السبت، 31 ديسمبر 2022

شذرات من كتاب (العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لابن عبدالهادي)

 

شذرات من كتاب (العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لابن عبدالهادي).

 

الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

فلما رأيت بعض الأقزام يرسلون لي قولهم الخبيث (ابن تيمية من أكبر مجرمي التاريخ)، ورأيت هجوما شرسا عليه – عليه رحمة الله -؛ هرعت إلى كتاب (العقود الدرية في مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية؛ لابن عبدالهادي)، فانتقيت منه شذرات، عل الواقف عليها يجد بعض بغيته في معرفة شيخ الإسلام، وعلم الأعلام، فريد دهره، وواحد عصره, بدأت فيه قبيل

 صلاةالعصر، وانتهيت منه بعد صلاة العصر بساعة تقريبا.

وهذا مصدر هذا المقال:

العقود الدرية في ذكر بعض مناقب شيخ الإسلام ابن تيمية [آثار شيخ الإسلام ابن تيمية وما لحقها من أعمال (١٩)]

المؤلف: محمد بن أحمد بن عبد الهادي المقدسي (٧٠٥ - ٧٤٤ هـ) المحقق: علي بن محمد العمران الناشر: دار عطاءات العلم (الرياض) - دار ابن حزم (بيروت) راجعه: محمد أجمل الإصلاحي - جديع بن محمد الجديع

الطبعة: الثالثة، ١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم) عدد الصفحات: ٥٩٠.

 

وهذا أوان البدء:

1- ولد ابن تيمية يوم الاثنين عاشر ــ وقيل: ثاني عشرـ ربيع الأول سنة إحدى وستين وستمائة. هاجر والدُهُ به وبإخوته إلى الشام عند جَور التتار، فساروا بالليل ومعهم الكتب على عجلةٍ لعدم الدوابِّ، فكاد العدوُّ يلحقهم ووقفت العجلة، فابتهلوا إلى الله واستغاثوا به، فنَجَوا وسَلِموا. 5، بتصرف.

2- شيوخ ابن تيمية – رحمه الله - أكثر من مائتي شيخ. 7، بتصرف.

3- حفظ ابن تيمية القرآن، وأقبل على الفقه، وقرأ أيامًا في العربية على ابن عبد القوي، ثم فهمها، وأخذ يتأمل «كتاب سيبويه» حتى فهمه وبرع في النحو، وأقبل على التفسير إقبالًا كليًّا حتى حاز فيه قَصَب السَّبْق، وأحْكَم أصولَ الفقه، وغير ذلك. هذا كلُّه وهو بعدُ ابن بضع عشرة سنة. 7، بتصرف.

4- أفتى ابن تيمية وله تسع عشرة سنة، بل أقل. وشرع في الجمع والتأليف من ذلك الوقت، وأكبَّ على الاشتغال.9، بتصرف.

5- وقلَّ أن يدخل ابن تيمية في علم من العلوم من باب من أبوابه إلا ويُفْتح له من ذلك الباب أبواب، ويستدرك مستدركات في ذلك العلم على حُذَّاق أهله، معضودةً بالكتاب والسنة. 10، بتصرف.

6- الذهبي عن ابن تيمية:

"ولقد سمعته في مبادئ أمره يقول: إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تُشكل عليَّ، فأستغفر الله تعالى ألف مرَّة أو أكثر أو أقل، حتى ينشرح الصدر وينحلّ إشكال ما أشكل". 10.

7-  الحافظ أبو الحجَّاج عن ابن تيمية:

"ما رأيتُ مثله ولا رأى هو مثل نفسه، وما رأيت أحدًا أعلم بكتاب الله وسنة رسوله، ولا أتْبَعَ لهما منه". 12.

8- قال العلامة كمال الدين‌‌ ابن الزَّمْلَكاني عن ابن تيمية:

" كان إذا سئل عن فنٍّ من العلم ظنَّ الرائي والسامع أنه لا يعرف غير ذلك الفنّ، وحَكَم أنّ أحدًا لا يعرفه مثله". 13.

9- قال العلامة كمال الدين‌‌ ابن الزَّمْلَكاني عن ابن تيمية:

"واجتمعت فيه شروط الاجتهاد على وجهها". 14.

10- الحافظ فتح الدّين أبو الفتح‌‌ ابن سيِّد الناس اليَعْمَري المصري عن ابن تيمية:

"بَرَّز في كلّ فنٍّ على أبناء جنسه، ولم تر عينُ من رآه مثله، ولا رأت عينُه مثلَ نفسه". 16.

11- قال الشيخ عَلَم الدين البِرْزالي في «معجم شيوخه» عن ابن تيمية:

" وكان إمامًا لا يُلْحَق غبارُه في كلّ شيء، وبلغ رتبة الاجتهاد، واجتمعت فيه شروط المجتهدين". 19.

12- ابن عبدالهادي عن ابن تيمية:

"وكان رحمه الله يقول: ربَّما طالعت على الآية الواحدة نحو مائة تفسير، ثم أسأل الله الفهم وأقول: يا مُعَلِّم إبراهيم علِّمني. وكنت أذهب إلى المساجد المهجورة ونحوها وأمرِّغ وجهي في التراب، وأسأل الله تعالى وأقول: يا معلِّم إبراهيم فهِّمْني". 38.

13- رد ابن تيمية على الجهمية في "بيان تلبيس الجهمية" وعلى الرافضة في "منهاج السنة النبوية"، وعلى النصارى في "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح"، وغيرها من المصنفات. انظر: 42.

14- البَهْرج من الأقوال والأعمال، يخون صاحبه أحوجَ ما كان إليه في المآل. ابن تيمية. 178.

15- الإسماعيلية، والنُّصيرية، والحاكميّة، والباطنيّة، وهم كفّار أكفر من اليهود والنصارى بإجماع المسلمين. 246.

16- امتحن ابن تيمية بسبب "الفتوى الحموية"، وسجن بمصر سنة ونصفا، ثم أخذ يقرئ العلم، وتكلم في غلاة الصوفية، فأرادوا إرجاعه إلى الشام، ثم ردوه، وسجن بمصر سنة ونصفا. انظر: 249.

17- ابن تيمية:

"فالأصل الذي يُبْنى عليه الاعتصام بالسنة والجماعة هو: اجتماع قلوب المؤمنين بحيث يُجْتنب التفرّق بينهم والاختلاف بحسب الإمكان".  320.

18- ابن تيمية:

"فإن المؤمن للمؤمن كاليدين يغسل أحدُهما الأخرى، وقد لا ينقلع الوسخُ إلا بنوعٍ من الخشونة، لكن ذلك يوجب من النظافة والنعومة ما يُحْمَد معه ذلك التخشين". 325.

19- ابن تيمية:

"فلا أحبُّ أن يُنْتَصر لي من أحدٍ بسبب كذبه عليَّ أو ظلمه وعداوته، فإني قد حلَّلتُ كلَّ مسلم، وأنا أحبُّ الخير لكلِّ المسلمين، وأريد لكلّ مؤمن من الخير ما أحبُّه لنفسي، والذين كذبوا وظلموا فهم في حلٍّ من جهتي". 326.

20- قال إنسان لابن تيمية: يا سيِّدي قد أكثرَ الناسُ عليك!

فقال: إنْ هُم إلَّا كالذُّباب، ورفع كفَّه إلى فيه ونفخَ فيه. 330، بتصرف.

21- كان القاضي زينُ الدين ابنُ مخلوف ــ قاضي المالكية، وهو ممن أمر بسجن ابن تيمية ــ يقولُ بعد ذلك: ما رأينا أفْتى من ابن تيميَّة، لم نُبْقِ ممكنًا في السَّعْي فيه، ولما قَدَر علينا عفا عنَّا. 347، بتصرف.

22- ابن تيمية:

"والحقُّ دائمًا في انتصار وعلوٍّ وازدياد، والباطل في انخفاض وسَفال وَنَفاد". 348.

23- قد وُجِدَ بخَطِّ الشيخ ابن تيمية أبياتٌ، قالها بالقلعة، وهي:

أنا الفقيرُ إلى ربِّ السموات … أنا المسيكين في مجموع حالاتي

أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي … والخير إن جاءنا من عنده ياتي

لا أستطيع لنفسي جلبَ منفعةٍ … ولا عن النفس في دفع المضرَّات

وليس لي دونه مولىً يُدَبِّرني … ولا شفيعٌ إلى ربِّ البريَّات

إلاّ بإذنٍ من الرحمن خالقنا … ربِّ السَّماء، كما قد جا في الآيات

ولستُ أملك شيئًا دونه أبدًا … ولا شريكٌ أنا في بعض ذرَّاتي

ولا ظهيرٌ له كَيْما أُعاونه … كما يكون لأرباب الولايات

والفقر لي وصفُ ذاتٍ، لازمٌ أبدًا … كما الغِنى أبدًا وصفٌ له ذاتي

[ق 135] وهذه الحال حالُ الخلق أجمعهم

وكلُّهم عندَه عبدٌ له آتي

فمن بغى مطلبًا من دون خالقه … فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي

والحمدُ لله مِلء الكون أجمعه … ما كان فيه، وما من بعده ياتي

ثمَّ الصلاةُ على المختار من مُضَرٍ … خيرِ البريَّة من ماضٍ ومن آتي

 

وله أيضًا عفا الله عنه:

إن لله علينا أنْعُمًا … يعجز الحصْرُ عن العدِّ لها

فله الحمدُ على أنعُمِه … وله الحمدُ على الشكر لها

 23- أربعة وعشرون قصيدة – تقريبا – ذكرها ابن عبدالهادي في مدح ورثاء ابن تيمية. انظر: 452.

24- مقتطفات من مديح ورثاء ابن تيمية – عليه رحمة الله -:

وقد عَلِمَ الرحمن أنَّ زماننا … تَشَعَّبَ فيه الرأيُ أيَّ تشَعُّب

فجاء بِحَبْرٍ عالمٍ منْ سَرَاتِهمْ … لِسَبعِ مئينٍ بَعْدَ هِجْرةٍ يَثْرب

يُقيمُ قناة الدينِ بَعْدَ اعْوِجاجِها … ويُنقِذُها مِنْ قَبْضَةِ المُتغَصِّب

فذاك فتى تيميَّةٍ، خيرُ سَيِّدٍ … نجيبٌ أتانا مِنْ سُلالةِ مُنْجِب

عليمٌ بأدواء النفوس يَسُوسُها … بحكمته، فِعْلَ الطبيبِ المُجَرّب

بعيدٌ عن الفحشاء والبَغي والأذى … قريبٌ إلى أهْل التُّقى، ذُو تَحَبُّب

يغِيبُ، ولكن عن مَساوٍ وغِيبةٍ … وعَنْ مَشْهَدِ الإحسْانِ لمْ يتغيَّب

حليم كريم مشفِقٌ، بَيْدَ أنَّهُ … إذا لم يُطَعْ في الله، لله يَغْضَبِ

يَرى نُصْرةَ الإسلامِ أكْرَمَ مَغْنَمِ … وإظهارَ دينِ الله أرْبحَ مَكْسَب

وكم قدْ غدا بالقَوْل والفِعْل مُبْطلًا … ضلالةَ كذَّابٍ ورأيَ مُكَذِّبِ. 454.

 

ولهُ بتَفْسِيرِ الكِتَابِ غَرائِبٌ … جُلِيَتْ لَهُ، وَكَذلِكَ الأخْبَارُ

حَبْرٌ، لَبِيْبٌ أوْحدٌ في عَصْرِنَا … سلْ ما تَشَاء، لهُ بِهِ إخْبَارُ

غَلَبَ المُلُوكَ مَهَابةً وَشَجَاعَةً … لَيْثٌ يهَابُ لِقَاءَه الكُفَّارُ

ما كانَ إلَّا شامةً في شَامِنَا … وعليه مِنْ تَقْوَى الإلهِ شِعارُ

وَلَهُ مِنَ الله الكَرِيمِ عِنَايَةٌ … وَلَهُ مِنَ الصَّبْرِ الجَمِيلِ دِثَارُ

ما كانَ إلَّا دُرَّةً مَكْنُونَةً … لا يَعْتَرِيهِ تَدَنُّسٌ وَغُبَارُ

لا يَلْويَنَّ إلى الحُطَامِ تعفُّفًا … وعَلَيْهِ مِنْ تَقْوَى الإلهِ وقَارُ

ما كانَ إلَّا خيرَ أُمَّةِ أحْمدٍ … شَخَصَتْ لِعُظْمِ مُصَابِهِ الأَبْصَارُ

وَمُجَاهِدًا في الله حقَّ جِهَادِهِ … بَحْرُ النَّدى وَنَوالُه مِدْرَارُ

وَلَهُ الزَّهَادَةُ وَالعِبَادَةُ مَنْهَجٌ … وَبسُنَّةِ الهادي لهُ اسْتِبْصَارُ

حاز العُلُوْمَ، أصُولَها وفُرُوعَها … وَبِكُلِّ ما يُرْوى لَهُ آثَارُ

يَلْوِي عَنِ الدُّنيا، وما يَعْنَى بها … وَزَواه عَنْهَا الوَاحِدُ القَهَّارُ

لما افتناه هَدَاهُ مِنْهَاجَ الهُدَى … وعَطَاءُ رَبِّك وَافِرٌ مِكْثَارُ. 458

 

قلوبُ الناس قاسيةٌ سِلاطُ … وليس لها إلى العليا نشاطُ

أينشطُ قطّ بعد وفاة حَبْرٍ … لنا من نَثْر جوهره التقاطُ

تقيُّ الدين ذو وَرَعٍ وعِلمٍ … خُروق المُعْضِلات به تُخاطُ

توفي وهو محبوسٌ فريد … وليس له إلى الدُّنيا انبساطُ

ولو حضروه حينَ قَضى لألْفَوا … ملائكةَ النَّعيم به أحاطوا

قضى نَحْبًا وليس له قرينٌ … وليسَ يَلُفّ مُشبِهَهُ القِمَاطُ

[ق 140] فتًى في علمه أضحى فريدًا … وحلُّ المُشْكلاتِ به يُناطُ

وكان يخاف إبليسٌ سَطَاه … لوعظٍ للقلوبِ هو السِّياطُ

فيا لله ما قد ضَمَّ لَحْدٌ … ويا لله ما غَطَّى البلاطُ

وحَبْس الدرِّ في الأصدافِ فَخْرٌ … وعندَ الشّيخ بالسَّجْن اغْتِباطُ

بنو تيميَّةٍ كانوا فبانوا … نجومُ العلمِ أدْرَكها انْهِبَاطُ

ولكنْ يا ندامتنا عليه … فشكُّ المُلْحِدين به يُماطُ

إمامٌ لا وِلايةَ قطُّ عانى … ولا وقفٌ عليه ولا رِباطُ

ولا جارى الوَرَى في كَسْبِ مالٍ … ولم يَشْغَلْه بالناسِ اخْتِلاطُ

ولولا أنهم سجنوه شرعًا … لكانَ به لِقَدْرهمُ انْحِطاطُ

لقد خَفِيَت عليَّ هنا أمور … فليس يليقُ لي فيها انْخِراطُ

وعِنْدَ الله تجتمعُ البَرَايا … جميعًا وانطوى هذا البِساطُ. 465.

 

وإذا المسائل في الفتاوى أفْحَمَت … أهلَ العلوم وحُجِّبت بخفاءِ

وأتت تقيَّ الدين أظهر ما اختفى … منها وأبداهُ لعينِ الرَّائي

فيرى سُهاها في الخفاء بكشفه … كالشمس مشرقة بصحوِ سماء

ويرى البصيرُ الحقَّ فيما قاله … والحقُّ لا يَخْفَى على البُصرَاء

سجنوه خَشْيةَ أن يُرى متبذّلًا … صونًا فنالَ منازلَ الشُّهداء

للمؤمنين له وعند غُدُوّهم … ذلُّ الكسير وعزةُ الخلفاءِ

في المُحْدَثين أتى بفضل باهرٍ … ومناقبٍ أرْبَتْ على القُدَماء

أيْ خاشعٍ أيْ شاكرٍ أيْ ذاكرٍ … لله في الإصباح والإِمساء

أيْ زاهدٍ أيْ حامدٍ أيْ باذلٍ … للمسلمين نصائح النُّصحاء

خيرُ الصِّفات صفاتُه وثناؤه … بالجود بين الناس خيرُ ثناء. 494.

 

لِتقيِّ دينِ الله وصفٌ باهرٌ … وخَصائصٌ خَضَعت لها الأفهامُ

ومواهبٌ من ذي الجلال تُمِدُّه … فيتمّ فخرٌ شامخٌ ومقامُ

وغدا تقيُّ الدين أحمدُ مالَهُ … حدٌّ فتحمِلُ فَقْدَه الأجسام

العالِمُ الحَبْرُ الإمامُ، ومَنْ غَدا … في راحتيه من العلوم زِمامُ

ذُو المَنْصِب الأعلى الذي نُصِبَتْ لَهُ … في الأرض في أقطارها الأعلامُ

بحرُ العلوم، وكنزُ كلِّ فضيلةٍ … في الدّهر فردٌ في الزَّمان إمامُ

حَبْرٌ تخيَّره الإله لدينه … ختمٌ لأعلامِ الهُدى وخِتامُ

فوفَى بأحكام الكِتاب وكم له … في نَصْرِ توحيدِ الإله قيامُ

والسُّنَّةُ البيضاءُ أحْيا مَيْتَها … فغَدَتْ عليها حُرْمةٌ وذِمامُ

وأمات مِنْ بدعِ الضلالِ عوائدًا … لا يستطيعُ لِدَفْعها الصَّمْصَامُ

ابن الفضائل والمعارف والذي … لا تهتدي لفنونه الأوهام

وأناله ربُّ السموات العُلا … في العلم سَبْقًا ما إليه مَرامُ

[ق 152] ونفوذُه في العِلْم قولُ محمدٍ … صلى عليه الخالقُ العَلّامُ

إنَّ المُنَزَّه ربّنا سُبْحانه … يَقْضي بما تأتي به الأحكامُ

يُبدي لكم في كلِّ قرنٍ قادمٍ … للدِّين من يُهْدَى به الأقوامُ

فلئن تأخَّر في القرون لثامنٍ … فلقد تقدَّم في العلوم إمامُ. 501.

 

 

 

يا وارثًا من علوم الأنبياء نُهًى … أوْرَثتَ قلبيَ نارًا وَقْدُها الفِكَرُ

[يا واحدًا لستُ أستثني به أحدًا … من الأنام ولا أُبقي ولا أذَرُ]

يا عالمًا بنقولِ الفقه أجْمعِها … أعنكَ تُحْفَظُ زلّاتٌ كما ذكروا

يا قامع البِدَع اللّاتي تجنَّبها … أهْلُ الزَّمان وهذا البدو والحَضَرُ

ومُرْشدَ الفِرْقة الضُّلّال نهجَهُمُ … إلى الطريق فما حاروا ولا سَهِروا

ألمْ تَكُن للنصارى واليهودِ معًا … مُجادِلًا وهم في البَحْث قد حَصِروا

وكم فتًى جاهلٍ غِرّ أبَنْتَ له … رُشدَ المقالِ فزال الجَهْلُ والغَرَرُ

ما أنكروا منك إلّا أنهم جهلوا … عظيم قَدْرك لكن ساعدَ القَدَرُ. 542.

 تمت بحمد الله.


وكتبه/

عبدالرحمن بن مشعل العوفي.

طبرجل- السبت- 7/6/1444.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق