عداوة ثقافة الآخر.

* إن التعاطي مع الواقع، يوجب التعايش مع الآخر.

* اختلاف الألوان والألسن، يمهد لاختلاف الفكر!

* إن للغة والبيئة ونوع الأكل تأثيرا بينا في فكر الإنسان وثقافته!

* لابد من تفهم طبيعة الآخر وثقافته التي تكون من خلالها.

* إن اختلاف الأجناس، يؤثر في طريقة التفكير!

* إن كسر الآخر، يجرح القاهر!

* إن اختلاف الأفكار والأدوار والثقافات أمر واقع حتمي، يوجب التعايش مع المختلفين؛ ليتحقق التكامل والبناء، كما في الجسد الواحد، والذرة والفراغ.

* إن التعايش بين الأفراد أو المجتمعات قائم على العدل بالدرجة الأولى!

* ليس من شروط الحوار: تغيير كينونة الآخر؛ بل إن الحوار يضيق من فجوة الخلاف، ويقلل من شدة العداوة، ويسهم ـ في أحيان كثيرة ـ في اتفاق المختلفين!

* التعايش لا يعني: الذوبان في الآخر.

* إن رفض التعايش مع الآخر، أو قبوله، نابع من اعتقاد الآخر!

* كثيرا ما تفسر النصوص على ظاهرها، بدون الرجوع إلى القرائن الصارفة!

* الأصل في التعايش مع الآخر: التقبل، فلا تعايش مع إكراه!

* لابد من النظر إلى الموازنات بين الخير والشر في تعاطينا وتعايشنا مع الآخر، فقد تجتمع في الآخر المتناقضات؛ من موجبات المحبة، وموجبات الكراهية، والعاقل من يفتح كلا عينيه؛ لينظر من خلالهما إلى جميع الاتجاهات، ويمحص، ويدقق؛ وليعلم أنه لا عصمة لأحد بعد الأنبياء والمرسلين ـ عليهم أفضل الصلاة وأتم التسليم ـ .

* السياسة تشمل كل أنواع الإدارة.

* كثيرا ما تكون المصالح السياسية عائقة عن التعايش مع الآخر!

* من المصالح في شيطنة الآخر: كسب الولاء السياسي، وعدم تحمل أعباء الإخفاق!

* كثيرا ما تفرغ المشاعر السلبية على من لا يستحقها!

* إن عداوة الشيطان المصنوع؛ تستلزم الولاء الضمني للزعيم السياسي!

* يتزين العداء السياسي بأزياء مختلفة ـ إن كانت دينية، أو عرقية، أو اجتماعية، أو ثقافية ـ لتحقيق مصالح أكبر!

* الأمثال توضح الأفكار.

* لا يجوز إطلاق العمومات، ولا اتهام النيات، ومتى كان الشتم دليلا إلى الحق؟!!

* التعايش: هو المصاحبة بالمعروف.

* كثيرا ما توضع القوانين من الطرف الأقوى، ويحصل الخلط بين مفهوم العدالة والقانون!

* كثيرا ما تؤصل المزاعم العائقة عن التعايش مع الآخر بنظريات وقواعد؛ ينطلق أصحابها من النظرة الإقصائية، والتي تنظر للآخر بدونية، بدرجة أو بأخرى!

* وراء المظاهر الخارجية القريبة، أبعاد أخرى، وكذلك هي الخلافات، فكثيرا ما تبدو على غير الحقيقة!

كتب: أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي - الأربعاء 2/12/1436.