(قيد الخاطر).
(منظومة في فوائد الذكر، مستلة من كتاب "الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب؛ لابن القيم رحمه الله").
الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
ففي ظهر يوم الأحد بتاريخ ١٤٤٤/٣/٢٠، في طيبة الهدى والنور؛ قفز إلى ذهني بيتا شعر، ألا وهما:
أترجو أن تنال وأن تسرا * ولم تزرع بصدق القلب ذكرا؟!
يرقيك المعاليَ في صفاء * ويمحو عنك ما حُملت وزرا
فهرعت إلى كتاب (الوابل الصيب ورافع الكلم الطيب؛ لابن القيم رحمه الله تعالى)، ووقفت هنالك على فصل، قال فيه بأن للذكر أكثر من مئة فائدة، وهو لم يذكر سوى اثنتين وسبعين فائدة تقريبا، فلخصت غالب ما ذكر، وبعض ما ذكر متداخل في بعض، وأنصح بكتابه هذا جدا، وكتابه الآخر: "الداء والدواء" و "الفوائد"؛ بل وجميع تراثه، وتراث شيخه - شيخ الإسلام ابن تيمية رحم الله الجميع -.
وتراثه كاملا عندي، وقد أتيت عليه كاملا - وهو أربعة وثلاثون كتابا، وأربعة وستون مجلدا، واثنان وعشرون ألف صفحة تقريبا كما ذكر د علي العمران حفظه الرحيم الرحمن - ، ونقلت منه "شذرات" ستخرج في أقل من شهر - بحول الله وقوته -.
أقول في منظومتي الوجيزة:
أترجو أن تنال وأن تسرا * ولم تزرع بصدق القلب ذكرا؟!
يرقيك المعاليَ في صفاء * ويمحو عنك ما حُملت وزرا
ويذهب عنك آلاما وبؤسا *
وشيطانا مريدا مكفهرا
وتقوى إن ذكرت على مراد * وتضعف إن رجعت مبعثَرا
ويجلب رزقك المحتوم حتى * تكون به رضيا مستقرا
ويكسوك المهابة في جمال * به زينت بين القوم طرا
به نلت المتابة في خشوع * وزدت مكانة ورفعت قدرا
ويفتح ما تناهى من علوم * ويحيي القلب حتى لا يغرا
ويمحو وحشة في الصدر لمت * وتأمن حسرة وكذاك حرا
وتحفهم تلك الملائك طهرت * للذاكرين فبادرن لا تفترا
وبه اللسان يصان عن غشيانه * لمحرم هلا رأيت الأيسرا؟!
وبه عطاء لا يحد لربنا * فاق العطاء لسائليه وأكثرا
وبه الغراس بجنة قد طيبت * ومكرم يا عظم ذاك وأنهرا
والقلب يقطع سيره لمنازل * بالذكر فافهم ما هنالك مبصرا
هذا وفيه كفاية في نظمها * درر تنال بها الحقيقة أوفرا
مستلة من "وابل" هو "صيب" * فاظفر به إن رمت فوزا أكبرا
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طابة- الأحد- ١٤٤٤/٣/٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق