الجمعة، 24 مايو 2019

سر الحب والجمال

(سر الحب والجمال)

سر الحب والجمال في نظرة دقيقة تفصيلية في أحسن ما عند الآخر، والتغاضي عن العيوب والمساوي، ولم أشتات الروح في مصب واحد، حيث التعالي على حظوظ النفس البشرية، وشهواتها الذاتية، ومصالحها النفعية، والانطلاق معا يدا بيد، وقبلها روحا بروح في فضاء رحب من التماسك والتعاضد، والتآلف والتقارب، والتصافي والتحابب، والتجافي عن كل مكدر للخاطر، مضيق للنفس، مشتت للفكر، مفرق للروح الواحدة المجتمعة المتحدة اتحادا قويا عصيا على الحساد أن يبعثروها بأوهامهم الكيدية وأغراضهم النفعية؛ فالحب قد أخلص قلبيهما لكل منهما؛ فلا أحد يود فراق الآخر منهما؛ فهما شخصان في الوجود، وروح واحدة لا تمل الانطلاق معا رغم كل الطفيليات المنتشرة بالقرب منها؛ لتفتك بالوحدة، وتفصم عرى المحبة والوئام، وتبعثر أشتات الروح هنا وهناك!
هنا ينطق الحب الذي هو سر الجمال في الوجود: إنا هنا معا، نمضي معا، بروح واحدة متحدة، يكمل بعضنا بعضا، ويقوم كل منا عوج الآخر بكل حب وشفقة، ولا نعير الآذان لكل مرجف ونمام ومغتاب! نمضي معا بكل حب وصفاء، ومودة وإخاء، وندع للآخرين أوهام الشكوك والجفاء!

كتبه بروح خفاقة، ملؤها الأمل المضيء، والفكر الوضيء، والجمال البهي، الباحث عن الحب الحقيقي، الصافي النقي؛ في زمان لوث فيه هذا الحب، وأصبح كل حب رجما لكل واهم أو متشكك! /
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الدوداء- حارة المكيسر- صباح السبت بعد صلاة الفجر ١٤٤٠/٩/٢٠

السبت، 4 مايو 2019

عشت يا سلمان

(عشت يا سلمان)

الله أكبر... عشت يا سلمان * والشعب عاش... وعاشت الأوطان
ولنا بحمد الله أكرم قبلة * في ظلها يتنزل القرآن
وحي الإله شفاؤه وضياؤه * والرحمة الكبرى لنا وأمان
وحي كريم قد تنزل آيه * فتدبرن يا أيها الإنسان
اهرع إلى حلل الجلال مكبرا * تلق الهداية وحيه فرقان
نور القلوب مزيل كل غشاوة * من ورده يتلهف العطشان
الله أكبر من كتاب محكم * وبه جلاء الحزن والإحسان
وبه تسامى الروح في ملكوتها * وبه يفل المبطل الفتان
وبه سندحر عازمين فلولهم * عصب الضلال وليهم شيطان
غر اللئام بسفك أطهر نسمة * مرق الشرار فضجت الأكوان
ظلم شنيع ذبحوهم بغتة * أين المفر فربهم ديان؟!
ولنا الرسول رسول صدق أحمد * خلق كريم يزدهي وحنان
ولنا الكرامة بالديانة عزة * وملوكنا تا الله ما قد هانوا
وشعوبنا هتفت بصوت واحد * عاش المليك... فعشت يا سلمان

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
طبرجل- الأربعاء ١٤٤٠/٨/١٩

بمناسبة:
ما وقع في الزلفي يوم الأحد بتاريخ ١٤٤٠/٨/١٦ من تعرض مقر قوة أمنية هناك من إجرام فضيع، وإرهاب شنيع، من زمرة خارجية زائغة الأفكار، طيعة الهوى والأشرار، وهلكوا بحمد الله تعالى.
كتبتها وأنا في انتظار لدوري في بنك الراجحي؛ دام نصف ساعة تقريبا!