الأحد، 21 أغسطس 2016

أسئلة اختبار أديان ١

(أسئلة اختبار أديان ١).

(جامعة طيبة- كلية اﻵداب والعلوم اﻹنسانية- دراسات إسلامية- الفصل الصيفي- أسئلة الاختبار الشهري اﻷول، الأحد ١٤٣٧/١١/١٨، وأسئلة الاختبار النهائي، الأحد 1437/11/25 لمادة أديان ١، د المادة/ علي الحربي).

أسئلة الاختبار الشهري:

١- المذهب لغة: 

أ- الطريقة      ب- الشريعة       ج- الطريقة الشرعية

٢- مجموعة الأفكار والآراء التي يراها أو يعتنقها الإنسان حول جانب أو أكثر من حياته العلمية أو العملية في الاعتقاد أو النظام أو السلوك، هذا تعريف:

أ- الدين اصطلاحا عاما       ب- المذهب لغة        ج- الدين في الاصطلاح الإسلامي      د- المذهب اصطلاحا

٣- الدين لغة:

أ- الطاعة والانقياد      ب- الطريقة      ج- الطريقة الشرعية

٤- هو التسليم لله تعالى والانقياد له، والدين هو ملة الإسلام وعقيدة التوحيد، التي هي دين جميع المرسلين من لدن آدم إلى محمد عليهم الصلاة والسلام، هذا تعريف:

أ- الدين في الاصطلاح العام      ب- الدين في الاصطلاح الإسلامي

٥- من الأصول التي أوصى الله بها جميع الأنبياء إقامة دين الإسلام، الذي هو توحيد الله وطاعته والإيمان برسله وكتبه وبيوم الجزاء، في جانب:

أ- العقيدة      ب- العبادة      ج- الأخلاق      د- جميع ما سبق

٦- الإخلاص في أداء الواجبات الدينية من الأصول التي أوصى الله بها جميع الأنبياء في جانب:

أ- العقيدة      ب- الأخلاق      ج- العبادة       د- جميع ما سبق

٧- الذين يرون بأن مصدر الدين قوة عليا:

أ- العلماء المؤمنون بأديان سماوية       ب- المؤمنون بأديان وضعية       ج- الذين ينكرون الألوهية       د- جميع ما سبق خطأ

٨- الذين يرون أن مصدر التدين هو الإنسان نفسه:

أ- الذين ينكرون الألوهية       ب- المؤمنون بأديان سماوية       ج- المؤمنون بأديان وضعية

٩- غير المؤمنين بأديان سماوية يرون بأن الباعث على تدين الإنسان:

أ- النزعة الفطرية       ب- ملكة خاصة اسمها الحدس       ج- ضعف الإنسان وقلقه       د- (ب+ج)

10- المؤمنون بأديان سماوية يرون بأن الباعث على تدين الإنسان:

أ- خوفه وقلقه      ب- الحاجة الاجتماعية      ج- النزعة الفطرية


أسئلة الاختبار النهائي:

نصفها نفس أسئلة الاختبار النصفي، والنصف الآخر ما يلي:


1- مؤلف كتاب (الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح) هو:

أ- ابن تيمية   ب- ابن القيم

2- من كتب الهندوسية:

أ- الفيدا      ب- التوراة       ج- الإنجيل

3- من كتب الهندوسية:

أ- مها بهارتا         ب- موقا

4- التثليث بالترتيب عند الهندوسية:

أ- براهما، فشنو، سيفا   ب- فشنو، سيفا، براهما   ج- سيفا، فشنو، براهما

5- هم الذين خلقهم الإله من فمه، ومنهم المعلم والكاهن والقاضي:

أ- البراهما   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

6- هم الذين خلقهم الإله من ذراعيه، يتعلمون ويقدمون القرابين، ويحملون السلاح:

أ- البراهما   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

7- هم الذين خلقهم الإله من فخذه، يزرعون ويتاجرون، ويجمعون الأموال:

أ- البراهمة   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

8- هم الذين خلقهم الإله من رجليه:

أ- البراهمة   ب- الكاشتر   ج- الويش   د- الشودر

9- تنسب إلى رجل يسمى "سذهاتا":

أ- الهندوسية   ب- الكونفوشيوسية   ج- البوذية   د- السذهاتية

10- تفترق البوذية عن الهندوسية بـ:

أ- محاربة نظام الطبقات   ب- تطوير نظام الطبقات   ج- تأييد نظام الطبقات   د- جميع ما سبق غير صحيح



بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
كتبتها بعد خروجي من القاعة.
 

السبت، 20 أغسطس 2016

المنهج المقترح لدراسة علم المصلح

(المنهج المقترح لدراسة علم المصلح في الجانب النظري فقط).

١- المنظومة البيقونية، أو التذكرة؛ لابن الملقن، وشرحها "التوضيح الأبهر؛ للسخاوي".
٢- نخبة الفكر؛ لابن حجر، وشرحها "القول المختصر؛ لعمر المقبل" أو "تحقيق الرغبة؛ للخضير".
٣- الموقظة؛ للذهبي.
٤- اختصار علوم الحديث؛ لابن كثير، أو المقنع؛ لابن الملقن، أو ينتقل مباشرة للأصل "علوم الحديث؛ لابن الصلاح"، وشرح السخاوي، أو تدريب النواوي.
٥- الكفاية؛ للخطيب البغدادي، مع شرح علل الترمذي؛ لابن رجب.

كتبتها من درس الشيخ أ.د. عمر المقبل - حفظه الله -.

عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- السبت ١٤٣٧/١١/١٧.

ماذا دهاك يا مصر الإسلام؟!!

(ماذا دهاك يا مصر الإسلام؟!!)
 
ويستمر المشهد البئيس، فترى برامج تخصص لنقد الدين، وفتح المجال لهذا النقد حتى للأنبياء والمرسلين، والصحابة والتابعين، والعلماء الربانيين، الراسخين في العلم، وللقادة والفاتحين، مقابل تكريم لأهل الفن الساقط، والفكر المنحرف البائس، الموغل في الضلال، الذي يقوم على معاداة الدين، وأهله المخلصين!
وترى بعض هؤلاء الإعلاميين في قنواتهم المسمومة، المغذاة بالعداء للدين، تراهم يشنعون على علماء الإسلام، وأئمته العظام، فيصف بعضهم العلامة ابن باز والعلامة ابن عثيمين - رحمهما الله- بالتطرف، لا لشيء؛ إلا لأنهم من الوهابية - على حد قوله -!

وكما تناولوا من يسمونهم بالوهابية بالنقد اللاذع والسخرية، وأن الجماعات التكفيرية كداعش والقاعدة خرجت من فكر محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله -؛ دافعوا عن رموز الشر والإفساد، وتنطلق منهم عبارات الثناء والمديح على أولئك المنحرفين، فيزكون المدعو " حسن شحاتة"، الشيعي المتطرف، الذي ظهر في تصريحات كثيرة مشهورة يسب الصحابة، ويلعنهم، وعلى رأسهم: أبو بكر الصديق، وعمر الفاروق، وعثمان ذو النورين - زوج ابنتي الرسول صلى الله عليه وسلم-، وعائشة وطلحة الزبير، ومعاوية، وبقية الصحابة تناولهم بلسان بذيء، وطعن فيهم، وفي مقابل هذا يصفون العلامة الشيخ صالحا الفوزان - حفظه الله- بالمتطرف؛ لأنه أفتى بقتل المرتد!
وكما أسلفنا بأنهم فتحوا المجال للنقد العام، فإن بعض هؤلاء ظهر في تلك البرامج المخصصة - وما أسهل الدين لأولئك؛ يقتحمون أسوار الفتوى والإفتاء للعامة في أمور لا يطيقون لها فهما، ولا يستطيعون فيها نظرا - فيتناولون عثمان - رضي الله عنه - بالطعن فيه؛ لأنه قسم مال بيت المسلمين في أقربائه، وقربهم دون غيرهم!
كذلك الطعن في معاوية - رضي الله عنه -، وأن بعض الناس يحيطونه بهالة من التقديس، ولما مات البابا شنودة؛ ظهر هذا المتقول الأفاك؛ ليقول: لا ننسى قداسة البابا شنودة، رحمه الله!!!
ويأبى هذا الدعي المنافق تجريم ساب الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وشنع على خطيب قال: يجب قتل الساب لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ليفتري الكذب بأن الرسول - عليه الصلاة والسلام - لم يؤذي أحدا في حياته أبدا، لا بقول ولا بفعل!
وطعن - من قبل هؤلاء الأذلة الحقراء - في البطل الإسلامي الصنديد صلاح الدين الأيوبي - رحمه الله -، وزعم المفتري: أن صلاح الدين أذل المصريين بالمماليك، ولم يفتح القدس؛ بل فتح فلسطين!
وطعن - أيضا - في سيف الله المسلول - خالد بن الوليد - رضي الله عنه، وأن عمر عزله، لأن سيئاته أكثر من حسناته!
الملاحظ على هؤلاء الشرذمة الأنجاس - قطع الله دابرهم، ووأد فتنتهم - أنهم ليسوا بأهل للخوض في مثل هذه الأمور، ومع ذلك يخوضون في اطمئنان، ولا رادع ولا حسيب!
أما أن نسير في فلك هؤلاء المنبهرين بالغرب، المناهضين لبعض أصحاب المشروع الإسلامي - وإن ادعو تهما لا حقيقة لها؛ ليلصقوها بالبراء، وفي مقابل ذلك يبرئون الجاني، القاتل، الناهب للأموال - فلا والله، لن يكون هذا أبدا، والله الموعد، وعليه التكلان.
قيض الله من ينصر دينه، ويعلي رايته، ويذل كلمة الكفر وأهلها، ويرفع الظلم والطغيان والجبروت عن الناس الضعفة المقهورين، الذين ما أخرجوا إلا أن قالوا: ربنا الله! اللهم آمين.

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي- السبت ١٤٣٧/١١/١٧.

السبت، 13 أغسطس 2016

المنهجية في تعلم الفقه العصيمي

(المنهجية في تعلم الفقه).


١- لابد من أخذ الفقه من كتب المسائل لا من كتب الدلائل.

٢- كتب الدلائل تحتاج لآلة لفهم المسائل فيها، واستنباط الأحكام منها.

٣- العقل له قوتان: قوة الحفظ، وقوة الفهم.

٤- لابد من التفقه على مذهب متبوع، حسب الكتب المرتبة فيه.

٥- المتفقه يحتاج لنوعين من الحفظ: حفظ متون المسائل، وحفظ متون الدلائل. 

ومتون المسائل: هي المتون المعتمدة في كل مذهب.

 وأما متون الدلائل فعمادها ثلاثة أشياء: آيات الأحكام، وأحاديث الأحكام، والإجماع.

٦- المختار حفظه في المذهب الحنبلي اثنان:

أولا: متون الدلائل:

(الإتمام بجمع آيات الأحكام، عمدة الأحكام، بلوغ المرام، كتاب الإجماع؛ لابن المنذر).

ثانيا: متون المسائل:

 (شروط الصلاة وأركانها وواجباتها، آداب المشي إلى الصلاة، منسك الحج؛ جميعها لابن عبدالوهاب، زاد المستقنع للحجاوي).

ومن الكتب المهمة في الأحكام (أصول الأحكام؛ لابن قاسم).

لا يغني حفظ بلوغ المرام عن عمدة الأحكام؛ لأمرين اثنين:

أحدهما: أن أهل العلم درجوا على ترتيب المختصرات؛ حفظا للوقت، وجمعا للقوة.

ثانيهما: أن عمدة الأحكام تشتمل على مئة وتسعين حديثا ليست في بلوغ المرام.

زاد المستقنع فضل عن غيره بوفرة شروحه، وكثرة الإقبال عليه؛ وإلا دليل الطالب ينافسه؛ بل هو أوضح منه.

٧- المختار للفهم (أحكام الصلاة، شروط الصلاة، آداب المشي إلى الصلاة، أخصر المختصرات، دليل الطالب، زاد المستقنع).

٨- كيفية حفظ الفقه وفهمه:

أولا: كيفية حفظ الفقه:

أ- تقسيم المحفوظ إلى مقادير حسب الوسع والطاقة.

 ب- حفظ المقدار المقسم.

ج- الاعتناء بالتكرار.

ثانيا: كيفية فهم الفقه:

أ- الحاجة الى شيخ مفقه، وطالب متفقه.

والعمود الذي يقوم عليه فهم الفقه شيئان:

أحدهما: أصلي، والآخر: تابع.

وأما الأصلي فمرده إلى شيئين:

بيان الحقائق الفقهية، وتصوير المسائل.

وأما التابع، فهو ما زاد على ذلك، كمثل الراجح، وبيان الدليل، ومن قال به، والإشارة إلى المذاهب الأربعة، والرد على أدلة المخالفين.

ب- تكون الدراسة على مراتب:

المرتبة الأولى: دراسة كتاب أحكام الصلاة بذكر الراجح مع دليله، ومن قال به عند الإغراب.

والقول المغرب: هو المخالف للشائع والمعمول به. ويقدم ذكر رواية المذهب، ثم المذاهب الأربعة، ثم الصحابة، ثم التابعين، ثم أئمة المذاهب المندثرة، ثم المحققين، كابن تيمية عند الحنابلة.

المرتبة الثانية: دراسة كتاب شروط الصلاة وأركانها وواجباتها ببيان الراجح بدليله، مع من قال به مطلقا. 

المرتبة الثالثة: دراسة كتاب آداب المشي إلى الصلاة بتحرير المذهب، وذكر الراجح بدليله، ومن قال به مطلقا.

أي: يضبط مذهب الحنابلة في هذه المرحلة.

المرتبة الرابعة: دراسة كتاب أخصر المختصرات، بذكر المذاهب الأربعة.

المرتبة الخامسة: دراسة كتاب دليل الطالب، ويزاد فيه بيان دليل المذهب.

المرتبة السادسة: دراسة الزاد، ويزاد فيه على ما سبق: ذكر أدلة الأقوال الأخرى، والرد عليها.

حتى يتفهم الطالب لابد له من عملين: عمل قبل الدرس، وعمل بعده.

فالعمل الذي قبل الدرس: قراءة تفهم وتفكر لما سيشرحه الشيخ.

والعمل الذي بعد الدرس: مراجعة شرح الشيخ.

لا ينصح بحفظ منظومات الفقه فقط.



تلخيص (المنهجية في تعلم الفقه؛ للشيخ صالح بن عبدالله العصيمي).


تلخيص/ عبدالرحمن بن مشعل المطرفي. السبت ١٤٣٧/١١/١٠.

الخميس، 28 يوليو 2016

أسئلة اختبار طرق التخريج 2، د/ أحمد عوامة

(أسئلة الاختبار الشهري اﻷول، الخميس ١٤٣٧/١٠/٢٣ لمادة "طرق التخريج 2"، د المادة/ أحمد عوامة- جامعة طيبة بالمدينة المنورة- كلية اﻵداب والعلوم اﻹنسانية- الفصل الصيفي).
س/ ما هو اسم الكتاب المقرر؟
أصول التخريج ودراسة اﻷسانيد.
س/ ما هو تعريف المتن اصطلاحا؟
هو ما ينتهي إليه السند من الكلام.
س/ ما هو تعريف السند اصطلاحا؟
هو سلسلة الرجال الموصلة للمتن.
س/ بم تثبت العدالة؟
بالتنصيص من أحد أئمة الجرح والتعديل، أو الاستفاضة والشهرة.
س/ ما هي أنواع الضبط؟
ضبط صدر، وضبط كتاب.
س/ (ثقة، ثبت، حجة) من أي مراتب الجرح والتعديل؟
من المرتبة الثالثة: ما دل على التوثيق من غير تأكيد.
س/ (ضعيف جدا، واه بمرة) من أي مراتب الجرح والتعديل؟
من المرتبة الثالثة: ما صرح بعدم كتابة حديثه.
س/ إذا اجتمع الجرح والتعديل في راو واحد، فأيهما يقدم؟
يقدم الجرح؛ إذا كان مفسرا، أما إذا كان مبهما؛ فيقدم التعديل.
س/ هل يقبل التعديل من غير بيان السبب؟
نعم.
كتبها وأجاب عنها بعد الخروج من الاختبار/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي، الخميس ١٤٣٧/١٠/٢٣.

الثلاثاء، 28 يونيو 2016

الإسلام...بين دعاته وأدعيائه

(الإسلام...بين دعاته وأدعيائه).

دعاة الإسلام هم الذين يدعون الناس إليه، ليس شرطا بالقول؛ بل تكون الدعوة أيضا بالعمل - وما أجلها وأعظمها-، فيتخلقون به، وينتهجون نهجه، ويسيرون على ضوئه، ويؤمنون به جملة وتفصيلا، وليس كما يريده الشرق أو الغرب، ولا كما يرغبه بعض الناس، وتدعو إليه بعض الثقافات والحضارات؛ بل يرفعون بالإسلام رؤوسهم، ولا يبغون عنه بديلا، ولا يتشرفون بالدعوة إلا إليه؛ إذ هو الدين الحق، وقد رضيه الله "...اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا...". المائدة.
دعاة الإسلام، هم الدعاة إليه على بصيرة وعلم، واتباع لا ابتداع، وهم المقتفون آثار من سلف من الصالحين، وسادات المرسلين، فلا يتأثرون بدعاة  الانحطاط والانحلال والخذلان، ولا توهن عزائمهم سطوة دعاة الشر والفتنة، الذين يدعون الإسلام، والإسلام يكذب ما يدعون؛ فإنهم مجرد أدعياء، ودليل ذلك:
عدم الإيمان بالإسلام جملة وتفصيلا.
محاولة فهم الإسلام خارج منظومة السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم وأرضاهم؛ بل يدعون إلى فهم الإسلام في جوانب الرحمة والمغفرة والحياة، أما العذاب والموت وقضايا التوحيد والإشراك؛ فإنهم يغفلونها تماما!
محاولة النيل من الصالحين بالوقوع في أعراضهم سخرية واستهزاءا، وقدحا فيما يحملونه من ديانة وفضيلة، ومحاولة تنفير الناس منهم بأخبث الوسائل والأساليب، تارة بالكتابات والرسائل، وأخرى بالتمثيل والفكاهة، وثالثة بالوشاية والكذب.
تعمد تصيد الزلات من دعاة الإسلام، وتضخيمها، وتفخيم ما يرونه خطأ، وهو لا يعدو كونه اجتهادا في مسائل يسعها الخلاف، ويحتملها الدليل!
ادعاءاتهم الوسطية، وأنهم يحاربون التطرف والإرهاب، في حين أنهم يمجدون الغرب الغازي لديار المسلمين، المحتل لأراضيهم، ويرونه المثل الأعلى في التقدم والحضارة، والنمو والازدهار، والفكر والمعرفة، ويثنون على تلك الثقافات؛ بل ويدعون إليها صراحة في المجلات، والإذاعات، ووسائل الإعلام والتواصل المختلفة، ويشنعون على دعاة الإسلام، الذين يرونهم خارج حدود الزمن المعاصر، والسبب: أنهم على منهج السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان رضي الله عنهم وأرضاهم، فزمن أولئك ولى، ومعطيات الزمن هذا ليست هي معطيات ذلك الزمان المنصرم، وهذا من جهلهم، فالإسلام صالح لكل زمان ومكان، ولا يحده زمن ولا مكان، وهو سهل ميسور، ولكن لما لم يوافق رغباتهم ونزواتهم؛ حكموا العقل فيما ليس من اختصاصه، وتذبذبوا كأسيادهم من الغرب والشرق، ولو أخذوا الإسلام نقيا صافيا؛ لهذبت النفوس، وتحكم في الأهواء، وانتصر على شبهات المفكرين من الشرق والغرب، ولما وقعوا فيما وقعوا فيه من الحيرة والتذبذب، ولهدأت نفوسهم، وزكت قلوبهم، وتطهرت جوارحهم.
إن أدعياء الإسلام ما زالوا في حربهم على المصلحين، ولا زالوا يتسترون بالوسطية، ولكن أثبت الواقع، وأثبتت الأحداث أنهم فعلا مجرد أدعياء؛ بل وعملاء لجهات خارجية، تكن عداء مشينا لدين الإسلام ودعاته المخلصين الصادقين، تحت ما يبثونه فيما يسمونه انتقادا للتطرف والإرهاب، حيث وضعوا صورة قاتمة للإسلام والمسلمين معا، وأن الحل: هو في اتباع الغرب جملة وتفصيلا، ونبذ الإسلام جملة وتفصيلا، فبهذا- بزعمهم- يتحقق العيش الرغيد، وتأمن البشرية، وتسعد الخليقة!

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
١٤٣٧/٩/٢٣- الثلاثاء- المدينة.

الأحد، 12 يونيو 2016

شعب سوريا الأبي أمام ظلم النظام النصيري ومؤامرات المجتمع الدولي

(شعب سوريا الأبي أمام ظلم النصيرية والمؤامرات الدولية).

ليس بصحيح أن يقال: إن ما يسمى ب "ثورات الربيع العربي" هي من صنع الغرب ومخططاته المرسومة بعناية؛ ولكن لا يفوتنا أن الغرب يحسن استغلال مثل هذه الظروف العصيبة، أما عملاؤه داخل الصف الإسلامي، فهم المنافقون المذبذبون، الذين لا يحملون مبدءا لا يتنازلون عنه قيد أنملة؛ بل ولاؤهم لأسيادهم من الغرب والشرق، الذين يوصونهم بعدم التقصير أو الإخلال بشيء من تلك الخطط الممنهجة لإفساد المجتمع المسلم، وإحداث شرخ اجتماعي كبير، وتفتيت مقومات نهوض المجتمع الإسلامي على ساق الوحيين "الكتاب والسنة".
إن ما قامت به الشعوب العربية المسلمة، المغلوب على أمرها؛ لهو نتيجة حتمية لصراع أزلي بين الحق والباطل، والخير والشر، وحزب الله الرحيم وحزب الشيطان الرجيم؛ لهو نتيجة ظلم كبير على مدى عقود متطاولة، عشعش فيها الظلم وفرخ، وطاف الجلادون على البؤساء والضعفاء يسومونهم سوء العذاب، ويقذفونهم في ظلام وغياهب السجون الموحشة، وفي ظل هذه العقود من الظلم والتنكيل ما الله به عليم، وأعظم الظلم فرض على هذا الشعب المكلوم "شعب سوريا الأبي" كما رأينا ورأى الناس كيف يلقنونهم الشرك بالله، والكفر به جل في علاه؛ حيث يقولون بغلظة قلب لمن وقع تحت أيديهم: قل: لا إله إلا بشار!
ولا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة؛ بل يوقعون بما يقدرون عليه بمن وقع في أسرهم من فنون التعذيب ما تتصدع منه الإنسانية بأسرها، هم القوم، وهذا دأبهم، نصيرية باطنية خبيثة، تدعي الإسلام، والإسلام بريء منها براءة الذئب من دم يوسف عليه السلام.
نعم، إن ليل الظالمين أوشك على الرحيل، ولكم سيعضوا الأصابع ندما، ويسكبوا الدموع دما، ويصلون نارا شديد حرها، بعيد قعرها، ولكم سيطعمون من شجرة الزقوم، ويشربون من الحميم، ويجلدون ويعذبون، فوق ما رأينا فيهم في هذه الدنيا من العقوبات العاجلة التي حلت بهم، فلقد قام المجاهدون في بلاد الشام المباركة بأعمال بطولية استبسالية، وقف العالم منبهرا بصمودهم وقوة شكيمتهم، وتحير في هذا الشعب الأبي العظيم المناضل كيف له أن يقف أمام مجنزرات وطائرات الظلم والطغيان؟! كيف له أن يقف شامخ الرأس، عاري الصدر أمام دول البطش والاستكبار؟! كيف لهذا الشعب المداس على كرامته طيلة أربعة عقود مضت أن ينهض ليقاوم نظاما نصيريا جبارا بطاشا؟ ويقلق يهود اللعنة والخنازير؟! ويشغل نظام الملالي في طهران الصفوية؟! كيف له أن يقاوم كل هؤلاء؟!
إن التعلق بالله يقطع كل سبب هزيمة وتولي وانكسار، فبعد ما ظلم هذا الشعب من قبل النظام النصيري المجرم الكافر طيلة العقود الماضية، وبعد حادثة درعا؛ قام الشعب بواجب الدفاع عن النفس والعرض والدين بشكل سلمي كما شاهده العالم أجمع، وكان يرفع شعارات السلمية لمدة ستة أشهر، وبعدها حمل السلاح؛ ليفتك بأعداء الإنسانية، الذين ظهر شرهم، واستفحل خطرهم، وكانوا أعداء ألداء لدين الله ورسالاته، وكتبه ودعاته، وأنظمة الغرب ترقب عن كثب، وتدار المؤامرات تلو المؤامرات؛ ليثنوا الشعب عن يقظته، ويردوه إلى غفلته، وهيهات هيهات؛ فلقد بزغ الفجر، وطلعت الشمس، وانزاح الظلام، بقدوم أشبال الإسلام، ورجال محمد العظام، عليه الصلاة والسلام، فمن يقف أمام العدل والحق والحقيقة؟ من يقف أمام يقظة الضمير وصدق العقيدة؟ من يقف أمام حزب الله المؤمنين؟!!
إن شعب سوريا الأبي أثبت للعالم وبجدارة: أن الحق مهما ضعف أهله فالباطل ولو انتفش فإلى زوال، والظلم وإن استفحل؛ فإن العدل له بالمرصاد، والقوي إذا نسي قدرة الله عليه؛ فإن الله لا ينسى قدرته على نصرة الضعيف!!
إن شعب سوريا الأبي وقف في وجه التحديات المحيطة به من الداخل والخارج وقفة رجل صنديد، ثابت الجأش عنيد، ولو تخلله بعض الدخلاء والمرتزقة، والذين هم عالة على الجهاد والأمة، وبعضهم من صنع الأعداء، وبعضهم حصل اختراق في تنظيماتهم من قبل أعداء دعوة الإسلام؛ وقف برغم كل ذلك، وبرغم نفاق المجتمع الدولي، ووقوفه في صف الظلم والبغي والعدوان، وتخطيطه لإفشال هذه الثورة الإسلامية المباركة، التي ما زالت تؤخذ منها الدروس والعبر!

بقلم/
عبدالرحمن بن مشعل المطرفي الصاعدي العوفي الحربي.
الأحد ١٤٣٧/٩/٧.