السبت، 15 يونيو 2019

تجربتي الشعرية

(تجربتي الشعرية)

الحمدلله..
قد كتبت فيما مضى مقالا بعنوان (تجربتي الشعرية والنثرية)؛ سردت سردا سريعا لمسيرتي في كتابة الشعر والنثر، ومتى كانت أول بداياتي، وماذا واجهت، وكيف تطورت أو تقدمت، ومن شجعني، وما هي موضوعات الشعر المطروقة... الخ
وأحب اليوم أن أقف لكم وبكم على أمر غريب تذكرته الآن، وجاء وقت ذكره...ألا وهو أنني تأتيني فترات أحيانا لا أكتب فيها بيتا واحدا، أو قصيدة واحدة، وأحيانا نصف بيت، أو قصيدة في شهر، أو شهرين، أو ثلاثة... وهذا ليس بغريب؛ فكل شاعر تصيبه هذه الفترة؛ كما أسميها؛ يخمد شعره قليلا، ويخفت نور مصباحه وتوهجه؛ ثم ما يلبث إلا أن يبث شعاعه الفجر الصادق بعزيمة وانطلاق، ربما يكون أكثر توهجا وإبداعا مما كان عليه قبل ذلك، وهنا أتذكر "رب ضارة نافعة!".
المهم، نقطة الانطلاق التي أراها عندي في مجال الشعر؛ هي في قصيدة (رمز المكارم والعلا سلمان).
تعجبون إن قلت لكم أنني كتبتها بعد انقطاع لثلاث سنوات!
كان قبلها كتبت قصيدة بعنوان (رغم المصاب) عن ثورة الكرامة والعزة، ثورة الصمود والإباء والشموخ، ثورة الحق؛ لاجتثاث الباطل، ثورة النور؛ لاجتياح الظلام "وإن جندنا لهم الغالبون". الصافات.
كانت بتاريخ ١٤٣٦/١٢/١٣ في يوم الاثنين، وقصيدة (رمز المكارم والعلا سلمان) في يوم الاثنين ١٤٣٩/٧/١٦! في سنتين وثمانية أشهر تقريبا! وهي عندي بشكل عام أفضل مما سبق جميعا!
وانطلقت بعدها، وتفتحت لي آفاق، ومهدت لي طرق، واتصل حبل أفكاري، وزاد توهجا مصباح شعري؛ فازددت ثقة على ثقة، ولم آبه بمن يرمي بشرر كالقصر؛ كأنه جمالة صفر؛ نقدا لاذعا، إن صح أن يقال عنه نقد! ولا أحد أعرف بنفسه من نفسه! وهذا منهجي سرت عليه ولا أزال من أيامي الأولى، وأسأل الله أن يميتني عليه، وأن أفكر بعقلي لا بعقل غيري! أن أعبد الله بقناعتي لا لأجل مجتمع أو خلافه! أو منصب أو جاه أو رياسة أو سلطان أو شهرة أو حب ظهور! أو للتسلط على عباد الله باسم الله والقرءان والرسول صلى الله عليه وسلم!
الأمر الغريب هو أنني في أسبوع رصفت خمسة وتسعين بيتا من تاريخ ١٤٤٠/١٠/٣ - ١٠/١٠!
الأولى عن (ضرب الحوثيين) وهي في ثلاثة وعشرين بيتا، والثانية بعنوان (الآمال دون الله سراب!) في خمسة وثلاثين بيتا، والثالثة هي (الله يا بشار أقوى وأمكر) في ثلاثة وعشرين بيتا، والرابعة (يا دولة التوحيد) في خمسة عشر بيتا!!!
وهذا من فضل ربي؛ ليبلوني أأشكر أم أكفر، وأعوذ بربي أن أكون من الكافرين.

نثر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
حارة المكيسر- الدوداء- السبت ١٤٤٠/١٠/١٢

الخميس، 13 يونيو 2019

يا دولة التوحيد

(يا دولة التوحيد)

يا دولة التوحيد مجدك عامرُ * ولك الفخار ودين ربي ظاهر
فبمكة الغراء أشرف قبلة * سدنا الورى فهوى الدعي الكافر
وبطيبة المختار نفح محبة * تروي الفؤاد فتستبين بصائر
فيها مقام للحبيب ومسجد * يغشى الوجود مهابة ومنائر
منها انطلقنا عزة لا نرتضي * بالهَون دِينا والقوي الصابر!
حتى فتحنا قدسنا وعراقنا * ولمصرنا سرنا وعزم ثائر!
ولمغرب بالدين نرفع راية * تعلو الجموع ومجدنا بك زاخر!
فبسيف دين الرب ننشد نصرنا * ويقوم صرح للحضارة زاهر!
ومضى الزمان فبدلت أحوالنا * ظلم وقهر فادح ومجازر!
فالشام يا للشام حل بها الأسى * بشار روس والمجوس نواصر!
والعالم الدولي يرقد سكرة * والروح فاضت والدماء طواهر!
كم قتلوا وتكبروا في غيهم * فهوت صروح الظلم وهي عمائر!
والله يعلم في يمان جنوبنا * عبر لنا نهدى بها وبصائر!
مهما تجبر حوث بغي ظالم * فلنا المعزة أمسنا والحاضر!
ولكم بإذن الرب أفضع مقتل * فلأنتمُ شر الورى والكافرون أصاغر!

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
المسجد النبوي- الخميس ١٤٤٠/١٠/١٠

بمناسبة:
استهداف الحوثيين الظالمين مطار أبها المدني قبل هذا التاريخ بيوم.

الأربعاء، 12 يونيو 2019

الله يا بشار أقوى وأمكر

(الله يا بشار أقوى وأمكر)

الله يا بشار أقوى وأمكرُ * ولك الخسار الذي بك أجدر
وعليك لعنة ربنا وملائك * طهر وأنت بثوب ظلمك أقذر
ومن الرضيع وأمه تأسى به * أين العدالة؟! دمعها يتحدر!
ومن الجموع جميعهم تصلى بها * نارا تلظى لفحها سقر
فلقد سفكت دماء شعب سالم * ونقضت عهدا يا لقيط وأبتر!
ووصفتهم "فئران" تخسأ صاغرا * يأبى الكرام مذلة لا يقهروا!
وهضمت حقا سادرا في سكرة * وزرعت عهرا واستفاض المنكر!
وسعت جموع الناس تثأر عزة * أسد الشرى للحق لا تتأخر
وقضت تكبر جهرة لا تنثني * والله ناصرها وربك أقدر
وبحمد ربي سابغا ألطافه * دحر العدو وجند ربك أظهر!
فبكى شكاية قومه لحليفه * "حزب الرجيم" فهب يغصب ينحر!
أوما رأيت "قصير" تغرق في الأسى * ويذوب قلبٌ مؤمنٌ يتفطر؟!
فلقد أباحوا ما استحلوا عنوة * ففعالهم منها يصد "القيصر"!
وفعالهم منها تشقق أرضنا * وجبالنا تهوي ويعجب "هتلر"!
وفعالهم يندى لها كل الورى * الحر منهم والدعي يثرثر!
وفعالهم كشفت لنا أضغانهم* حجب الخيانة فاستبان المظهر!
وجه قبيح مظلم متعفن * ريح التآمر فائحات تظهر!
حتى تجندل جيش ظلم غاشم * وحثا التراب عليه شهم أغبر!
ومضى إلى الفرس اللئام يحثهم * "طهران" تسعى في الجحيم تسعر!
فقضى عليها جيش عدل مسلم * وهوت نسورٌ ناهشاتُ تبعثر!
حتى بحقد نحو "روس" أهرعا* وسعى بكفر ظاهر لا يستر!
وأتى بكل مصيبة يا قومنا * متغطرسا في غيه يتبختر!
أوظنه نصرا بكل جريرة؟! * خاب الدعي وبطش ربك أكبر!

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
حارة المكيسر- الدوداء- السبت ١٤٤٠/١٠/٥

الاثنين، 10 يونيو 2019

الآمال دون الله سراب

(الآمال دون الله سراب)

أفنيت عمرك في طلاب محالِ * وجريت خلف سرابها بخبال
وشرعت في لهو المجون منعما * ونسيت يوم الحشر والأهوال!
وفتنت نفسك بالزخارف والمنى * وهجرت قول الله بالإهمال
وطفقت تسعى للسعادة جاهدا * ورجعت يا هذا بغير نوال!
هيهات تسعد هائما في سكرة * أعرضت صفحا عن كريم فعال!
في هذه الدنيا ودار ندامة * يوم الشقي يجر بالأغلال
وطعامهم زقوم من شجراتها * بئس الطعام بمنزل الأنذال!
وعليهمُ غضب الإله ومقته * وحسابهم بالذر والمثقال!
أين المفر؟ فلا سبيل لمهرب * نار تأجج في الحميم الصالي!
يسقون ماء حُم من لهباتها * بئس الشراب مقطع الأوصال!
وترى العتاة مقرنين أصاغرا * رهن العذاب بذلة وسفال!
يتقدمون لمالك أن كلمن * رب العباد ليقضين في الحال
فيرون رد جوابه "قال اخسؤوا" * ولَ "ماكثون" بغير شد رحال!
هذا جزاء ضلالة بتكبر * فافهم هديت بفطنة لمقال!
ولتسرعن بالخير إن ضن الورى * في يوم إمهال بكل خصال!
لا تحقرنّ وسارعنّ مجاهدا * حث المسير وصارما بوصال!
ودع الدخان وشيشة محروقة * وادع الإله بصالح الأعمال
ودع التزين للرجال كما النسا * ليس التغنج من صفات رجال!
واسمع نصيحة مشفق في نصحه * يرجو الهداية من كريم جلال
إسبال ثوبك يا أخي محرم * فاشدد هديت بصالح الأقوال
والرفقة الحمقا بفعل جهالة * اهجر رفيق السوء والمتغالي
واحفظ هديت النصح من آياته * والسنة الغراء والأمثال
واحفظ لنفسك وقتها متفهما * متعلما ومعلما جهال
العمر كنز لا يجاء بمثله * والوقت أنفس أنفس الأموال
إن ضاع تبقى غصة حسراته * إن ضاع عمر يا فتى بخبال!
واحفظ لأمك حقها ولوالد * ولشيبة وصغارنا الأطفال
ولجار دار المرء أعظم حقه * أد الأمانة دونما إخلال
ودع التشدد لا تضعك مسالك * نصب الرجيم حبالها بضلال!
وانصر ديانة أحمد في عزة * كالطود تشمخ في مكان عالي
ولدين رب محمد كن مخلصا * ثبت الجنان بهمة وتعالِي
تخشى الرقيب بخلوة في ظلمة * في مشهد في سائر الأحوال
وتركت "دنيا" للدني تسومه * قهرا وخسفا تحت رمح ريال!
ودع الغناء ولهوه متعففا * ترجو النجاة بجنة وظلال
تخشى العقاب وهوله في محشر * لججَ الجحيم وغضبة المتعالي
وختامها صلى الإله بفضله * ومسلما لعباده والآل

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
كتبتها بداية في يوم السبت ١٤٤٠/٧/٣٠- طبرجل، وانتهيت منها اليوم الثلاثاء ١٤٤٠/١٠/٨ في طيبة المطيبة.

الأحد، 9 يونيو 2019

ضرب الحوثيين

(ضرب الحوثيين)

اضرب فديتك طغمة الأشرارِ * اضرب بسيف العزم والإصرار
اضرب جموع الكفر ألوية الردى * شيع الضلال أئمة الفجار
زعموا التشيع للحسين ضلالة * ذنب المجوس دعاتهم للنار!
عبدوا الحسين وأمعنوا في غيهم * هجروا الكتاب وسنة المختار!
هتفوا بحقد في قتال عصابة * تبعوا النبي وصحبه الأخيار!
وسعوا أراذل في صلافة مجرم * هدموا المساجد مأرز الأبرار
حتى غدت بالغدر منهم شاهدا * أن اللئام هم وبئس شعار!
الله أكبر في قتال موحد * في حرق أشجار وهدم حجار!
الله أكبر شاهد إجرامهم * والله أكبر آخذ بالثار
ثأرا لمن رضعوا الديانة حملا * وأبوا كراما طاعة الكفار
فالله لا ينسى الظلوم بغيه * يأخذه أخذة عزة جبار
والله أوعد بالعقاب مهيمنا * ومحققا للعدل في الأسفار
كتب الإله مقيمة لعدالة * ومنيرة للقلب والأبصار
فاقرأ كتاب الرب أعظم كتبه * تصفو الحياة بروضه المعطار
وادع البرية صادقا في حكمة * بالحق تعلو دونما استكبار
واجمع شتات الشمل في آياته * وازرع بذور الخير في استبصار
كن بعد صدق عزيمة في عزلة * للشر لا تبغي حذار بوار
وسطي نهج عالما متعلما * في ثوب زهد خاشع ووقار
ولتعلمن حقا بأن إلهنا * نصر النبي وحبه في الغار
وأذل بالحق العزيز جيوشهم * دول الظلام بساطع الأنوار
فهوت دويلة فارس وجموعهم * وخفت مشاعل ظلمهم بصغار
ومضى الزمان ودين ربي ظاهر * يعلو ولا يعلى وجل الباري!

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الخميس- حارة المكيسر- الدوداء ١٤٤٠/١٠/٣