الأربعاء، 14 فبراير 2018

من طرق تفادي المشكلات في العلاقات مع الآخرين

(من طرق تفادي المشكلات في العلاقات مع الآخرين)

معرفتك بحالتك الراهنة والموقفية وأنه لا ينبغي لك صب جام غضبك على من ليس لك الحق عليه في ذلك، ولا دخل له في ذلك؛ فترى الزوج يدخل على زوجته، أو الأب على أولاده، أو المدير على المعلمين، أو الأساتذة على الطلاب، أو الضابط على من تحت يده؛ فيفرغ غضبه على من لا دخل له في القضية، لا من قريب ولا من بعيد، وترى بعد ذلك الأحداث والأفعال تتسلسل وتتوارث، فالابن يفرغ غضبه على ابنه أو الأخ على أخيه، والطلاب تنتقل إليهم العدوى، وهكذا، وكان الأجدر أن يعرف كل موقعه؛ فلا يتعداه إلى غيره، وليحسن تدبير عيشه وحياته، ولا ينقل إلى الغير علاته، فما أكثر المصابين بهذا الداء، وما أكثر المعدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين!

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأربعاء ١٤٣٩/٥/٢٨.

الخميس، 8 فبراير 2018

أول مشاركاتي الإذاعية

(أول مشاركاتي الإذاعية)

وفي صباح يوم الخميس بتاريخ ١٤٣٩/٥/٢٢ وفقت لقبول طلبي بالمشاركة في إذاعة القرآن الكريم في برنامج اللهم بك أصبحنا.
كانت مشاركة شعرية، ألقيت قصيدة بعنوان: (وطني) وأخرى في توحيد الباري جل وعلا، بعنوان: (لذ بالجلال الواحد الديان).
وقلت بأنني كتبت في الشعر منذ الصف السادس الابتدائي، وكانت بطبيعة الحال بداية يعتريها ما يعتري البدايات من ضعف في الوزن والأسلوب والمعنى وما إليه.
وقلت - عندما سئلت - بأنني من النوع الذين يتحكم فيهم الشعر، لا العكس، أي: وليس من الذين يتحكمون في الشعر، فلا بد من موقف حزين أو سعيد؛ لكي ينثر القلم بنيات أفكار الشاعر المتأثر؛ هذه طبيعتي الشعرية.
فلا أجد أن التكلف مجد بالنسبة لي.
وقلت بأنني لم أجد تشجيعا في بداياتي - حيث أنني كتبت أول ما كتبت حسب ذكري في مدح الصحابة الكرام رضوان الله تعالى عليهم أجمعين -؛ بل وجدت معارضة من أقرب الأقربين إلي، وكان ذلك دافعا معنويا للمضي قدما نحو نحو تحقيق الهدف المنشود.

الأربعاء، 7 فبراير 2018

وإن تعجب فعجب ٦

(وإن تعجب فعجب ٦)

المعلم صانع المستقبل، وباني الحضارات، ومربي الأجيال، وبسواعده وجهده وفكره؛ ينهض الوطن ويزدهر، ويخسأ الباطل ويندحر؛ فوجب العناية به غاية العناية، ومعرفة قدره، وحفظ حقه ومكانته، وتوعية المجتمع - عبر مختلف الوسائل - بعظم أعباء ما يتحمله من المسؤولية الملقاة على عاتقه.
وإنه لا قيام لحضارة، ولا نهضة لوطن، ولا مستقبل لجيل أي أمة كانت؛ إذا أهمل المعلم والتعليم؛ فإن إهمالهما إضاعة للمستقبل المنشود؛ لأن الحياة بدون العلم؛ إنما هي أوهام وسراب وأحلام، وعيش في ظلام، فالعلم نور يبدد حالك الظلمات، كما أن الجهل ظلام يقطع خيوط النور المتسللة للحياة عبر تلك النافذة، أعني نافذة العلم على الحياة.
إن المعلم يحمل أعظم وأسمى وأشرف رسالة، ومهنة التعليم من أشرف المهن؛ كيف لا؟! وسادات البشر - وفي مقدمتهم رسولنا الكريم عليه أفضل صلاة وأتم تسليم - وظيفتهم الأساسية إنما هي عندما بعثوا معلمين للناس، مربين لهم على الفضائل والإحسان والمعروف، مرشدين لهم، مبشرين ومنذرين، آخذين بأيديهم إلى النور، مخرجين لهم من ظلمات الجهل والغي والبغي والظلم والباطل.
المعلم لا يمكن الاستغناء عنه، ولا يمكن للعقل البشري تصور ذلك؛ حيث إن برسالته السامية؛ ينبض شريان الحياة في المجتمع الإنساني، المتطلع لمستقبل زاهر، وغد مشرق، ويوم جديد، حافل بالإنجاز؛ بل والإعجاز.
ومع كل ما للمعلم من خصائص ومهام، وما يتضلع به من مسؤوليات هامة كبرى؛ فعلى يديه تتخرج الأجيال الواعدة؛ إلا أنك تعجب - كل العجب - عندما تعلم أن المعلم - في أغلب الدول الإسلامية - مسحوبة منه كثيرا من صلاحياته التي كانت منوطة به، والتي كان النظام يكفلها له؛ فلذلك - وغيره - رأينا كيف أن دور المعلم أصبح يتراجع أو يتناقص تدريجيا؛ لأنه غيب أثره بفعل سحب تلك الصلاحيات المخولة له سابقا؛ فسقطت هيبة أكثر المعلمين، أو كادت، وهذا من المكر الكبار - الذي هو مكر الليل والنهار - بأمتنا الإسلامية المجيدة؛ فهم يعلمون ما للمعلم من تأثير بالغ وشديد إذا ما قدر وحفظ له دوره في المجتمع؛ فلذلك يحاولون إسقاط هيبته، وإلغاء دوره أو إضعافه؛ لأنه بضياع المعلم؛ يضيع التعليم بداهة، وبضياع المعلم والتعليم؛ تضيع الأجيال المسلمة إلى الأبد، وعند ذلك؛ فقل على أمة الإسلام السلام، ومرحبا بالغزاة والمحتلين!!!
وكان النظام التعليمي في المملكة العربية السعودية يتخرج على يديه أفواج من المتعلمين الذين أصبحوا فيما بعد معلمين أكفاء؛ يتخرج على أيديهم طلاب نجباء.
وكان في أول ما أنشئت المعاهد العلمية ثم حولت إلى جامعات؛ لم يكن هناك مخرجات أوكوادر أو مؤهلات علمية وطنية؛ فاستقطبوا من الخارج - من الشام ومصر، وغيرهما -، إلى أن ضعف التعليم، وتلاشت هيبة المعلم؛ لأسباب كثيرة، من أهمها:
أنظمة وزارة التعليم نفسها؛ حيث جرأت الطلاب على المعلمين وبصورة غير مباشرة - عندما تسن القوانين بمنع الضرب على أي صفة كان -، وما تبثه وسائل الإعلام المختلفة - حتى الرسمية منها - من استنقاص لدور المعلم وواجبه الديني والوطني؛ عندما تصور المعلم - في صورة مبتذلة مهينة - بأنه سريع الغضب، وغير متزن ولا منضبط، فهو انفعالي، غضوب، متجهم، وأيضا عندما يسخرون بطريقة شرحه ولغته...الخ
ولا نغفل جانب الأسرة؛ فهي البيت الأول، واللبنة الأولى في بنية المجتمع وتركيبه، وهي النواة لصلاح أو فساد المجتمع؛ فبها يمكن أن نخرج أجيالا تقود الأمة إلى النصر والعز والتمكين، أو إلى الضعف والتخلف والجهل والفقر والمرض والذل المهين!
وبإزاء ذلك؛ خرجت أفواج من الطلبة ضعيفة تحصيليا...
وإن تعجب فعجب:
يصل الطالب إلى المرحلة الجامعية لا يحسن القراءة ولا الكتابة، ولا يقيم قراءة القرءان الكريم إقامة سليمة من اللحن الجلي فضلا عن اللحن الخفي!
ولا يستطيع التعبير عن شعوره، ولا كتابة تقرير أو خطاب أو مقال!
لا يملك أدوات العلم البسيطة!
وإن تعجب فعجب:
وأصبح كل من لا يصلح للتعليم؛ يتوجه للكليات أو أقسام الدراسات الإسلامية؛ لسهولة الدراسة فيها، فيتخرج بمعدلات مرتفعة، وتقادير ممتازة، ثم يكون معلما وهو لا يعرف أبجديات العلم، وأسسه، ومداخله!
وبفضل من الله وتوفيق منه - جل وعلا - أنشئ على إثر ذلك (المركز الوطني للقياس والتقويم)؛ ليصفي الصالح للتعليم من غيره؛ وفق معايير محددة معلومة ودقيقة، فهناك اختبارات (قياس- قياس المعلمين- قدرات الجامعيين- القدرات العامة) وحدد لدرجة النجاح فيها ٥٥، ثم خفضت إلى ٥٠!!!
التعليم يصرف عليه مليارات، وهو من أوائل المؤسسات الأكثر صرفا عليه من الدولة؛ فوجب الاهتمام به فوق ما ينبغي، والاستثمار في هذه الطاقات البشرية، واختيار الأكفأ والأصلح - بدون مجاملات ولا واسطات أو رشاوي أو غير ذلك -.
ولماذا يشدد في قبول الطالب في الطب أو الهندسة أو العلوم الطبيعية الأخرى ما لا يشدد في الأقسام الشرعية؟!
ألأن الأقسام العلمية فوق الأقسام الشرعية أو أرقى منها؟ أم ماذا؟ تلك حقيقة لم أجد لها جوابا!
على الأقل لا يقبل من لا يحسن القراءة ولا الكتابة، أو يطلب منه القراءة والكتابة على مستوى يناسب مرحلته المتقدم عليها أو إليها، أما أن يترك قبوله هكذا؛ لأن تقديره يسمح بذلك؛ فهذا ليس بقياس صحيح وحده؛ بل لا بد من إثبات صدقه.

وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

حرره/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٣٩/٥/١٨.

الثلاثاء، 6 فبراير 2018

من الكتب التي سأؤلفها

من الكتب التي سأؤلفها مستقبلا بإذن الله تعالى: ١- حلية المسلم. المسلم مع نفسه وبينه وبين الله إصلاح النفس وتطهيرها إشغالها بما يرضي الله. وأهم ما يستجلب به رضا الله: أداء فرائضه... مع والديه البر والإحسان إليهما مع أهل بيته وجيرانه خيركم خيركم لأهله. الوصية بالجار مع الأجانب والغرباء إلقاء السلام. التواضع ونبذ الكبر والخيلاء مع من لا تربطك بهم مصلحة ٢- مدارج الطالبين في الترقي في علوم الدين. القرآن أولا. إلى سن ١٢ يكون ختم القرآن الكريم. ثم بعد ذلك يقرأ ويحفظ مفردات غريب القرآن. ثم يأخذ تفسيرا ميسرا سهل التناول كتفسير كلام المنان؛ للسعدي. ثم يتناول تفسيرا أعلى منه قليلا كتفسير ابن كثير "تفسير القرءان بالقرءان ثم بالسنة"، ثم يدرس تفسير الإمام الشنقيطي (أضواء البيان في تفسير القرآن بالقرءان) وهو تفسير "أصولي" ثم تفسير القرطبي "فقهي"، ثم ابن عطية "لغوي"، ثم التحرير والتنوير؛ لابن عاشور، أو الكشاف؛ للزمخشري "بلاغي" ثم ينتهي بتفسير ابن جرير الطبري "أثري إسنادي". العقيدة. تكون البداءة بمؤلفات مجدد الإسلام محمد بن عبدالوهاب (نواقض الإسلام، القواعد الأربع، الأصول الثلاثة، كتاب التوحيد، كشف الشبهات). فيحفظها مع فهم ودراسة لها على أيدي علماء أهل السنة والجماعة. ثم يرتقي إلى مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية من مثل (الواسطية، الطحاوية) ثم (الحموية، والتدمرية) فيحفظها مع فهم ودراسة لها على أيدي علماء أهل السنة والجماعة. ثم المرحلة التي تلي تلك المرحلتين تكون للتخصص والتعمق، ومن أهم المؤلفات في مجال العقيدة مؤلفات الشيخين الإمامين شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم رحمهما الله جميعا. الفقه يتناول متنا فقهيا على مذهبه، فيدرسه على شيخ متقن، متدرجا في كل ذلك، فالحنبلي يبدأ أولا مثلا بمتن (شروط الصلاة وأركانها وواجباتها) فيحفظها مع فهم ودراسة لها على أيدي علماء أهل السنة والجماعة، ثم (آداب المشي إلى الصلاة) دراسة مع فهم، ثم (زاد المستقنع) حفظا للتعاريف والشروط والأركان والواجبات والمستحبات والمكروهات، والتقاسيم والأنواع، مع فهم ودراسة لمسائله على يد شيخ حنبلي متقن. وأهم شروحه (الروض المربع) للبهوتي و (الشرح الممتع) للعلامة ابن عثيمين رحمه الله، و (الإمداد بتيسير شرح الزاد) للعلامة الفوزان. ويبدأ بالإمداد ثم الشرح الممتع ثم الروض المربع. ثم يقرأ الكافي ثم المغني. ثم بعد ذلك يلج في قراءة ودراسة كتب الفقه المقارن، ك (بدائع الصنائع؛ للكاساني الحنفي) و (بداية المجتهد ونهاية المقتصد؛ لابن رشد المالكي) و (المجموع؛ للنووي الشافعي). الحديث يبدأ بحفظ الأربعين النووية حفظا متقنا، ثم يقرأ شرحا ميسرا ثم أهم شروحه (جامع العلوم والحكم؛ لابن رجب الحنبلي). ثم عمدة الأحكام، ومن أهم شروحه (شرح البسام). ثم بلوغ المرام، وأوفى شروحه (تيسير العزيز العلام؛ لعبدالله الفوزان). ٣- قيد الخاطر. ٤- حقائق القرآن. الحقيقة الكبرى (حقيقة الوجود الثابتة: توحيد الله، وعبادته وحده لا شريك له) حقيقة مراتب الدين الثلاثة (الإسلام والإيمان والإحسان) حقيقة السعادة والشقاء حقيقة الجنة والنار حقيقة الدنيا والآخرة حقيقة التقوى حقيقة الشيطان حقيقة المداولة حقيقة العلم حقيقة الأخلاق: الصبر الرفق واللين الإحسان الوفاء بالعهود والمواثيق بر الوالدين العفة التواضع وخفض الجناح الدعوة إلى الله تعالى الصدق الأمانة حقيقة محبة الرسول - صلى الله عليه وسلم - حقيقة القرآن الكريم حقيقة الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم حقيقية الجهاد جهاد النفس ثلاثة أنواع: جهادها في مرضاة الله بامتثال أوامره واجتناب نواهيه، وجهادها في محاربة الأعداء؛ من النفس الأمارة بالسوء، والهوى والشيطان، والذين يحاربون الله ورسوله؛ فأولئك لهم الخزي والعار، وعليهم اللعنة وسوء الدار، يقاتلون بعدما تقام عليهم الحجج وتوضح لهم السبل والبراهين، وجهادها في النصح للخلق، وابتغاء الخير لهم، ونفعهم والإحسان إليهم قدر الطاقة والإمكان. جهاد الأعداء جهاد دفع أو طلب ٥- أخلاق الكبار ٦- المنهج القويم في بناء الشخصية الإسلامية على ضوء الكتاب والسنة النبوية مقدمة فصل في اشتمال القرءان الكريم على أساسيات بناء الشخصية الإسلامية البناء العقدي والفكري والإيماني أإله مع الله؟! - قصة الخليل مع النمرود - .. الكليم مع فرعون - قصة خلق الإنسان - عجائب النحل - عجائب الهدهد - قصة أبرهة أركان الإسلام .. الإيمان الإحسان ما هو؟ البناء العلمي خلق الشمس والقمر .. السماوات والأرض .. الجبال .. الإبل .. الإنسان .. النجوم والفلك .. الطير .. الأنعام .. النحل .. الماء .. التين والزيتون البناء الروحي القرءان شفاء وهدى ورحمة آيات لأولي الألباب عباد .. الإنساني والاجتماعي .. الذاتي الشخصي الطبيعي .. الأخلاقي والقيمي فصل في اشتمال السنة النبوية على أساسيات بناء الشخصية الإسلامية

الأحد، 4 فبراير 2018

طبيعة المرحلة الابتدائية

المرحلة الابتدائية من طبيعتها فرط الحركة فليس من المعقول والمنطقي استقبالهم هذه الكمية من المعلومات المتدفقة المتراكمة الضخمة جدا جدا جدا وإرهاقهم بكثرة الحصص (٧ ساعات!!!).

لا بد مراعاة طبيعة المراحل وفهم خصائصها جيدا.

إحدى الدول هي الأولى عالميا في التعليم (فنلندا) المرحلة الابتدائية ٤ ساعات بالنشاط!!!

ليس النجاح في (كيف تزودهم بالمعلومات المتكاثرة) بل إنه في (بناء المعلومة بناء صحيحا على ثوابت وقواعد وأركان راسخة) وبهذا تقلل من التكلفة والمجهود الذهني والبدني والنفسي وتوفر المزيد من الوقت.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
١٤٣٩/٥/١٨