السبت، 27 نوفمبر 2021

أيا طالبا للعلم والإتقان

(أيا طالبا للعلم والإتقان) 

أيا طالبا للعلم والإتقان * اقصد هديت مساجد الرحمان
واعكِف على تحصيل علمك قاصدا * وجه الإله البر والسلطان
خلص فؤادك من مشارب غيه * من شهوة أو شبهة شنآن
لا يعلونّ بعلم أحمد فاسد * في مقصد ويبوء بالخسران
واملأ جَنانك من رُواء معينه * سهلا وعذبا دونما نقصان
كثِّر جموع الخير كن متواضعا * واهجر سبيل الغي والشيطان
واسلك بنفسك في سبيل دعاته * أنصار سنته مع القرآن
واذكر إلهك لا تني في ذكره * حث المسير مواصلا لجنان
كن ذا توسط في الأمور ولا تحد * أكرم بدرب الخير والأعوان
والزم كفيت العلم عن أشياخه * لا تعجلنَّ ولا تكن بالواني
واهجر صنوف المحدثات فإنها * تهدي إلى الإذلال والنكران
احذر هديت تحزبا وتعصبا * وتطرفا وتذبذب الإيمان
واعلم - هديت الحق من قرآنه - * أن المآل لعصبة الفرقان
فانهض - هديت - مصليا ومسبحا * رب الجلال الواحد الديانِ
واطلب بطاعته رضاه موحدا * قد فاز من ناداه باستيقان
وارفع أكفك داعيا لمشايخ * بذلوا العلوم بكل ما إحسان
دأبوا على نشر التأدب خشعا * نصحوا الخليقة دعوة لأمان
واخصص إلهي صالحا بمزية * أكرم بعالم شرعنا الرباني
هو صالح يدعى ووصف صلاحه * حق له قد ناله بتفاني
يكنى أبا عمرو سليل أكارم * وأبوه عبدالله يا إخواني
وقبيلة الشيخ الجليل عتيبة  * أنعم بها والفرق في الميزان
واشمل إلهي من دعوك وأمنوا * بالعفو والإكرام والغفران

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي، الخزرجي الأنصاري المدني.

طيبة المنورة- السبت ١٤٤٣/٤/٢٢

الثلاثاء، 16 نوفمبر 2021

من فتنة المشاهير

(من فتنة المشاهير)

تصب الفتن على الناس صبا صبا، حتى يرون حسنا ما ليس بالحسن. 

ومن ذلكم:

ما فتن به كثير من الناس - وخاصة الناشئة والشباب - من تتبع المشاهير بملء فراغهم بتفاهاتهم وترهاتهم، ما جلب عليهم شرا مستطيرا في دينهم ودنياهم - من حسد وشهوة وشبهة -.

بسبب اللهث وراء المشاهير؛ وقع العشق المحرم خارج إطار الزوجية، وتبدلت مفاهيم، وتغيرت قناعات. 

فتنوا بالمظاهر الخداعة، والجمال الزائف، والمثالية المصطنعة. 

فتنوا بالسراب، فلم يهنؤوا بطعام ولا نوم ولا شراب؛ لضعف اليقين، وقلة الإيمان، وانحسار الرضا والقناعة، فلو ركبوا أفخم المركوبات، وسكنوا أوسع العمارات؛ فالذل سيماهم، وضيق الصدور عقباهم؛لأنهم اغتروا بفتح الدنيا وسرابها، ولم يرضوا ببلغة الآخرة وثوابها. 


وكتب/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
الأحد ١٤٤٣/٤/٩
طبرجل