الفصل الأول: آداب الطالب في نفسه:
1- العلم عبادة. 2- كن على جادة السلف الصالح. 3- ملازمة خشية الله تعالى. 4- دوام المراقبة. 5- خفض الجناح، ونبذ الخيلاء والكبرياء. 6- القناعة والزهادة. 7- التحلي برونق العلم. 8- تحل بالمروءة. 9- التمتع بخصال الرجولة. 10- هجر الترفه. 11- الإعراض عن مجالس اللغو. 12- الإعراض عن الهيشات. 13- التحلي بالرفق. 14- التأمل. 15- الثبات والتثبت.
الفصل الثاني: كيفية الطلب والتلقي:
1- لابد من التأصيل والتأسيس لكل فن تطلبه، بضبط أصله ومختصره على شيخ متقن، لا بالتحصيل الذاتي وحده، وآخذا الطلب بالتدرج.
فأمامك أمور لابد من مراعاتها في كل فن تطلبه:
أ)- حفظ مختصر فيه. ب)- ضبطه على شيخ متقن. ج)- عدم الاشتغال بالمطولات وتفاريق المصنفات قبل الضبط والإتقان لأصله. د)- لا تنتقل من مختصر إلى آخر بلا موجب؛ فهذا من باب الضجر. هـ)- اقتناص الفوائد والضوابط العلمية. و)- جمع النفس للطلب والترقي فيه، والتحرق للتحصيل والبلوغ إلى ما فوقه، حتى تفيض إلى المطولات بسابلة موثقة.
2- الأصل في الطلب أن يكون بطريق التلقين والتلقي عن الأساتيذ، والمثافنة للأشياخ، والأخذ من أفواه الرجال، لا من الصحف وبطون الكتب.
من لم يشافه عالما بأصوله ** فيقينه في المشكلات ظنونُ!
وكان أبو حيان كثيرا ما ينشد:
يظن الغَمرُ أن الكتْب تهدي ** أخا فهم لإدراك العلومِ
وما يدري الجهول بأن فيها ** غوامض حيرت عقل الفهيم!
إذا رمت العلوم بغير شيخ ** ضللت عن الصراط المستقيم
وتلتبس الأمور عليك حتى ** تصير أضل من "توما الحكيم"!!
الفصل الثالث: أدب الطالب مع شيخه:
1- رعاية حرمة الشيخ: واعلم أنه بقدر رعاية حرمته؛ يكون النجاح والفلاح، وبقدر الفوت؛ يكون من علامات الإخفاق!
2- نشاط الشيخ في درسه يكون على قدر مدارك الطالب في استماعه، وجمع نفسه، وتفاعل أحاسيسه مع شيخه في درسه؛ ولهذا فاحذر أن تكون وسيلة قطع لعلمه بالكسل والفتور والاتكاء، وانصراف الذهن وفتوره!
3- احذر "أبا جهل" المبتدع، الذي مسه زيغ العقيدة، وغشيته سحب الخرافة؛ يحكم الهوى ويسميه العقل، ويعدل عن النص، وهل العقل إلا في النص؟!
ويستمسك بالضعيف، ويبعد عن الصحيح.
ويقال لهم ـ أيضا ـ "أهل الشبهات" و"أهل الأهواء"؛ ولذا كان ابن المبارك ـ رحمه الله ـ يسمي المبتدعة "الأصاغر".
الفصل الرابع: أدب الزمالة:
احذر قرين السوء: وعليه فتخير للزمالة والصداقة من يعينك على مطلبك، ويقربك إلى ربك، ويوافقك على شريف غرضك ومقصدك.
وخذ تقسيم الصديق في أدق المعايير:
أ- صديق منفعة. ب)- صديق لذة. ج)- صديق فضيلة.
الفصل الخامس: آداب الطالب في حياته العلمية:
1- كبر الهمة في العلم. 2- النهمة في الطلب. 3- الرحلة للطلب.
4- حفظ العلم كتابة: تقييد العلم بالكتابة أمان من الضياع، وقصرٌ لمسافة البحث عند الاحتياج، لاسيما في مسائل العلم التي تكون في غير مظانها.
5- حفظ الرعاية: ابذل الوسع في حفظ العلم "حفظ رعاية" بالعمل والاتباع.
6- تعاهد المحفوظات: تعاهد علمك من وقت إلى آخر؛ فإن عدم التعاهد عنوان الذهاب للعلم مهما كان!
7- التفقه بتخريج الفروع على الأصول: التفقه أبعد مدى من التفكر؛ إذ هو حصيلته وإنتاجه، لكن هذا التفقه محجوز بالبرهان، محجور عن التشهي والهوى!
8- اللجوء إلى الله ـ تعالى ـ في الطلب والتحصيل.9- الأمانة العلمية: يجب على طالب العلم فائق التحلي بالأمانة العلمية في الطلب، والتحمل، والعمل، والبلاغ، والأداء.
10- الصدق.11- جُنة طالب العلم والعالم "لا أدري" ويهتك حجابه الاستنكاف منها!12- المحافظة على رأس مالك "ساعات عمرك".13- إجمام النفس: خذ من وقتك سويعات تجم بها نفسك في رياض العلم؛ من كتب المحاضرات "الثقافة العامة"؛ فإن القلوب يروح عنها ساعة فساعة.
14- قراءة التصحيح والضبط: احرص على قراءة التصحيح والضبط على شيخ متقن؛ لتأمن من التحريف والتصحيف، والغلط والوهم.
15- جرد المطولات من أهم المهمات (للأسباب الآتية) :
أ)- تعدد المعارف. ب)- توسيع المدارك. ج)- استخراج الفوائد والفرائد. د)- الخبرة في مظان الأبحاث والمسائل. هـ)- معرفة طرائق المصنفين في تأليفهم، واصطلاحهم فيها.
16- حسن السؤال: التزم أدب المباحثة من حسن السؤال، فالاستماع، فصحة الفهم للجواب.
17- المناظرة بلا مماراة: إياك والمماراة؛ فإنها نقمة، أما المناظرة في الحق، فإنها نعمة؛ إذ المناظرة الحقة فيها إظهار الحق على الباطل، والراجح على المرجوح؛ فهي مبنية على المناصحة والحلم، ونشر العلم.
18- مذاكرة العلم: تمتع مع البصراء بالمذاكرة والمطالعة؛ فإنها في مواطن تفوق المطالعة، وتشحذ الذهن، وتقوي الذاكرة؛ ملتزما الإنصاف والملاطفة، مبتعدا عن الحيف والشغب والمجازفة. "إحياء العلم: مذاكرته".
19- طالب العلم يعيش بين الكتاب والسنة وعلومها؛ فهما له كالجناحين للطائر، فاحذر أن تكون مهيض الجناح! 20- استكمال أدوات كل فن: لن تكون طالب علم متقنا متفننا ما لم تستكمل أدوات ذلك الفن؛ ففي الفقه بين الفقه وأصوله، وفي الحديث بين علمي الرواية والدراية، وهكذا، وإلا فلا تتعن!
الفصل السادس: التحلي بالعمل:
1- أدِّ "زكاة العلم". 2- التحلي بـ "عزة العلماء". 3- صيانة العلم.
4- المداهنة خلق منحط، أما المداراة فلا، لكن لا تخلط بينهما، فتحملك المداهنة إلى حضار النفاق مجاهرة، والمداهنة هي التي تمس دينك.
5- ولا تحشر مكتبتك، وتشوش على فكرك بالكتب الغثائية، لاسيما كتب المبتدعة، فإنها سم ناقع.
6- عليك بالكتب المنسوجة على طريقة الاستدلال، والتفقه في علل الأحكام، والغوص على أسرار المسائل، ومن أجلها كتب الشيخين، شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ ، وتلميذه ابن القيم ـ رحمه الله ـ.
الفصل السابع: المحاذير:
1- إياك و"حلم اليقظة"؛ ومنه أن تدعي العلم لما لم تعلم، أو إتقان ما لم تتقن‘ فإن فعلت، فهو حجاب كثيف عن العلم!
2- احذر أن تكون "أبا شبر"؛ فقد قيل: العلم ثلاثة أشبار، من دخل في الشبر الأول؛ تكبر، ومن دخل في الشبر الثاني؛ تواضع، ومن دخل في الشبر الثالث؛ علم أنه ما يعلم!
3- احذر التصدر قبل التأهل؛ فهو آفة في العلم والعمل. وقد قيل: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه!
4- إذا ظفرت بوهم لعالم فلا تفرح به للحط منه، ولكن افرح به لتصحيح المسألة فقط؛ فإن المنصف يكاد يجزم بأنه ما من إمام إلا وله أغلاط وأوهام، لاسيما المكثرين منهم!
5- اجتنب إثارة الشبه، وإيرادها على نفسك أو غيرك؛ فالشبه خطافة، والقلوب ضعيفة، وأكثر من يلقيها "حمالة الحطب" المبتدعة، فتوقهم!
6- ابتعد عن اللحن في اللفظ والكتْب؛ فإن عدم اللحن جلالة، وصفاء ذوق، ووقوف على ملاح المعاني لسلامة المباني.
7- احذر "الإجهاض الفكري" بإخراج الفكرة قبل نضوجها.
8- احذر الإسرائيليات الجديدة في نفثات المستشرقين ـ من يهود ونصارى ـ ؛ فهي أشد نكاية، وأعظم خطرا من الإسرائيليات القديمة!
9- احذر "الجدل البيزنطي"، أي: الجدل العقيم، أو الضئيل، فقد كان "البيزنطيون" يتحاورون في جنس الملائكة والعدو على أبواب بلدتهم، حتى داهمهم! وهكذا الجدل الضئيل، يصد عن السبيل!
10- لا تكن خراجا ولاجا في الجماعات، فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة!
تلخيص: الطالب/ عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض بن تركي، المطرفي، الصاعدي، العوفي، الحربي.
18/3/ 1437 ـ الثلاثاء.