الاثنين، 24 ديسمبر 2018

ملل القلوب

(ملل القلوب)

يطالع لعبا ولهوا، يصرف في وقته في تقليب الأنظار هنا وهناك؛ يتأمل الطبيعة، يشاهد مجاري السيول، والوديان، والجبال والتلال، والخضرة والنبات والأشجار؛ لا يسأم من كل ذلك!
يلعب ويلهو، يصول ويجول في ميادين كثيرة من ميادين متع الدنيا المادية؛ لكنه لا يسأم ولا يمل ولا يكل!
يلعب في الوقت ما بين العصر والمغرب، يجري خلف قطعة جلد، يلهث ويلهث، ويتسارع نفسه، ويعرق، ويتمرغ في التراب، ويسقط، وقد يصاب؛ ولكنه بدون كلل أو ملل أو سأم!
أما إذا حضرت الصلاة، وحضر القرءان؛ استثقل كل ذلك، ورآه أشد عليه من حمل الجبال!
ولو أطال الإمام قليلا؛ لعوتب في ذلك!
لا غرو ولا عجب؛ فهذا عمل القلوب؛ التفتت للعب واللهو؛ فشغفت بذلك، ولم تعر الأمور الدينية حقها وما يجب لها من الإقبال والخشوع والخضوع؛ فلم تستلذ بذلك؛ فلذلك صرف القلب عنها إلى ذلك الحطام الفاني الحقير!
(وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور). آل عمران ١٨٥.
فأقبلوا على عمل قلوبكم، وسدوا الثغرات فيها؛ فوالله لهي أشد فدحا وخسارة من تسلل الأعداء عبر حدود البلاد وثغورها؛ فبالأولى تخسرون الآخرة، وبالأخرى تخسرون الدنيا، وخسارة الدنيا أهون - وربي - من خسارة الآخرة!

حرره/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
طيبة الطيبة- الاثنين ١٤٤٠/٤/١٧

أم اللغات

(أم اللغات)

ماذا أقول؟ وما يخط بناني؟! * والقول معقود بنطق لساني!
ذقت الحلاوة من عذوبة لفظها * حتى انتشى فكري وحار كياني!
وتفجرت في داخلي أعجوبة * أم اللغات تفوح بالريحان؟!!!
لا غرو فالله الكريم أتمها * بنزول ذكر محكم التبيان
وبها ولدت متيما في حبها * من حب أحمد داعي الإيمان
فنظمت شعري واستثار مشاعري * روح الوجود وما ترى العينان!

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٤٠/٤/٩- طبرجل
بمناسبة:
مسابقة الجامعة الإسلامية الشعرية بالمدينة المنورة عن اللغة العربية.

الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

أهل الشمال

(أهل الشمال)

ماذا أقول وشعري مطرقٌ خجلُ
يبغي السلامة لا يألو ويبتهل
أنى اتجهت بأشعاري أنمقها
فيكم تباهت في الدنا الحلل!
يكفي بأنا بين أصحاب لنا
رغم المسافات حبل جد متصل!
أهل الشمال تباركت أمجادهم
قول وفعل والكلام معسل!
أهل الشهامة والمروءة أهلها
أهل السماحة ليس هذا يبطل
قمم تقاصر دونها شم الرؤو
س وشمسهم أبدا وليست تأفل!

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
الاثنين- طبرجل- ١٤٤٠/٤/٣

المناسبة:

كنا مجتمعين في مجموعة على ما يسمى بالواتس؛ مخصصة للمدرسة؛ بها الأساتذة وطاقم المدرسة الآخر؛ أرسل المرشد الطلابي نبأ وفاة ابن عم له؛ فأرسلت - من باب التذكير والنصيحة - قصائدي في عمتي وخالي وعمي وآخرين؛ فمدحوني، وطلبوا فيهم قصيدة؛ فحمسوني؛ فخرجت هذه الأبيات المتواضعة في حقهم على البديهة؛ ولله الحمد والمنة والفضل والإحسان.