الأحد، 26 فبراير 2017

دورة في أصول التفسير؛ للأستاذ الدكتور/ نبيل الجوهري

(دورة في أصول التفسير؛ للأستاذ الدكتور/ نبيل الجوهري).

ذكر - حفظه الله ورعاه - أمورا هامة، وهذا تلخيص لبعضها:-

أصول التفسير: جامع للقواعد والضوابط الكلية التي يحتاجها المفسر للوصول إلى تفسير كتاب الله تعالى.

بعض قواعد التفسير مأخوذة من كتاب الله تعالى، أو من تفسير العلماء.

التفسير: محاولة الوقوف على مراد الله من كلامه وفق الطاقة البشرية.

محتويات أصول التفسير:

١- أصول التفسير.

٢- مناهج المفسرين واتجاهاتهم العامة.

٣- القواعد العامة المتعلقة بملكات المفسر "شروط المفسر".

المؤلفات في أصول التفسير قليلة جدا.

قبل القرن الثامن عشر لم يعرف مصطلح أصول التفسير.

مصادر التفسير:

من حيث الثبوت:

١- الإجماع.

٢- التواتر.

٣- الآحاد.

من حيث الدلالة:

١- لا يحتمل إلا وجها واحدا من الدلالة "النص".

٢- الظاهر.

٣- المجمل.

٤- المؤول.

القرءان قطعي الثبوت، أغلبه ظني الدلالة.

السنة أغلبها قطعية الدلالة.

مصادر تفسير القرآن الكريم:-

١- تفسير القرآن بالقرآن، وله أشكال ثلاثة:

أ- تفسير القرآن نفسه متصلا أو منفصلا.

ب- تفسير القرآن بالقراءات المتواترة أو الشاذة.

ج- اجتهاد المفسر، إما تفسيرا أو استشهادا.

دلالات القرآن تأسيسية، وليست بيانية؛ أي: تضيف القراءة معنى آخر للقراءة الأخرى.

القرءان حينما يقدم لفظا على لفظ؛ فإنه يرمي إلى معنى قوي الدلالة، فمثلا دائما ما يقدم ذكر موسى - عليه السلام - على هارون، إلا في طه؛ وذلك لأن هارون لين، والسورة مبناها على الليونة!

٢- تفسير القرآن بالسنة المرفوعة.

٣- تفسير القرآن بأقوال الصحابة - رضوان الله عليهم -.

٤- تفسير القرآن بأقوال التابعين.

جمهرة من المفسرين بعد القرن الرابع ضعيفون جدا في الصلة برواية الحديث؛ كالنسفي، وأبي السعود، ما أوقعهم في مصائب!

٥- تفسير القرآن باللغة العربية:

ابن عباس - رضي الله عنهما - يقسم تفسير القرآن إلى أربعة أقسام:

أ- قسم لا يعذر أحد بجهله.

ب- قسم استأثر الله بعلمه.

ج- قسم تعرفه العرب بلغتها.

د- قسم يعرفه الراسخون من أهل العلم.

أكثر من ثلثي التفسير يعتمد في فهمه على لغة العرب.

لم يكن أحد من غير العرب من الصحابة إلا ثلاثة: بلال، وصهيب، وسلمان -رضي الله عنهم وأرضاهم -.

تعتبر اللغة مصدرا من مصادر التفسير من حيث:

١- الصيغة.

٢- الدلالة المعجمية.

العمل لا يكون إلا بنية وتكرار ومن مكلف، بخلاف الفعل؛ ولذلك قال الحق - سبحانه -: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات...). العصر.

وقال: (والله عليم بما يفعلون). النور.

٣- التركيب أو الاستعمال.
قال تعالى: (وجاء ربك والملك صفا صفا). الفجر.
وقال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).

وقال أيضا: (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد). ق.

الاتجاهات العامة في التفسير أغلبية؛ بمعنى أنه لا يوجد تفسير أثري محض، ولا بالرأي المحض.

التفسير بالأثر غالبا:

تفسير ابن كثير، الطبري، البغوي.

يغلب عليه رعاية مسائل المعاني: تفسير البقاعي.

يغلب عليه رعاية مسائل علم البيان: الكشاف، للزمخشري، تفسير أبي السعود، ابن عطية، الطاهر ابن عاشور.

يغلب عليه الجانب اللغوي: تفسير أبي حيان التوحيدي.

يغلب عليه رعاية الدلالة المعجمية بقوة: تفسير الفخر الرازي، البقاعي، القرطبي، أحيانا، مفردات ألفاظ القرآن، للراغب الأصفهاني.

أسلم كتب الاستنباط والتفسير لصوقا بالجادة تفسير القشيري، وهو صوفي معتدل في تفسيره، مغال في رسالته.

الكتب التي عنيت بالقراءات ذكرا وتوجيها:

التزم ذكر القراءات السبع: النسفي.

التزم ذكر القراءات، متواترها وشاذها: الطبري، أبو حيان، ابن الجوزي، الألوسي.

الألوسي من أكثر المتأخرين استيعابا للقراءات.

الكتب التي يغلب عليها الأسلوب البلاغي الأدبي: الزمخشري، الألوسي، أبو السعود، البقاعي، في ظلال القرآن؛ لسيد قطب، التحرير والتنوير، للطاهر ابن عاشور.

الاتجاه التفسيري الفقهي: تفسير القرطبي، الجصاص، ابن العربي، الكيا الهراسي.

أغلب الفرق الإسلامية التي ألفت في التفسير:

الأشاعرة ٧٠- ٨٠%.

٥% ماتريدية.

٥% إباضية، معتزلة الخ.

١٠% الشيعة.

٥- ١٠% أهل السنة والجماعة.

من كتب المعتزلة في التفسير: تفسير الحاكم، الزمخشري.

الماتريدية أغلبهم أحناف، ومن بلاد ما وراء النهر.

الفكر الأشعري والماتريدي أقرب الفرق إلى المنهج السلفي.

الكليات العامة للتفسير:

١- في الألفاظ.

٢- الأساليب.

٣- الاستعمالات.

٤- السياق العام.

الطاهر ابن عاشور يعتني في تفسيره بالأساليب القرءانية، وكذلك ابن القيم - رحمها الله جميعا -.



(من دورة أصول التفسير، بمكتبة السيد حبيب، بالمدينة المنورة، تحت إشراف/ وقف تعظيم الوحيين).

تلخيص/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأربعاء ١٤٣٨/٢/٩.

السبت، 25 فبراير 2017

ما لا يسع طالب العلم جهله في علم القواعد الفقهية

(ما لا يسع طالب العلم جهله في علم القواعد الفقهية).

ذكر فضيلة الشيخ أد/ سليمان الرحيلي - حفظه الله ورعاه - في محاضرته القيمة "ما لا يسع طالب العلم جهله في علم القواعد الفقهية" في أسبوع الأندية الطلابية في الدورة التأصيلية بالجامعة الإسلامية بالمدينة في الفترة من الأحد ١٤٣٨/٥/٢٢ إلى الخميس ١٤٣٨/٥/٢٦ أمورا مهمة، منها ما يلي:-

أسماء علم القواعد الفقهية:

١- القواعد الفقهية.

٢- قواعد الفقه.

٣- القواعد.

٤- الأشباه والنظائر.

معنى الأشباه والنظائر:

الأشباه: المسائل المتشابهة في كثير من الأوصاف، المتحدة في الحكم.

الأمثال: المسائل المتحدة في الصورة والحكم.

النظائر: المسائل التي فيها بعض الشبه في الصورة، لكنها  الاختلاف في الحكم.

الشرع لا يفرق بين المتماثلات.

علاقة الأشباه والنظائر بعلم القواعد الفقهية:-

الأشباه: الفروع المندرجة تحت القاعدة.

النظائر: الفروع المستثناة من القاعدة التي تشبه القاعدة في بعض الصور، لكنها تختلف في الحكم.

تعريف القاعدة والفقه:

القاعدة:

لغة: الثبوت والأساس والأصل لما فوقها حسيا كان ذلك أو معنويا.

اصطلاحا: قضية كلية منطبقة على حزئياتها.

الفقه:

لغة: الفهم.

اصطلاحا: يقول بعض الأصوليين بأنه: فهم الأشياء الدقيقة.

وكانت العرب تطلق على الشعراء فقهاء؛ لما يأتون به في أشعارهم من الأشياء والأمثلة والتشبيهات الدقيقة.

وقال بعضهم: فهم غرض المتكلم من كلامه.

والصواب: الفهم مطلقا.

إطلاقات الفقه:

١- فهم ما في كتاب الله تعالى وسنة رسوله الكريم - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم -.

٢- العلم بالأحكام الشرعية العملية، المكتسب من أدلتها التفصيلية.

وهذا يطلق على المجتهدين؛ كأئمة المذاهب الأربعة، أبي حنيفة، ومالك، والشافعي، وأحمد، رحم الله الجميع.

٣- العلم بالأحكام الشرعية العملية مع أدلتها التفصيلية.

وهذا يطلق على أمثال: الإمام النووي، والإمام الموفق ابن قدامة، رحمها الله رحمة واسعة.

٤- حفظ الفروع الفقهية.

وهذا عند المتأخرين، وهو الأليق بعلم القواعد الفقهية.

قواعد الفقه: أصول حفظ الفروع الفقهية.

تعريف القواعد الفقهية:

حكم كلي، يتعرف منه على حكم الجزئيات الفقهية مباشرة، من لفظ القاعدة، في باب واحد.

مباشرة: قيد لإخراج علم أصول الفقه.

الفرق بين القواعد الفقهية وأصول الفقه:

١- القواعد الأصولية لا يؤخذ منها الحكم مباشرة، بينما القواعد الفقهية يؤخذ الحكم من لفظها.

٢- القواعد الأصولية تعمل في الأدلة، بينما القواعد الفقهية تبحث في أقوال وأفعال المكلفين.

الفرق بين القواعد الفقهية والضوابط الفقهية:

القواعد الفقهية تدخل في أكثر من باب، بينما الضوابط الفقهية لا تدخل إلا في باب واحد.

الضوابط بعضهم يسميها الكليات، وبعضهم يسميها القواعد، وبعضهم لا يفرق بينهما؛ كما فعل الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في قواعده، ولا مشاحة في الاصطلاح.

ما هي فوائد القواعد الفقهية؟

١- جمع المسائل الكثيرة في في عبارة قصيرة؛ فهي تغني عن حفظ الفروع الفقهية.

٢- ضبط الفتوى.

٣- الكشف عن مقاصد الشريعة، ككتاب قواعد الأنام؛ فإنه وإن كان في علم القواعد الفقهية، إلا إنه ذكر فيها كثيرا من مقاصد الشريعة.

٤- فيها رد على الذين يزعمون أن الفقه الإسلامي لا يصلح في المحاكم اليوم؛ لأن مسائله متناثرة.

تاريخ القواعد الفقهية ونشأتها:

وجدت في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم تعرف بهذا الاسم.

وجدت في عهد الصحابة - رضوان الله عليهم -، كقول عمر - رضي الله عنه -: مقاطع الحقوق عند الشروط.

وجدت في عهد التابعين أيضا.

وجدت في أقوال الأئمة الأربعة، كما في قول أبي يوسف: التعزير إلى الإمام على قدر الجرم.

وما جاء عن الشافعي - رحمه الله -: الرخص لا يتعدى بها مواضعها، وأيضا: لا ينسب لساكت قول.

وما أثر عن أحمد - رحمه الله رحمة واسعة -: كل ما جاز بيعه؛ جازت هبته، والصدقة به.

بدأ التدوين في علم القواعد الفقهية في القرن الرابع، وكثر التأليف في القرن السابع، وفي القرن العاشر ظهر كتابان من أحسن ما ألف في علم القواعد الفقهية، وهما:

١- الأشباه والنظائر؛ للسيوطي الشافعي.

٢- الأشباه والنظائر؛ لابن نجيم الحنفي.

غالبه مأخوذ من الأول.

ظهرت كتب جديدة في علم القواعد الفقهية، ومن مميزاتها:

١- دراسة القواعد المندرجة تحت قاعدة فقهية.

٢- دراسة القواعد الفقهية دراسة مقارنة.

فإنه في العصر السابق كانت كتب القواعد الفقهية مذهبية.

المؤلفات في علم القواعد الفقهية:-

الحنفية:

١- تأسيس النظر؛ لأبي زيد الدبوسي.

٢- الأشباه والنظائر؛ لابن نجيم.

أنصح به، ومن أفضل شروحه: غمز العيون النواظر؛ للحموي.

المالكية:

١- الفروق؛ للقرافي.

ضمنه القواعد الفقهية؛ فهو في القواعد الفقهية والأصولية، ولم يؤلف أحد مثله.

٢- القواعد؛ للمقري.

٣- إيضاح المسالك إلى قواعد الإمام مالك؛ لأبي العباس.

الأفضل الجمع بين القواعد والإيضاح.

الشافعية:

١- قواعد الأحكام في مصالح الأنام؛ للعز بن عبدالسلام.

٢- الأشباه والنظائر؛ لابن الوكيل.

٣- الأشباه والنظائر؛ للسبكي.

٤- المنثور؛ للزركشي.

٥- المجموع المذهب في قواعد المذهب؛ للعلائي.

٦- الأشباه والنظائر؛ للسيوطي.

الأفضل الجمع بين المجموع المذهب والأشباه والنظائر؛ للسيوطي.

الحنابلة:

١- القواعد النورانية؛ لابن تيمية.

٢- تقرير القواعد وتحرير الفوائد؛ لابن رجب.

٣- القواعد الكلية؛ لابن عبدالهادي.

أنصح بقواعد ابن رجب.

من أحسن من كتب في علم القواعد الفقهية في هذا العصر الحديث الشيخ د. يعقوب أبا حسين.

مناهج علماء القواعد الفقهية في مؤلفاتهم:

١- الترتيب الفقهي؛ كالمقري، وابن رجب غالبا.

٢- الترتيب حسب الحروف؛ كالزركشي.

٣- حسب الأهمية، كالسيوطي، وابن نجيم.

ومنهم من دمج في مؤلفاته بين القواعد الفقهية والأصولية، ومنهم من دمج بينهما مع موضوعات أخرى؛ كما فعل السيوطي، وابن نجيم، والعز.

سألته حفظه الله ورعاه هذا السؤال:

سمعت أحد الدعاة يقول بأنه لم يثبت عن العلماء حد إعفاء اللحية، وأن فعل ابن عمر - رضي الله عنهما - لم يكن وحده؛ بل لم يعلم له مخالف من الصحابة، فما هو الصحيح؟

فأجاب:

ثبت عن بعض الصحابة الأخذ مما زاد على القبضة مما استرسل من اللحية في الحج، وليس من الذقن من أعلاه.

تدوين بتصرف يسير/

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.

الخميس ١٤٣٨/٥/٢٦.

الأربعاء، 22 فبراير 2017

من المنهجية في علم التفسير؛ للدكتور/ مسعد الحسيني

(من المنهجية في علم التفسير؛ للدكتور/ مسعد الحسيني).


ذكر فضيلته - حفظه الله - أمورا مهمة تحت عنوان "ما لا يسع طالب العلم جهله في علم التفسير" ضمن أنشطة عمادة الطلاب في الجامعة الإسلامية بالمدينة في فعاليات  أسبوع الأندية الطلابية في الدورة التأصيلية في الفترة من الأحد ١٤٣٨/٥/٢٢ إلى الخميس ١٤٣٨/٥٢٦،  من تلك الأمور ما يلي:
علم التفسير أصل العلوم، وأساسها، وهو مجال رحب للدعوة إلى الله.
القرءان والسنة متلازمان؛ كتلازم الشهادتين، قال تعالى: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة...). النساء.
وقال: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم...). النحل.
وقال الله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا...). الحجرات.
وقال - صلى الله عليه وسلم -: (...ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه).
فالاستغناء يكون بالقرآن وببيانه؛ أي: سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - إن كانت قولية أو فعلية أو إقرارية.
فتح الله على عبده يكون بالعلم والتقوى؛ كما قال الله تعالى: (واتقوا الله ويعلمكم الله...). البقرة.
وقال: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم...).
التدبر سبيل التفسير "أفلا يتدبرون القرآن". النساء.
البيان أشمل وأعم من التفسير.
غالب اختلاف السلف في التفسير هو من باب اختلاف التنوع، بخلاف باب الأحكام؛ فإن الأول مصدره الأثر، والأخير مصدره الاجتهاد والقياس ونحو ذلك.
لا يجوز إحداث قول على قول السلف الصالح؛ بل يجب فهم القرآن على ضوء فهمهم.
أنواع التفسير:
تفسير بالأثر أو بالرواية أو بالمنقول، وتفسير بالدراية أو بالرأي أو بالمعقول.
مفاتيح التخصص في التفسير:
١- لا بد من القراءة في مقدمات هذا العلم وقواعده وضوابطه، ومن الكتب في هذا:
أ- مقدمة التفسير؛ لابن تيمية - رحمه الله -.
ب- أصول في التفسير؛ لابن عثيمين - رحمه الله -.
ج- القواعد الحسان؛ للسعدي - رحمه الله -.
د- مقدمات المفسرين في تفاسيرهم؛ كابن جرير، وابن كثير، والقرطبي، والقاسمي - رحمهم الله أجمعين -.
٢- الاعتقاد الصحيح.
ومن كتب التفسير السلفية المهمة: تفسير ابن كثير. وابن جرير، والشنقيطي، والسعدي، والقاسمي.
٣- اللغة واشتقاقاتها ودلالاتها، والبلاغة والبيان والبديع، والمفردات والتراكيب.
٤- السنة؛ رواية ودراية.
٥- الأخبار  وأحوال العرب،  والتاريخ الإسلامي - خاصة وقت تنزل القرآن -.
٦- القراءات.
ومن الكتب في هذا:
أ- حجة القراءات.
ب- الكشف عن القراءات السبع، لمكي أبي طالب.
٧- علم طبقات المفسرين.
٨- علم مناهج المفسرين.
من كتب التفسير بالمأثور:
ابن جرير، البغوي، تفسير عبدالرزاق، تفسير ابن أبي حاتم.
من جمع بين التفسير بالأثر والتفسير بالرأي: ابن كثير.
من كتب التفسير بالرأي:
الكشاف؛ للزمخشري، معتزلي، مفاتيح الغيب؛ للرازي، أشعري، إرشاد العقل السليم؛ لابن أبي السعود، روح المعاني؛ للألوسي.
أنواع التفاسير:
أحكام: القرطبي، وكتب أحكام القرآن.
اللغة: البحر المحيط؛ لأبي حيان، الدر المصون.
البلاغة: الكشاف، التحرير والتنوير؛ للطاهر ابن عاشور، أشعري، تفسير ابن أبي السعود.
وقد قرأ - حفظه الله - سؤالي هذا وأجاب عليه، وهو كالتالي:
ما هي الكتب التي لا بد للمفسر منها من كتب التفسير؟
فأجاب بقوله:
تفسير الطبري، والقرطبي، وابن عطية، وابن كثير، والسعدي.


تدوين بتصرف يسير/


عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
ليلة الأربعاء ١٤٣٨/٥/٢٤.

من المنهجية في علم الأديان والفرق؛ للدكتور/ بدر الظفيري

(من المنهجية في علم الأديان والفرق؛ للدكتور/ بدر الظفيري).


ذكر فضيلته - حفظه الله - أمورا مهمة تحت عنوان "ما لا يسع طالب العلم جهله في علم الأديان والفرق" في أسبوع الأندية الطلابية في الدورة التأصيلية بالجامعة الإسلامية في الفترة من يوم الأحد  ١٤٣٨/٥/٢٢ إلى الخميس  ١٤٣٨/٥/٢٦ بالمدينة المنورة، من تلك الأمور ما يلي:-
رسالة الأنبياء والمرسلين - عليهم صلوات رب العالمين وتسليماته - مبنية على أصلين عظيمين:
الأول: تحقيق عبادة الله تعالى.
الثاني: عبادته - جل وعلا - بما شرعه على ألسنة رسله - عليهم السلام -، وبما أنزله في كتبه.
ركائز علم الأديان:
١- معرفة التوحيد.
٢- معرفة دلائل النبوة.
٣- معرفة خصائص هذه الأمة المحمدية.
لا بد من ضبط معتقد أهل السنة والجماعة قبل الولوج في قراءة كتب العقائد والأديان والفرق المخالفة.
يستحسن قبل الولوج في قراءة كتب عقائد الفرق المخالفة القراءة في محاسن دين الإسلام، والرد على الشبهات المثارة حوله.
الرد على البدع يكون بالحق والسنة، لا ببدع مماثلة؛ كما ردت الكلابية على المعتزلة؛ فإنهم وقعوا في بدعة نفي صفة الكلام عن الله - تبارك وتعالى -؛ فرارا - بزعمهم - من تشبيه الخالق بالمخلوق، كما ألزمهم بذلك المعتزلة!
يحاول علماء أهل الكلام والفلسفة - كثيرا - إثبات وجود الله - تبارك وتعالى -، وآل أمرهم - أخيرا - إلى وصفه بالعدم؛ حيث إنه لا يتكلم، وليس بداخل العالم ولا خارجه، ولا يسمع ولا يبصر!
معرفة الأديان والفرق تتطلبها دعوة الإسلام الخالدة.
الرازي والشهرستاني وأبو الحسن الأشعري ندموا في آخر حياتهم على الدخول في علم الكلام والفلسفة.
من نظريات الشر والخراب والوحشية "نظرية دارون" الإلحادية "البقاء للأصلح"؛ حيث بنوا عليها مفاهيم تصادم الإنسانية وحقوق البشرية، كمثل ما أطلقوا عليه "الاستعمار"؛ الذي هو في الحقيقة لا يعدو كونه "احتلالا" للأرض، واغتصابا للعرض، وإهلاكا للحرث والنسل، وكما في مذهب "الوجودية"؛ فإن من نظرياتهم "الإنسان حر في تصرفاته مطلقا"!
كتب الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر بن سعدي - رحمه الله رحمة واسعة - في الرد على الملاحدة، وفي ذكر الأدلة العقلية؛ من أعظم الكتب في هذا المجال، وقد صدر له "مجموع ابن سعدي في العقيدة والمنهج والدعوة" مجلدان.
من الضلال المبين التنازل عن شيء من الحق؛ بحجة مواكبة العصر والمستجدات!
شعب الباطل كثيرة، ونتائجها واحدة، وإن كانت طرائق العرض مختلفة "ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك". فصلت.
من أشهر الكتب في الفرق والأديان:
١- الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح؛ لابن تيمية.
٢- هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى؛ لابن القيم.
٣- الملل والنحل؛ للشهرستاني.
٤- الفصل في الملل والنحل؛ لابن حزم.
مع الحذر مما في هذين الكتابين من البدع.
٥- التسعينية؛ لابن تيمية.
٦- إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان؛ لابن القيم.
٧- مقالات الإسلاميين؛ لأبي الحسن الأشعري.


تدوين بشيء من التصرف/


عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
ليلة الخميس ١٤٣٨/٥/٢٦.

الأحد، 19 فبراير 2017

وقفة مع أحد الدعاة في فتواه في حد إعفاء اللحية

(وقفة مع أحد الدعاة في فتواه في حد إعفاء اللحية).


صرح فيه بأنه بعد أن من الله عليه بالشهرة...الخ.
الشهرة في عرفه "منة"؛ تستوجب منه الشكر عليها!!!
وهذا على خلاف ما يليق بالمؤمن؛ فإن المؤمن تقي نقي خفي؛ أي: خفي حقيقة، لا يحب أن يكون مشهورا بين الناس، معززا مكرما؛ لأنه يريد الله والدار الآخرة، لا يريد من أحد جزاء ولا شكورا.
وبعد أشهر قليلة خرج هذا الداعية في لقاء متلفز - أيضا -، ومما قال في أثنائه: والله وددت لو أن أحدا لم يعرفني، أو كلاما نحوه بمعناه؛ فلعل هذا استدراك منه وفقه الله.
الذي يعنينا ما قاله الشيخ الفاضل في مسألة "حد إعفاء اللحية".
قال حفظه الله ورعاه بأن ابن عمر - رضي الله عنهما - كان يأخذ من لحيته ما زاد على القبضة، وأنه لا يصح أن يقال هذا فعل ابن عمر - رضي الله عنهما - وحده؛ فإنه كان يعيش مع الصحابة - رضوان الله عليهم -، ولم يعرف له مخالف بينهم.
وقفت بعد كلامه هذا بأشهر على كلام متين للعلامة الإمام الفقيه/ محمد الصالح العثيمين - رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه عليين -، ملخصه:
أن القائلين بفعل ابن عمر - رضي الله عنهما - لم يكتفوا بفعله، فقد كان يأخذ ما زاد على القبضة في الحج، وهم توسعوا فقالوا بالأخذ بما زاد على القبضة في الحج وفي غيره، للأسف!!!
ووقفت - أيضا - على كلام نفيس لمحدث العصر الحديث العلامة/ محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله رحمة الأبرار -، مفاده:
أن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - كان يأخذ من لحيته ما زاد على القبضة؛ متأولا لقوله تعالى: (...محلقين رؤوسكم ومقصرين...). الفتح.
ففهمه - رضي الله عنه - أنه إذا كان الحلق لشعر الرأس؛ فالتقصير إذن لللحية، وجمهور العلماء على أن الواو - هنا في الآية الكريمة - للتخيير.
فات على هذا الداعية الكريم قول جمهور العلماء في هذه المسألة وغيرها - أعني مسألة الموسيقى -؛ فكان ينبغي التريث، وأن يحفظ الناس من المشتبهات، كما في الحديث عنه - صلى الله عليه وسلم -: (...من اتقى الشبهات؛ استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات؛ وقع في الحرام...).
وهذا حديث عظيم، وفقهه أن لا يقحم الناس فيما هم في عافية منه، فكما قيل: "السلامة لا يعدلها شيء"!
قال - في جوابه على أحد المتصلين القائلين بأنه لم يقتنع بفتواه في حد إعفاء اللحية -: فرق بين الكمال والإجزاء، أو بمعناه، وأن هذا يفتح باب القبول للناس...الخ.
قلت: وإن شرع الله صالح لكل زمان ومكان؛ فمن أراد الله والدار الآخرة؛ فإنه يكون من حزب الله وأوليائه المتقين، ثم لا يضيره أقبل الناس منه، أو ردوه "وما على الرسول إلا البلاغ المبين".


بقلم/


عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٣٨/٥/٢٢.

الأربعاء، 15 فبراير 2017

تلخيص كتاب قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة









تلخيص كتاب (قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة؛ للإمام/ ابن تيمية 661- 728).
دراسة وتحقيق:
ربيع بن هادي بن عمير المدخلي.
أستاذ السنة وعلومها بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية سابقا.

الملخص/
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض المطرفي.

س1/ بم يكون ابتغاء الوسيلة إلى الله؟ وما الدليل؟
يكون ابتغاء الوسيلة إلى الله بالإيمان بمحمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ واتباعه، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة). المائدة: 35.
س2/ من أعظم الشفعاء قدرا وجاها عند الله؟
هو محمد بن عبدالله ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
س3/ متى تنفع شفاعة النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ؟ ومتى لا تنفع؟ وما الدليل؟
تنفع شفاعته ـ صلى الله عليه وسلم ـ مع الإيمان به، ولا تنفع مع الكفر به، قال تعالى: (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم لن يغفر الله لهم). المنافقون: 6.
س4/ هل تنفع الشفاعة للكفار في إخراجهم من النار؟ وما أمثلة انتفاعهم بها؟ وما الأدلة في ذلك؟
لا تنفع الشفاعة للكفار في إخراجهم من النار؛ لأن الخليل إبراهيم ـ عليه السلام ـ دعا لأبيه واستغفر له، كما قال تعالى عنه: (ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب). إبراهيم: 41.
وقد كان ـ صلى الله عليه وسلم ـ أراد أن يستغفر لأبي طالب ـ اقتداءا بإبراهيم ـ، وأراد بعض المسلمين أن يستغفر لبعض أقاربه؛ فأنزل الله تعالى: (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم). التوبة: 113.
ومن السنة:
ما جاء في صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب شفاعة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأبي طالب، عن العباس بن عبدالمطلب أنه قال: قلت: يا رسول الله، فهل نفعت أبا طالب بشيء؛ فإنه كان يحوطك، ويغضب لك؟ قال: (نعم، هو في ضحضاح من نار، ولولا أنا؛ لكان في الدرك الأسفل من النار).
وقد ينتفع الكفار والمنافقون بدعائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ بأن لا يعجل عليهم العذاب في الدنيا، وروي أنه دعا بذلك، وأيضا فقد يدعو لبعض الكفار بأن يهديه الله، أو يرزقه، فيهديه أو يرزقه، كما دعا لأم أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ، حتى هداها الله، وكما دعا لدوس، فقال: (اللهم اهد دوسا، وائت بهم)، فهداهم الله.
س5/ هل دعاء الأنبياء وشفاعتهم بمنزلة الإيمان بهم وطاعتهم؟ وما السبب؟
لا؛ لأن الإيمان بهم وطاعتهم ؛ توجب سعادة الآخرة، والنجاة من العذاب مطلقا وعاما، أما الشفاعة والدعاء؛ فانتفاع العباد به موقوف على شروط له وموانع.
س6/ من هم الذين أنكروا شفاعته ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمذنبين من أمته؟ وما أدلتهم في ذلك؟ وما جواب أهل السنة والجماعة عليهم؟
أنكر شفاعته ـ صلى الله عليه وسلم ـ للمذنبين من أمته كثير من أهل البدع، كالوعيدية ـ من الخوارج، والمعتزلة ـ، والزيدية، فزعموا أن الشفاعة إنما هي للمؤمنين خاصة في رفع الدرجات، وبعضهم أنكر الشفاعة مطلقا.
وأدلتهم في ذلك:
أ- قوله تعالى: (واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها عدل ولا تنفعها شفاعة ولا هم ينصرون). البقرة: 123.
ب- قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون). البقرة: 254.
ج- قوله تعالى: (ما للظالمين من حميم ولا شفيع يطاع). غافر: 18.
د- قوله تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين). المدثر: 48.



وجواب أهل السنة أن هذا لعله يراد به شيئان:
الأول: أنها لا تنفع المشركين، كما قال تعالى: (فما تنفعهم شفاعة الشافعين). المدثر: 48.
والثاني: نفي الشفاعة التي أثبتها المشركون، ومن شابههم من المبتدعة، من أهل الكتاب والمسلمين، الذين يظنون أن للخلق عند الله من القدر أن يشفعوا عنده بغير إذنه، كما يشفع الناس بعضهم عند بعض، فيقبل المشفوع إليه شفاعة الشافع؛ لحاجته إليه، رغبة ورهبة، كما يعامل المخلوقُ المخلوقَ بالمعاوضة، فأنكر الله هذه الشفاعة، فقال تعالى: (من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه). البقرة: 255.
وقال: (وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى). النجم: 26.
وقال عن الملائكة: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى). الأنبياء: 28.
وقال: (ولا يملك الذين يدعون من دونه الشفاعة إلا من شهد بالحق وهم يعلمون). الزخرف: 86.
س7/ ما المراد بالتوسل؟ وما حكمه؟
أ- التوسل بالإيمان به ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وبطاعته، فهذا فرض، لا يتم الإيمان إلا به.
ب- التوسل بدعائه وشفاعته، وهذا كان في حياته، ويكون يوم القيامة. فهذان جائزان بإجماع المسلمين.
ج- الإقسام على الله بذاته، والسؤال بذاته، فهذا الذي لا يجوز، كما قال أبو حنيفة وأصحابه، ونهوا عنه؛ حيث قالوا: لا يسأل بمخلوق، ولا يقول أحد: أسألك بحق أنبيائك.


س8/ ما هو مذهب أهل السنة والجماعة في شفاعته ـ صلى الله عليه وسلم ـ يوم القيامة؟ وما الأدلة في ذلك؟
أ- أن له شفاعات خاصة وعامة.
ب- أنه يشفع فيمن يأذن الله له أن يشفع فيه من أمته من أهل الكبائر.
ج- أنه لا ينتفع بشفاعته إلا الموحدون المؤمنون.
في صحيح البخاري عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ، أنه قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أسعد بشفاعتك يوم القيامة؟ فقال: (أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله؛ خالصا من قلبه).
س9/ ما هو أصل شرك قوم نوح وقوم إبراهيم ـ عليهم السلام ـ؟
أصل شرك قوم نوح: هو العكوف على قبور الصالحين، ثم تصوير تماثيلهم، ثم عبادتهم.
أما قوم إبراهيم، فأصل شركهم: عبادة الكواكب، والشمس والقمر.








س10/ ما هي أدلة تحريم اتخاذ قبور الأنبياء والصالحين مساجد؟
أ- عن جندب بن عبدالله ـ رضي الله عنه ـ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال قبل أن يموت بخمس: (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد؛ فإني أنهاكم عن ذلك) (1).
ب- في الصحيحين (2) عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال قبل موته: (لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) يحذر ما فعلوا، قالت عائشة: ولولا ذلك؛ لأبرز قبره، ولكن كره أن يتخذ مسجدا.
س11/ ما هي أنواع زيارة القبور؟ وما تعريف كل منها؟
أ- زيارة شرعية:
وهي أن يكون مقصود الزائر الدعاء للميت، كما يقصد بالصلاة على جنازته الدعاء له.
ب- زيارة بدعية:
وهي التي يقصد بها طلب الحوائج من الميت، أو طلب الشفاعة والدعاء، أو قصد الدعاء عند قبره؛ لظنه أن ذلك أجوب للدعاء.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في صحيح مسلم 5- كتاب المساجد، 3- باب: النهي عن بناء المساجد على القبور، حديث 23.
(2) البخاري، 23- كتاب الجنائز، 61- باب ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور، حديث 1330.
س12/ متى بدأ الشرك؟ وما أول أسبابه؟ وما الدليل؟
بدأ أول ما بدأ في قوم نوح، وكان أول أسبابه: تعظيم قبور الصالحين.
قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ (3): كان بين آدم ونوح عشرة قرون، كلهم على الإسلام، ثم ظهر الشرك؛ بسبب تعظيم قبور صالحيهم.
وقد استفاض عن ابن عباس وغيره في صحيح البخاري (4)
أن هؤلاء كانوا قوما صالحين في قوم نوح، فلما ماتوا؛ عكفوا على قبورهم، ثم صوروا تماثيلهم، فعبدوهم، قال ابن عباس: ثم صارت هذه الأوثان في قبائل العرب.
(قال أبو عمر: الوثن: الصنم، وهو الصورة من ذهب كان أو من فضة، أو غير ذلك من التمثال، وكل ما يعبد من دون الله، فهو وثن، صنما كان أو غير صنم).
س13/ يزعمون أن المؤثر في حوادث العالم هو قوى النفس، أو الحركات الفلكية، أو القوى الطبيعية؛ من هم؟
ملاحدة الفلاسفة الدهرية.
س14/ من هم أولياء الله؟ وما الدليل؟
هم المؤمنون المتقون؛ لقوله تعالى: (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون62 الذين آمنوا وكانوا يتقون63). يونس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(3) أخرجه الطبري في تفسيره 2/334.
(4) في 65، كتاب التفسير، تفسير سورة نوح، حديث 4920، وتفسير ابن جرير 29/ 98 فما بعدها، والدر المنثور 8/293، وفي كتب التفسير وقصص الأنبياء في قوله: (وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا). نوح.
س15/ ما حكم دعاء الأموات ـ من الأنبياء والصالحين ـ، وطلب الدعاء والشفاعة منهم؟ وما السبب؟
غير مشروع؛ لوجهين:
الأول: أن ما أمر الله به من ذلك، هم يفعلونه وإن لم يطلب منهم، وما لم يؤمروا به؛ لا يفعلونه ولو طلب منهم.
الثاني: أنه يفضي إلى الشرك، بخلاف حال حياتهم وحضورهم؛ فإنهم  حينئذ في دار العمل والتكليف، فيثابون على نفع غيرهم، ويؤجرون عليه.
س16/ ما حكم سؤال الخلق؟ وما الأدلة في ذلك؟
في الأصل أنه محرم، لكنه أبيح للضرورة، وتركه توكلا على الله أفضل، قال تعالى: (فإذا فرغت فانصب8 وإلى ربك فارغب9). الشرح.
أي: ارغب إلى الله تعالى، لا إلى غيره.
وقال تعالى: (ولو أنهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله إنا إلى الله راغبون59). التوبة.
فجعل الإيتاء لله والرسول.
وأما الحسب، فأمرهم أن يقولوا: (حسبنا الله) لا أن يقولوا: (حسبنا الله ورسوله).
ويقولوا: (إنا إلى الله راغبون)، لم يأمرهم أن يقولوا: (إنا لله ورسوله راغبون)، فالرغبة إلى الله وحده.
وكما في الحديث عنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إذا سألت؛ فاسأل الله، وإذا استعنت؛ فاستعن بالله).
وفي الصحيحين (5) عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفا بغير حساب)، وقال: (هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون).
س17/ دين الإسلام مبني على أصلين، ما هما؟
أ- عبادة الله وحده لا شريك له.
ب- عبادته ـ سبحانه ـ بما شرع.
س18/ ما هي مفاسد سؤال المخلوقين؟
أ- الافتقار إلى غير الله، وهو نوع من الشرك.
ب- إيذاء المسؤول، وهو نوع من ظلم الخلق.
ج- ذل لغير الله، وهو ظلم للنفس.
س19/ ما حكم سؤال الميت؟
شرك.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(5) البخاري، 76- كتاب الطب، 17- باب من اكتوى أو كوى غيره، حديث 5705، و 81- الرقاق، 21- باب ومن يتوكل على الله فهو حسبه، حديث 6472، و 50- باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب، حديث 6541
س20/ ما هو التوسل المشروع؟ وما هو التوسل الممنوع؟ وما الأدلة في ذلك؟
أ- التوسل المشروع:
هو التوسل بدعائه ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وشفاعته، لا السؤال بذاته؛ لدعاء عمر المشهور بين المهاجرين والأنصار(6) ، وقوله: (اللهم إنا كنا إذا أجدبنا؛ نتوسل إليك بنبينا فتسقينا، وإنا نتوسل إليك بعم نبينا).
إذا لو كان التوسل بذاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ مشروعا؛ لم يعدل عمر والمهاجرون والأنصار عن السؤال بالرسول إلى السؤال بالعباس.
ب- التوسل الممنوع:
هو الإقسام على الله بذاته ـ صلى الله عليه وسلم ـ، والسؤال بذاته، في حياته أو بعد مماته.
قال تعالى: (قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا56 أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا57). الإسراء.






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(6) أخرجه البخاري، 15- كتاب الاستسقاء، 3- باب سؤال الناس الإمام الاستسقاء إذا قحطوا، حديث 1010، و 62- كتاب فضائل الصحابة، 11- باب ذكر العباس بن عبدالمطلب، حديث 3710، وابن سعد في الطبقات 4/ 28 فما بعدها، والبيهقي في السنن الكبرى 3/ 88، كلهم من حديث أنس ـ رضي الله عنه ـ.
قالت طائفة من السلف (7) : كان أقوام يدعون الملائكة، والأنبياء، كالمسيح، وعزير، وغيرهما؛ فنهى الله عن ذلك، وأخبر تعالى أن هؤلاء يرجون رحمة الله، ويخافون عذابه، ويتقربون إليه، وأنهم لا يملكون كشف الضر عن الداعين، ولا تحويله عنهم.
وقال تعالى: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لا استكثرت من الخير وما مسني السوء).
وقال: (إنك لا تهدي من أحببت).
وقال: (ليس لك من الأمر شيء).
وقد روى الطبراني في معجمه الكبير (8) أن منافقا كان يؤذي المؤمنين،  فقال أبو بكر: قوموا بنا نستغيث برسول الله من هذا المنافق، فقال له النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: (إنه لا يستغاث بي، وإنما يستغاث بالله).
والعبادة يجب أن تكون خالصة لله، والاستغاثة عبادة، فلا يستغاث إلا بالله.






ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(7) راجع تفسير ابن جرير 15/ 103 فما بعدها.
(8) انظر: مجمع الزوائد 10/ 159، ورواه أحمد 5/ 317، ورواه ابن سعد في الطبقات 1/ 387، والحديث ضعيف.
س21/ ما حكم الاستغاثة بالحي القادر الحاضر؟ وما الدليل؟
جائزة؛ لقوله سبحانه: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم). الأنفال: 9.
س22/ ما هي أنواع الشفاعة؟
النوع الأول: الشفاعة المنفية.
النوع الثاني: الشفاعة المثبتة، وهي ما تضمنت أمرين:
أحدهما: إذن الله للشافع أن يشفع للمشفوع له، قال تعالى: (ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له). سبأ: 23.
الثاني: رضاه عن المشفوع له، قال تعالى: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى). الأنبياء: 28.
س23/ بم تتحقق شهادة التوحيد؟ وما الدليل؟
تتحقق بأمرين اثنين:
أحدهما: الإخلاص لله.
ثانيهما: المتابعة للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
والدليل:
قوله تعالى: (قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا). الكهف: 110.
وقوله تعالى: (ليبلوكم أيكم أحسن عملا). الملك: 2.
قال الفضيل بن عياض: أخلصه وأصوبه.
 قالوا: يا أبا علي، ما أخلصه وأصوبه؟
 قال: إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا؛ لم يقبل، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا؛ لم يقبل، حتى يكون خالصا صوابا.
والخالص أن يكون لله، والصواب أن يكون على السنة، وذلك تحقيق قوله تعالى: (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا). الكهف: 110.
وفي الصحيحين (9) عن عائشة عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه؛ فهو رد).
وفي الصحيح (10) وغيره ـ أيضا ـ يقول الله تعالى: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه غيري؛ فأنا منه بريء، وهو كله للذي أشرك).









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(9) أخرجه البخاري، 53- الصلح، 5- باب إذا اصطلحوا على صلح جور، فالصلح مردود، حديث 2695، ومسلم 3/ 1343، 30- كتاب الأقضية، حديث 17، وأحمد وأبو داوود، وابن ماجه.
(10) مسلم 4/ 2289، كتاب الزهد، 53- باب من أشرك في عمله غير الله، حديث 46 من حديث أبي هريرة، والترمذي 4/ 375، أبواب التفسير، تفسير سورة الكهف، حديث 5161، من حديث أبي سعيد بن أبي فضالة.
س24/ ما حكم الإقسام على الله بغيره، وبمخلوق على مخلوق؟ وما الدليل؟ وما هو القسم المشروع؟
لا يجوز، شرك منهي عنه.
قال تعالى: (واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام). النساء: 1.
فعلى قراءة الجمهور بالنصب، إنما يسألون بالله وحده، لا بالرحم، وتساؤلهم بالله تعالى يتضمن إقسام بعضهم على بعض بالله، وتعاهدهم بالله.
وأما على قراءة الخفض، فقد قال طائفة من السلف: هو قولهم: أسألك بالله وبالرحم، وهذا إخبار عن سؤالهم.
وقد يقال: إنه ليس بدليل على جوازه؛ فإن كان دليلا على جوازه؛ فمعنى قوله: أسألك بالرحم، ليس إقساما بالرحم ـ والقسم هنا لا يسوغ ـ، لكن بسبب الرحم؛ أي أن الرحم توجب لأصحابها بعضهم على بعض حقوقا، كسؤال الثلاثة لله تعالى بأعمالهم الصالحة (11) وكسؤالنا بدعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشفاعته.
والقسم المشروع أن يقسم بالله تعالى ـ بأسمائه وصفاته ـ، ومن السنة (12) : (أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت المنان، بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا حي يا قيوم).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(11) حديث الثلاثة في البخاري 605- كتاب أحاديث الأنبياء، 53- باب حديث الغار، حديث 3465، و 78- كتاب الأدب، 5- باب إجابة دعاء من بر والديه، حديث 5974، ومسلم 4/ 2099، 48- كتاب الذكر، 27- باب قصة أصحاب الغار، حديث 100، من حديث طويل عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ، وهو حديث معروف.
(12) رواه ابو داوود وغيره.
س25/ ما هي مراتب الدعاء البدعي؟
1- دعاء غير الله، وهو ميت أو غائب.
2- أن يقال للميت أو الغائب ـ من الأنبياء والصالحين ـ: ادع الله لي، أو ادع لنا ربك، أو اسأل الله لنا، كما تقول النصارى لمريم وغيرها.
3- سؤال الله بفلان، أو بجاه فلان.
س26/ ما حكم استقبال القبر عند الدعاء؟ وما الدليل؟
لا يجوز، ومذهب الأئمة الأربعة ـ مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد ـ وغيرهم من أئمة الإسلام أن الرجل إذا سلم على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وأراد أن يدعو لنفسه؛ فإنه يستقبل القبلة لا الحجرة.
والدليل:
ما ثبت في صحيح مسلم وغيره (13) ، عن أبي مرثد الغنوي ـ رضي الله عنه ـ، أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (لا تجلسوا على القبور، ولا تصلوا إليها).




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(13) 11- جنائز، 33- باب النهي عن الجلوس على القبر، والصلاة عليه، حديث 97- 98، 2/ 668، وأبو داوود، 15- الجنائز، 77- في كراهية القعود على القبر، حديث 3229، 3/ 554، والترمذي، 8- الجنائز، 57- باب ما جاء في كراهية المشي على القبور، والجلوس عليها، حديث 1050- 1051، والنسائي، 9- كتاب القبلة، 11- باب النهي عن الصلاة إلى القبر، حديث 760، 2/ 67، كلهم من حديث أبي مرثد الغنوي.
س27/ ما هي أنواع التوسل بالأنبياء وغيرهم من المخلوقين؟
1- التوسل بالإيمان بهم إلى إجابة الدعاء، وإعطاء السؤال، كحديث الثلاثة الذين آووا إلى الغار، فإنهم توسلوا بأعمالهم الصالحة؛ ليجيب دعاءهم، ويفرج كربتهم.
2- التوسل بالإيمان بهم إلى حصول ثواب الله وجنته ورضوانه؛ فإن الأعمال الصالحة التي أمر بها الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ هي الوسيلة التامة إلى سعادة الدنيا والآخرة.
ومثل هذا كقول المؤمنين: (ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيائتنا وتوفنا مع الأبرار). آل عمران: 193.
فإنهم قدموا ذكر الإيمان قبل الدعاء.
ومثل ذلك ما حكاه الله سبحانه عن المؤمنين في قوله تعالى: (إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين). المؤمنون: 109.
وأمثال ذلك كثير.
س28/ ما هي أنواع التوسل بدعاء النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وشفاعته؟
1- طلب الدعاء والشفاعة منه ـ عليه الصلاة والسلام ـ.
2- أن يسأل الله تعالى بشفاعته ودعائه ـ عليه الصلاة والسلام ـ، كما في حديث الأعمى؛ فإنه طلب منه الدعاء والشفاعة، فدعا له الرسول وشفع فيه، وأمره أن يدعو الله فيقول: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك به، اللهم فشفعه في"، فأمره أن يسأل الله تعالى قبول شفاعته.

تم بحمد الله.