الثلاثاء، 14 يوليو 2020

وإن تعجب فعجب ١٢

(وإن تعجب فعجب ١٢)

أعرف أحدا من أقاربنا من أرباب الدخل المتوسط - وهو ذو أعمال حرة -، كل عيد يخرج من جيبه ما تيسر؛ يوزعه على أولاده - ذكورا وإناثا - وكذلك أحفاده وأسباطه - والسبط: ولد البنت -.

العجيب ليس في هذا الموقف المعبر، ولكن عندما تقارن بين هذا الموقف ومواقف أخر كثيرة، أصحابها - ربما - أعلى منه دخلا، ولكن لا يقدمون ربع معشار ما يقدمه ذاك، صاحب الدخل المتوسط!

من هنا نتيقن أن ثمة سرا خفي عنا، ألا وهي (وجعلني مباركا أينما كنت) و (خيركم خيركم لأهله...) وكذلك (من لا يرحم؛ لا يُرحم) وأيضا (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) وأيضا (وآتوهم من مال الله الذي آتاكم) وكذلك (وما تقدموا لأنفسكم من خيرا تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا)، وغيرها من الآيات والأحاديث، التي تبين جانبا مما ينبغي أن يكون عليه المسلم، وهو أن يتخلق بالأخلاق الحسنة، والشمائل الطيبة، ومن ذلكم أن يتصدق وأن يبذل من ماله - الذي في الحقيقة هو مال الله -، وأن يعلم أن بذله وتصدقه - خاصة على الأقربين -؛ هو صلة وصدقة ومروءة العربي الأصيل، وأنها من صفات الخيرية والرحمة، ومن أداء حق الله بشكره بالبذل والتصدق والرحمة، وأن من الناس من يكون مباركا نافعا لإخوانه المسلمين أينما حل وارتحل، ومن الناس من يكون جموعا منوعا، بخيلا شحيحا، قاسطا مضيعا لمن يعول، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
المدينة- الحمراء- الأربعاء ١٤٤١/١١/٢٤

الجمعة، 10 يوليو 2020

نداء الحق

(نداء الحق) 

صلى عليك الله يا بدرا سرى * فمحى بنور الحق كل ظلام
هو رِينا  هو حِبنا هو أنسنا * والصادق المصدوق خير إمام
لسنا نؤمل دون أحمد قدوة * والشانئون إلى لظى بزمام
أين المعادي نهجه وكتابه * أين المحقر شرعة الإسلام؟!
أين الألى قد عذبوا أصحابه * ورموا بكل نقيصة وشِتام؟!
وأتوا بكل قبيحة وجريئة *  وسعوا بإفك الزور والإعلام
هو شاعر هو ساحر هو كاهن * مجنون قوم في لجيج خصام!
هو أبتر... هو كاذب... أين النهى * من قبل كان مصدق الأقوام؟!
واليوم - سحقا - في ضلالة مارد * تصمون خير الخلق بالأوهام؟!
تتخبطون بشككم في غيكم * حتى أُذل الأنف بالإرغام
وعلت جموعَ الزيغ ألويةُ الهدى * الصادقون بعزمهم لأمام
الضاربون بعدلهم وجهادهم * النافحون عن الهدى بحسام
السامعون إلى الهدى بتواضع * والناشرون الخير بين أنام
المقسطون بحكمهم وقضائهم * الصائلون بهدأة الضرغام
العاملون بعلمهم وكتابهم * المخبتون إلى الهدى بخِطام
 والله أقسم غالبا في حقه * ورسوله في عزة وسلام
هذا نداء محمد ونجاتكم * وتجارة تربو مدى الأيام
هذا نداء الحق في صلواتنا * يجلو البصائر رغم كل قتام
صلى عليه إلهنا في عرشه * يحدو الأنام لطيب خير مقام

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
حارة المكيسر - الدوداء - المدينة - الجمعة ١٤٤١/١١/١٩

الثلاثاء، 7 يوليو 2020

الطريقة المثلى لتلقي تفسير القرآن الكريم؛ للعصيمي

(الطريقة المثلى لتلقي تفسير القرآن الكريم؛ للعصيمي)

١- مقدمة الكتاب، وتفسير الفاتحة.
٢- قصار المفصل، وأوله: سورة الضحى.
٣- أواسط المفصل، ومبدؤها: سورة النبأ.
٤- طوال المفصل، ومبدؤها: سورة ق.
٥- ربع يس، ومبدؤه: سورة يس.
٦- نصف الكهف، ومبدؤه: سورة الكهف.
٧- المئين، ومبدؤه: سورة التوبة.
٨- الطوال، ومبدؤها: سورة البقرة.

كتبه/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
المدينة- الثلاثاء- ١٤٤١/١١/١٦

كيفية تلقي علم التفسير؛ للعصيمي

(كيفية تلقي علم التفسير؛ للشيخ/ صالح العصيمي)

١- العناية بكليات التفسير في الألفاظ.
والمتن المعتمد في ذلك: (حسن البيان في نظم مشتركات القرآن) للعلامة عبدالهادي الأبياري الأزهري.
٢- دراسة غريب القرآن.
والمتن المعتمد في ذلك: (تحفة الأريب فيما في القرآن من الغريب) لأبي حيان الأندلسي.
٣- دراسة كلمات القرآن.
والمتن المعتمد في ذلك: (كلمات القرآن، توضيح وبيان) لحسنين مخلوف.
ويقرأ معه: (التعقبات المفيدة على كتاب كلمات القرآن).
٤- دراسة الوجوه والنظائر.
والمتن المعتمد في ذلك: (نزهة الأعين النواظر في علم الوجوه والنظائر) لابن الجوزي.
وينتفع بكتب ابن فارس، لا سيما (مقاييس اللغة).
٥- معرفة هدايات السور.
ومن الكتب في ذلك: (مصاعد النظر في الإشراف على مقاصد السور) للبقاعي، ويحتاج إلى تهذيب.
والمتن المعتمد في ذلك: (كلام ابن عاشور في تفسيره).
وهناك كتاب خرج اسمه (أغراض سور القرآن الكريم في تفسير التحرير والتنوير لابن عاشور)، فهذا هو المتن المعتمد.

من محاضرة للشيخ/ صالح العصيمي - حفظه الله ورعاه -، بعنوان: (كيفية تلقي علم التفسير).

كتبه/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طيبة الهدى والنور- الثلاثاء- ١٤٤١/١١/١٦