الاثنين، 6 أغسطس 2018

رحلتي إلى الجوف

(رحلتي إلى الجوف)

وكانت رحلتي إلى الجوف - سكاكا، ثم طبرجل -؛ لأجل متابعة إجراءات القبول في التعليم العام.
سلكنا الطريق إلى طبرجل - مرورا بسكاكا -؛ حيث قبلت فيها، ووجهت إليها في صبيحة يوم الثلاثاء بعد الفجر مباشرة مغادرين بذلك المدينة المصطفوية بتاريخ ١٤٣٩/١١/١٨.
وكانت المباشرة في التعليم في يوم الأربعاء بتاريخ ١٤٣٩/١١/١٩.
وقدمت لنا - كمعلمين مستجدين - دورات تأسيسية في العملية التعليمية والتربوية، ورتبت لنا لقاءات مع مدير مكتب التعليم في طبرجل د/ عبدالرحمن الهملان وغيرهم - جزاهم الله خيرا -.
وتتميز المنطقة بعدم وجود الثكافة السكانية؛ فعدد سكانها قليل - فهم تقريبا ستون ألفا -، وكونها بلا جبال.
وهي منطقة زراعية، وتتميز بخصوبة الأرض، ووفرة المياه.
وأخبرت من بعض أهلها بوصول درجة الحرارة في فصل الشتاء إلى ٨ تحت الصفر!
وأهلها طيبون، أهل كرم ونخوة، وشهامة ومروءة ورجولة، وقد غمرونا بكرمهم وطيب أخلاقهم وأصالة معدنهم.
ومن أبرز ما لفت أنظارنا: هيئات لباسهم، فلم نر أحدا من شبابهم وشيبهم إلا ويشتمل بثوب، فلا يلبسون ما يسمى ب "البذلة" فهم متميزون من هذه الناحية، وقد أخبرني بعض أهلها بأنهم يشددون في هذا، ويربون أبناءهم على هذا؛ بل ويضربون عليه!
وسكان "طبرجل" جميعهم من قبيلة "الشرارات"!
وأخبرت من بعض أهلها بوجودٍ لقبيلتهم في مصر والأردن.
وغالب سكان "سكاكا" هم شرارات؛ حيث للعنوز وجود هناك - وهي تبعد عن طبرجل شرقا تقريبا ٢٣٠ كلم -.
وتتميز المحافظة بالهدوء، والنسيم العليل، والجو الطلق، والنفوس المبتسمة، والصدور المنشرحة، والألسنة العذبة، وتعامل أهلها الراقي.
حفظ الله أهلها، وجميع المسلمين بحفظه؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين أجمعين.

حرره في أرض الزيتون والحلوتين/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٣٩/١١/٢٣.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق