السبت، 31 مارس 2018

لطف الله وخطورة السهر

(لطف الله وخطورة السهر)

قال تعالى: (الله لطيف بعباده يرزق من يشاء وهو القوي العزيز). الشورى.
فالله - جل جلاله - لطيف عليم حكيم، قدير سميع بصير، هو أقرب إلينا من حبل الوريد، وهو معنا أينما كنا، لا يغيب عنا حيث رحلنا؛ لأنه مطلع على كل شيء، ولا تخفى على ربنا خافية.
وهو - جل وعلا - قد كتب الرزق والحياة على من شاء من عباده، وكتب الموت والفناء على من شاء، وفي كل شيء وأمر وتقدير له الحكمة البالغة، فليست أقداره تجري في هذا الكون على غير علم وحكمة ولطف.
وقال تعالى: (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير). لقمان.
فعلم الغيب من علم الله، لا يطلع عليه إلا من ارتضى ممن شاء من خلقه، والعباد جاهلون مصيرهم، محجوبون عن رؤية ما أمامهم، وهم كلهم إلى الله مصيرهم.
وفي حادثة غريبة، تيقنت من خلالها لطف الله بعباده، وكأن قول الحق - تبارك وتعالى - يتراءى أمام ناظري: (الله لطيف بعباده).
حيث كنت مجهدا من سهر دام ليوم ونصف تقريبا، فقطعت الإشارة ولونها أصفر وأنا أرى العد التنازلي!
ورصدتني كاميرات المراقبة للمخالفة.
ومن لطف الله أن توقف الناس عن قطع الطريق لما رأوني قاطعا له، وإلا لكان غير الذي كان!
فالحمدلله حتى يبلغ الحمد منتهاه.
الحمدلله على كل حال.
الحمدلله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
لله - وحده - الفضل والمنة والإحسان.

بقلم/ أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
١٤٣٩/٧/١٤.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق