الأحد، 31 أكتوبر 2021

تنفس الصبح بالآمال وابتسما

(تنفس الصبح بالآمال وابتسما) 

 تنفس الصبح بالآمال وابتسما * وداعب المجد من عاناه وافتهما
وصابر النفس يرجو نيل جائزة * من الكريم إذا ما سائل حرما
يوطن النفس لا تطغى بقوتها * ولا تخون له الميثاق والذمما
ولا تصد عن الخلاق في دعة *
 حتى تحوز رضا يوم اللقا كرما 
يسارع الخطو في مرضاة خالقه * إلى الجنان يحث السعي مغتنما
بحسن ظن وخوف منه مرتقبا * يوم الحساب زفير النار واللجما
 يوما العبوس ويوم الغبن منكسرا * ترى المذلة ممن ساء واجترما
وجاهر الناس في عصيان خالقه * وكابر الحق مدحورا ومنهزما
 هناك يغنم حقا مجد خالدة * من الحياة مُجِدٌ ودع اللمما
وطهر القلب من غل ومن حسد * وأشرب الوحي والتوحيد وانتظما
مع النبيين من حازوا الكرامة في * نبل النفوس وصدق ظاهر علما
والطرف غض عن الآثام مهتبلا * مقام خوف من الرحمن فاستلما
منه الأوامر والنهي الجليل فلم * ينس المهيمن للعصيان مقتحما
والسمع صان عن اللغو الأثيم هدى * فما تراه طروبا شاكيا ندِما
هذا لعمري جنان الخلد يدخلها * من كان بالله والإسلام معتصما 
هذا لعمري ملاذ يستكن به * وحي ترقرق في الأرواح وارتسما

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
صبيحة الأحد - ١٤٤٣/٣/٢٥- طبرجل

الثلاثاء، 5 أكتوبر 2021

رد على كتاب (فحلقت لحيتي)

(رد على كتاب فحلقت لحيتي)

الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا خير نبي أرسله، صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإنه في يوم الثلاثاء بتاريخ ١٤٤٣/٢/٢٨؛ وقع نظري على كتاب عنون له صاحبه العنوان التالي (فحلقت لحيتي)!

وبشر بصدوره في معرض الكتاب الدولي بالرياض، فقلت ما يلي - بمناسبة تأليفه هذا الكتاب بهذا العنوان الساخر المستهين بسنة خير النبيين وقدوة الخلق أجمعين - :

حلقت اللحية أو ارتكاب ما دون الشرك؛ أهون من استهزاء بسنة ثابتة صحيحة، فالأولى تحت المشيئة، والثانية تدخل في باب النفاق الأكبر والكفر إذا كان استهزاء بالسنة ذاتها.

(هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون).

مثل هذه العناوين والمؤلفات هي جزء ضيئل من مشروع جبار ومكر كبار لاجتثاث الإسلام من قلوب المسلمين بمعاول من يظن أنهم من أهله وهم أعداؤه الأشد خطرا، والأعظم فتكا!

هدم للدين باستنقاص ما جاء به من سنن وفضائل، وما دعت إليه الفطرة ابتداء! 

حرب شيطانية شهوانية؛ تريد مسخ المسلم من إنسانيته قبل دينه! 

والله وتالله وبالله إنها لحرب تقف وراءها دول ومؤسسات وتنظيمات ماسونية صهيونية عالمية.

لن يهنأ لهم بال، ولن يهدأ لهم فكر، ولن يقر لهم قرار حتى ننبذ ديننا، ونتنكر لعروبتنا، وننسى تاريخنا الحافل بالفتوحات الإنسانية العظيمة!

الخلاصة:

الأمة تمر بمخاض عسير، حروب وصراعات، قيام دول وخراب أخرى، والنار من حولنا في الشام واليمن والعراق، والفجر قريب، لا يأس، والله المجيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.

فأحسن به الظنا * ولا تهن أو تحزنا
أبشر فربك الوكيلُ * الحافظ الجليل
وكن له يكن معك * سبحانه الحق الملك