(العيد)
ما العيد إلا حيث نرضي ربنا * ونقومُ للديان بالإخباتِ
العيد أنسٌ للنفوس ومظهر * للشكر بالعرفان والصلوات
العيد حبٌ واصل متجدد * يجلو صدى الأحزان بالطاعات
فلتغنموا ذكر المهيمن دائما * ولتسعدوا بالذكر قبل فوات
ولتعلموا أن الإله مقرب * للذاكرين بفضله رحمات
فالذكر يرفع ذاكرا بمخافة* لله في الخلوات والجلوات
والله يسعد كل عبد ذاكر * بمزيده في يوم حشر ممات
فينيله بالفضل منه كرامة * جلت عن الأوصاف في غرفات
من تحتها تجري لهم أنهارها * من أربع الأوصاف في جنات
ماء وألبان كذاك الخمر وال * عسل المصفى دائم الخيرات
ولهم كذاك ثمارهم تأتي لهم * مما اشتهوا من سائر الثمرات
والعفو للذنب العظيم كذا الرضا * من واهب الخيرات والبركات
والنار دار المعرضين بجرمهم * الغافلين مضيعي الصلوات
ماء حميم لا يساغ شرابه * بئس الشراب بمنزل الدركات
ومقطع أمعاءهم يا ويلهم * في دار خلد دائمي الحسرات
فليختر الألباب أين مقرهم * قبل الفوات تنزل السكرات
فالحق أبلج ما عليه غشاوة * سعد الشقيُّ بكسبه جنات!
شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
السبت ١٤٣٩/١٠/٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق