(من طرق تفادي المشكلات في العلاقات مع الآخرين)
معرفتك بحالتك الراهنة والموقفية وأنه لا ينبغي لك صب جام غضبك على من ليس لك الحق عليه في ذلك، ولا دخل له في ذلك؛ فترى الزوج يدخل على زوجته، أو الأب على أولاده، أو المدير على المعلمين، أو الأساتذة على الطلاب، أو الضابط على من تحت يده؛ فيفرغ غضبه على من لا دخل له في القضية، لا من قريب ولا من بعيد، وترى بعد ذلك الأحداث والأفعال تتسلسل وتتوارث، فالابن يفرغ غضبه على ابنه أو الأخ على أخيه، والطلاب تنتقل إليهم العدوى، وهكذا، وكان الأجدر أن يعرف كل موقعه؛ فلا يتعداه إلى غيره، وليحسن تدبير عيشه وحياته، ولا ينقل إلى الغير علاته، فما أكثر المصابين بهذا الداء، وما أكثر المعدين، ولا حول ولا قوة إلا بالله رب العالمين!
بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأربعاء ١٤٣٩/٥/٢٨.