تصب الفتن على الناس صبا صبا، حتى يرون حسنا ما ليس بالحسن.
ومن ذلكم:
ما فتن به كثير من الناس - وخاصة الناشئة والشباب - من تتبع المشاهير بملء فراغهم بتفاهاتهم وترهاتهم، ما جلب عليهم شرا مستطيرا في دينهم ودنياهم - من حسد وشهوة وشبهة -.
بسبب اللهث وراء المشاهير؛ وقع العشق المحرم خارج إطار الزوجية، وتبدلت مفاهيم، وتغيرت قناعات.
فتنوا بالمظاهر الخداعة، والجمال الزائف، والمثالية المصطنعة.
فتنوا بالسراب، فلم يهنؤوا بطعام ولا نوم ولا شراب؛ لضعف اليقين، وقلة الإيمان، وانحسار الرضا والقناعة، فلو ركبوا أفخم المركوبات، وسكنوا أوسع العمارات؛ فالذل سيماهم، وضيق الصدور عقباهم؛لأنهم اغتروا بفتح الدنيا وسرابها، ولم يرضوا ببلغة الآخرة وثوابها.
وكتب/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الأحد ١٤٤٣/٤/٩
طبرجل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق