الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا خير نبي أرسله، صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فإنه في يوم الثلاثاء بتاريخ ١٤٤٣/٢/٢٨؛ وقع نظري على كتاب عنون له صاحبه العنوان التالي (فحلقت لحيتي)!
وبشر بصدوره في معرض الكتاب الدولي بالرياض، فقلت ما يلي - بمناسبة تأليفه هذا الكتاب بهذا العنوان الساخر المستهين بسنة خير النبيين وقدوة الخلق أجمعين - :
حلقت اللحية أو ارتكاب ما دون الشرك؛ أهون من استهزاء بسنة ثابتة صحيحة، فالأولى تحت المشيئة، والثانية تدخل في باب النفاق الأكبر والكفر إذا كان استهزاء بالسنة ذاتها.
(هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون).
مثل هذه العناوين والمؤلفات هي جزء ضيئل من مشروع جبار ومكر كبار لاجتثاث الإسلام من قلوب المسلمين بمعاول من يظن أنهم من أهله وهم أعداؤه الأشد خطرا، والأعظم فتكا!
هدم للدين باستنقاص ما جاء به من سنن وفضائل، وما دعت إليه الفطرة ابتداء!
حرب شيطانية شهوانية؛ تريد مسخ المسلم من إنسانيته قبل دينه!
والله وتالله وبالله إنها لحرب تقف وراءها دول ومؤسسات وتنظيمات ماسونية صهيونية عالمية.
لن يهنأ لهم بال، ولن يهدأ لهم فكر، ولن يقر لهم قرار حتى ننبذ ديننا، ونتنكر لعروبتنا، وننسى تاريخنا الحافل بالفتوحات الإنسانية العظيمة!
الخلاصة:
الأمة تمر بمخاض عسير، حروب وصراعات، قيام دول وخراب أخرى، والنار من حولنا في الشام واليمن والعراق، والفجر قريب، لا يأس، والله المجيب، وهو حسبنا ونعم الوكيل.
فأحسن به الظنا * ولا تهن أو تحزنا
أبشر فربك الوكيلُ * الحافظ الجليل
وكن له يكن معك * سبحانه الحق الملك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق