قيد الخاطر- (وقفات مع هلاك الزعيم الصفوي الرافضي حسن نصر الله).
لا جرم أن الشيعة أقسام كثيرة، فمنهم الغالي الكافر بالله العظيم، ومنهم دون ذلك.
منهم من يكفر بالقرآن، ويؤمن بتحريفه، ويطعن في عرض أم المؤمنين الطاهرة المبرأة عائشة رضي الله عنها وعن أبيها، ويسب الشيخين، بل يكفرهما وسائر الصحابة - رضي الله عنهم أجمعين -، إلا نفرا يسيرا، ومن أولئك "النصيرية، والخمينية، والاثني عشرية".
وابن تيمية وابن باز وابن جبرين وصالح اللحيدان - رحم الله الجميع -، وصالح الفوزان - حفظه الله - بينوا خطر الرفض، وصرحوا بخطر النصيرية الباطنية وفروعها، وأنهم ألعن من اليهود والنصارى وأخطر، وضررهم أكبر.
وإن الخميني - كما هو معلوم - جاء عن طريق فرنسا ليضعوه في إيران، ليخرب المشروع الإسلامي - السني بخاصة -، وقد أفسدوا وبغوا، فتعاونوا مع أميركا في إسقاط النظام في العراق، وذبح المسلمين - وأهل السنة والجماعة بخاصة -، وزرعوا في لبنان "حزب الله اللبناني"، وفي اليمن "جماعة أنصار الله" وهم الحوثيون المجرمون الكفرة الفجرة، وفي العراق عدد ما شئت من ميليشيات الرفض ك "مليشيات مقتدى الصدر" الملعون الأفاك، وغيرها.
وفي يوم السبت بتاريخ ١٤٤٦/٣/٢٥، فطس الملعون السبئي الصفوي الرافضي الباطني "حسن نصر الله"، بل نصر الشيطان، زعيم "حزب الله اللبناني"، بل حزب الشيطان الإيراني على أيدي أسياده الصهاينة الأنجاس الأرجاس غير مأسوف عليه، إلى جهنم وبئس المصير.
ونسأل الله أن يلحق زعيم الحوثيين بذلك السبئي الصفوي، عاجلا غير آجل، فقد دمر اليمن، وقصف الكعبة، وهدم المساجد، وفجر بيوت الآمنين.
ولي مع هذا الحدث وقفات:
أولا: قدر الله وقضاؤه نافذ لا محالة، وحكمه ماض لا رد له (لله الأمر من قبل ومن بعد).
ثانيا: جواز لعن الكافر المعين، كما قال ابن العربي، نقله القرطبي في تفسيره، لظاهر حاله، وجواز قتله وقتاله.
ثالثا: جواز الفرح والاستبشار بهلاك طغاة الكفر والزندقة، والدعاة إليهما وإلى البدع المغلظة.
رابعا: حكمة الله في تسليط بعض الظالمين على بعض، قال ربنا: (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون).
فالصهاينة الروافض والخمينية وفرق الباطنية عندهم أدوات، ومجرد أحذية يمتطونها، ثم يرمونها في المزبلة، وقد رأينا سوء صنيعهم - وما لم نره من الصهاينة - في ذبح شيوخ أهل السنة والجماعة في سوريا الأبية، وأطفالهم ونسائهم، واغتصاب حرماتهم، والمجاهرة بسب الرب، والتهديد بهدم الكعبة، كل ذلك مساندة للزعيم النصيري بشار، كما كان من "حزب الله" والروافض الذي قدموا من أفغانستان وباكستان والعراق وغيرها، فسلط الله عليهم من هو أظلم منهم، كبيرهم الذي علمهم السحر، ذلك الورم السرطاني الخبيث الصهيوني، القابع في فلسطين الحبيبة.
وهذا يذكرني بانفتاح جبهة الغرب وأوكرانيا أمام روسيا، التي دمرت سوريا، وقد كان الشعب قاب قوسين أو أدنى عن النصر، فسلط الله الغرب على روسيا، وما زالوا إلى الآن في صدام وتصعيد، ونسأل الله لهم المزيد.
خامسا: في الوقت الذي نفرح فيه بهلاك طاغية الرفض والباطنية والخمينية، نخشى من انفتاح شهية الصهاينة الملاعين لابتلاع ما يشتهون من مدن وأطراف من دول الإسلام، فلا يجوز أن تغيب هذه الحقيقة عن أذهاننا.
سادسا: العبرة بالخواتيم، وبالمنهج، فالألقاب والشعارات لا تغني شيئا إذا كانت على غير أساس سليم، فلو انتصرت الباطنية على غير ملل الإسلام، فلن نقف معهم ونرفع شعاراتهم، ونردد خلفهم، ليس بالضرورة أن ننصهر مع الآخر بمجرد اشتراكنا في عداوة طرف ثالث، لنا ما يميزنا، لنا عزتنا وإسلامنا، لنا منهجهنا، لنا رسالتنا وفكرتنا.
سابعا: من أهم المهمات: تمييز الصف الإسلامي من الدخلاء فيه، حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله، فلا بدع، ولا حزبيات، نطرح البدع كلها، ونحذر من الدعاة إليها، ندعو إلى منهج السلف الصالح، كتاب وسنة، بفهم سلف الأمة، فعند ذاك، نكون قد حققنا قدرا مهما من عوامل النصر، وذلك لما رأيت من تصريح البعض بأنهم كانوا مخدوعين بزعيم "حزب الله اللبناني"، وبعضهم إلى الآن يقف معه، ويصنفه بالمؤمن القوي المجاهد، إما جهلا، أو سوء اعتقاد.
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الأحد- ١٤٤٦/٣/٢٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق