(أول زيارة لجبل أحد)
أول زيارة لجبل أحد كانت في عصر الخميس بتاريخ ١٤٤٣/١٠/١١ برفقة أبي عبدالله إبراهيم السيد حفظه الله ورعاه. كانت رحلة ممتعة، تأملنا فيه، وكيف كان يتفاعل عليه الصلاة والسلام معه فيقول مظهرا حبه له (هذا أحد، جبل يحبنا ونحبه).
والمؤمن يحب ما أحب رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم من إنس وشجر وحجر، وجبل وجماد وحيوان وطعام، وهذا من كمال دلائل المحبة والمشاكلة، أن تحاول القرب منه عليه الصلاة والسلام بحب ما يحب وكره ما يكره.
أسفل الجبل هناك حديقة مخصصة للراشدين - أي البالغين - مزينة بالعشب الأخضر، مبسوطة بالجلسات المرصوفة بالحجر الأحمر، وإن كانت تحتاج إلى مزيد عناية.
صعدت إلى ثلاثة أرباع الجبل تقريبا لم يتبقى إلا ١٠ أمتار إلى قمته تقريبا، وكان الصعود أيسر بكثير من النزول، حيث استغرق الصعود عشرين دقيقة، واستغرق النزول ثلاثين دقيقة، وذلك لخوف الانزلاق، والبحث عن صخور أو أرض صلبة؛ لكي تتشبث بها، ولا تنزلق.
في الحديقة أكلنا غداءنا وهو (سلة مشويات مشكل جمبري وكفتة وبطاطس) والحمدلله على فضله وكرمه.
كنا نرى السبع المنارات للمسجد النبوي الشريف - يبعد تقريبا عن جبل أحد كيلوان - وفي الليل نراه مزدانا باللون الأخضر في مناراته، ونرى المدينة من علو الجبل في أقل من منتصفه تقريبا.
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
المدينة المنورة - الجمعة ١٤٤٣/١٠/١٢.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق