الجمعة، 25 مارس 2022

خواطر قرآنية من قصة يوسف

[٢٥/‏٣ ٨:٢٧ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ص ٤٢٢

أضف

٢٠- (وغلقت الأبواب):

تأمل فعل (وغلقت) المضعف، فهو يدل على إحكام الإغلاق والإيثاق، وتأمل (الأبواب)، فهو تغليق ليس لباب، وإنما لأبواب.

٢١- كلما ازداد العبد في مراقي الإحسان ودرجات العبودية؛ كلما اصطفاه الله ونجاه من الورطات التي لا يثبت فيها إلا من رحم ربك

(وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون).

٢٢- تأمل قوة الإغراء:

سيدته تراوده عن نفسه، وهو في بيتها، وغلقت أبواب القصر، وعرضت نفسها عليها، وهي من أجمل النساء ومع ذلك

 (قال معاذ الله).

٢٣- اللجوء إلى الله في كل آن وحين؛ ينجي العبد من المضايق إلى نور الحقائق

(قال معاذ الله). 
(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين).
(رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث).
(كذلك مكنا ليوسف في الأرض).
[٢٥/‏٣ ٨:٥٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٢٤- الكريم لا يخون سيده

(إنه ربي أحسن مثواي)

قيل: ربي: أي: الله، وقيل: بل سيده.

انظر تفسير الماوردي وابن جزي.
[٢٥/‏٣ ٨:٥٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٢٥- (قال معاذ الله إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون) :

قال ابن عاشور: وفِي هَذا الكَلامِ عِبْرَةٌ عَظِيمَةٌ مِنَ العَفافِ والتَّقْوى وعِصْمَةُ الأنْبِياءِ قَبْلَ النُّبُوءَةِ مِنَ الكَبائِرِ.
[٢٥/‏٣ ٨:٥٧ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٢٦- صاحب المعصية والتمرد على ربه لا يفلح أينما توجه

(إنه لا يفلح الظالمون).
[٢٥/‏٣ ٩:٠٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٢٧- المؤمن يتذكر لطف الله وكرمه وإحسانه عند ابتلائه، فلا يقع في ما يسخطه وينقم به عليه

(إنه ربي أحسن مثواي)
[٢٥/‏٣ ٩:١٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٢٨- المؤمن يغلب جانب الخوف عندما تستدعيه النفس الأمارة بالسوء والهوى والشيطان وقرناء السوء وأهل الباطل

(إنه ربي أحسن مثواي)
[٢٥/‏٣ ٩:١٧ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٢٩- الهم العارض غير مأخوذ به العبد، بخلاف الهم الثابت والمسترسل والمترتب عليه الفعل

(ولقد همت به وهم بها لولا أن...). اكتبها كاملة إلى (ربه).

قال البغوي:

"وَقَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْحَقَائِقِ: الْهَمُّ هَمَّانِ: هَمُّ ثَابِتٌ، وَهُوَ إِذَا كَانَ مَعَهُ عَزْمٌ وَعَقْدٌ وَرِضًا، مِثْلُ هَمِّ امْرَأَةِ الْعَزِيزِ، وَالْعَبْدُ مَأْخُوذٌ بِهِ، وَهَمٌّ عَارِضٌ وَهُوَ الْخَطْرَةُ، وَحَدِيثُ النَّفْسِ مِنْ غَيْرِ اخْتِيَارٍ وَلَا عَزْمٍ، مِثْلُ هَمِّ يُوسُفَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَالْعَبْدُ غَيْرُ مَأْخُوذٍ بِهِ مَا لَمْ يَتَكَلَّمْ أَوْ يَعْمَلْ". 

ثم ذكر حديث  أَبُي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ "قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا تَحَدَّثَ عَبْدِي بِأَنْ يَعْمَلَ حَسَنَةً فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ حَسَنَةً مَا لَمْ يَعْمَلْهَا، فَإِذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، وَإِذَا تَحَدَّثَ بِأَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَأَنَا أَغْفِرُهَا لَهُ، مَا لَمْ يَعْمَلْهَا، فَإِذَا عَمِلَهَا فَأَنَا أَكْتُبُهَا لَهُ بِمِثْلِهَا"(١٢) .
[٢٥/‏٣ ٩:٢٧ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٠- من حكم الوقوع في المعصية - ولو بمجرد الهم والتفكير وشغل الخاطر بالخواطر الرديئة - : زيادة الوجل، وشدة الخجل، والإقدام على القرب من الله، والتجافي عن الغرور والقرب من شباكه وحباله

(ولقد همت به وهم بها لولا أن رءا برهان ربه)، وهو نبي، وقيل: لم يكن إذ ذاك نبيا.
[٢٥/‏٣ ٩:٣٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣١- الكريم على الله لا ينساه الله ولا ينسيه نفسه

(وهم بها لولا أن رءا برهان ربه).
[٢٥/‏٣ ٩:٣٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٢- المؤمن يرى برهان ربه عليه في كل آن وحين، وحينها يصرف الله عنه معرة الذنوب والخطايا

(وهم بها لولا أن رءا برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء).
[٢٥/‏٣ ٩:٤٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٣- المؤمن يقف عند مشتهيات نفسه إذا عورضت بالحجة من الله

(وهم بها لولا أن رءا برهان ربه).

رجح ابن الجوزي أن البرهان هو الحجة. 

قال - عليه رحمة الله - :

والسّادِسُ: أنَّ البُرْهانَ أنَّهُ عَلِمَ ما أحَلَّ اللَّهُ مِمّا حَرَّمَ اللَّهُ، فَرَأى تَحْرِيمَ الزِّنا، رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ القُرَظِيِّ. قالَ ابْنُ قُتَيْبَةَ: رَأى حُجَّةَ اللَّهِ عَلَيْهِ، وهي البُرْهانُ، وهَذا هو القَوْلُ الصَّحِيحُ، وما تَقَدَّمَهُ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، وإنَّما هي أحادِيثُ مِن أعْمالِ القُصّاصِ، وقَدْ أشَرْتُ إلى فَسادِها في كِتابِ " المُغْنِي في التَّفْسِيرِ " .
وَكَيْفَ يُظَنُّ بِنَبِيٍّ لِلَّهِ كَرِيمٍ أنَّهُ يُخَوَّفُ ويُرْعَبُ ويُضْطَرُّ إلى تَرْكِ هَذِهِ المَعْصِيَةِ وهو مُصِرٌّ ؟! هَذا غايَةُ القُبْحِ.
[٢٥/‏٣ ٩:٤٤ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٤- من كان مخلِصا في طاعة الله، ومخلَصا لله؛ قد أخلصه الله وطهره، وزكاه وشرفه، فإنه يلطف به فيدنيه منه بمنعه مما فيه عطبه من شهوات نفسه

(كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين).
[٢٥/‏٣ ٩:٤٥ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٥- فرق بين سباق وسباق

(واستبقا الباب) يوسف - عليه السلام - فر هاربا من معصية الله، وامرأة العزيز فرت تطلب الوقاع في معصية الله!
[٢٥/‏٣ ٩:٥٥ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٦- (قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم):

لم تصرح باسمه، وقدمت السجن، ولم تقل أن يكون من المسجونين، وأخرت العذاب، ولم تعرض القتل، كل ذلك لأجل هذا المحبوب.

انظر: تفسير الآلوسي.
[٢٥/‏٣ ٩:٥٧ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٧- الكريم يدفع عن نفسه الشبه بقدر استطاعته بالقدر المتاح

(قال هي راودتني عن نفسي)، ولم يستطرد في وصفها بالسوء والفحشاء.
[٢٥/‏٣ ٩:٥٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٨- الكريم يخلصه الله من الورطات من جهة من ظن أنه سيوقع به! 

(وشهد شاهد من أهلها...).
[٢٥/‏٣ ١٠:٠٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٣٩- الزوج سيد

 (وألفيا سيدها لدى الباب).
[٢٥/‏٣ ١٠:٠٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٠- حب امرأة العزيز للكريم النبي يوسف - عليه السلام - مقرونة بشهوة، غير خالصة أو صافية، ولذلك كذبت عليه

(قالت ما جزاء من أراد بأهلك سوءا إلا أن يسجن أو عذاب أليم).
[٢٥/‏٣ ١٠:٠٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: انظر تفسير الماوردي
[٢٥/‏٣ ١٠:٠٦ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤١- من تغليب المذكر على المؤنث (واستغفري لذنبك إنك كنت من الخاطئين) فلم يقل من الخاطئات.

انظر تفسير الماوردي.
[٢٥/‏٣ ١٠:٠٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٢- الكيد خلق متأصل في النساء

(إن كيدكن عظيم) فعمم، ولم يخص امرأة العزيز.

انظر تفسير الآلوسي.
[٢٥/‏٣ ١٠:١٢ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٣- (إن كيدكن عظيم) وقال (إن كيد الشيطان كان ضعيفا) :

كيد النساء عظيم بالنسبة لكيد الرجال، وكيد الشيطان ضعيف بالنسبة لكيد الله تعالى.

انظر تفسير الآلوسي.
[٢٥/‏٣ ١٠:٢٢ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٤- كلام من لم ير؛ ليس كمن رأى

(إنا لنراها في ضلال مبين) وقال أنهن قلن (حاشا لله ما هذا بشرا) لما رأينه.
[٢٥/‏٣ ١٠:٢٤ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٥- فضل الكريم يوسف - عليه السلام - السجن على الفاحشة، ولو سأل الله العافية؛ لعافاه

(قال رب السجن أحب إلي...). اكتبها كاملة.
[٢٥/‏٣ ١٠:٢٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٦- المؤمن يستعصم بالله في كل آن وحين، ولا يركن إلى ما يظنه من منزلته عند الله

(ولقد راودته عن نفسه فاستعصم).

قال ابن عاشور:

واسْتَعْصَمَ: مُبالَغَةٌ في عَصَمَ نَفْسَهُ، فالسِّينُ والتّاءُ لِلْمُبالَغَةِ، مِثْلَ: اسْتَمْسَكَ واسْتَجْمَعَ الرَّأْيَ واسْتَجابَ. فالمَعْنى: أنَّهُ امْتَنَعَ امْتِناعَ مَعْصُومٍ، أيْ جاعِلًا المُراوَدَةَ خَطِيئَةً عَصَمَ نَفْسَهُ مِنها.
[٢٥/‏٣ ١٠:٣١ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٧- المؤمن يتعرض لأنواع المكائد والدعوات القاطعة له في سيره إلى الله تعالى، لكنه يفضل المشاق في ذات الله على ما يحصله من اللذائذ في مساخطه

(قال رب السجن أحب إلي...). أكمل الآية.
[٢٥/‏٣ ١٠:٣٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٨- المؤمن يتبرأ من حول نفسه وقوتها إلى حول الله وقوته

(وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين).
[٢٥/‏٣ ١٠:٣٤ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٤٩- لا يلزم كون كل ميل للمحبوب هو محبوب، حتى يقارنه هل يرضى الله به أم لا؟

(وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين).
[٢٥/‏٣ ١٠:٣٦ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: قال ابن عاشور:

ومَعْنى أصْبُ أمِلْ. والصَّبْوُ: المَيْلُ إلى المَحْبُوبِ.
والجاهِلُونَ: سُفَهاءُ الأحْلامِ، فالجَهْلُ هُنا مُقابِلُ الحِلْمِ. والقَوْلُ في أنَّ مُبالَغَةَ ﴿وأكُنْ مِنَ الجاهِلِينَ﴾ أكْثَرُ مِن أكُنْ جاهِلًا كالقَوْلِ في ﴿ولَيَكُونَنْ مِنَ الصّاغِرِينَ﴾ [يوسف: ٣٢]
[٢٥/‏٣ ١٠:٤٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٠- الكريم يسرع في إجابة الكريم عندما يعلم الكريم المصلحة في تحقق ذلك

(قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه...) ثم بعدها: (فاستجاب له ربه...).

واستجاب صيغة مفاعلة من أجاب.
والفاء للتعقيب يعني مباشرة تحققت الإجابة. 

انظر تفسير ابن عاشور.
[٢٥/‏٣ ١٠:٤٥ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥١- المعصية؛ تجر إلى أختها

(وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين).
[٢٥/‏٣ ١٠:٤٦ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: قال البقاعي

ومَتى انْخَرَقَ سِياجُ صِيانَتِهِ بِواحِدَةٍ تَبِعَها أمْثالُها، واتَّسَعَ الخَرْقُ عَلى الرّاقِعِ، ولِذَلِكَ قالَ: ﴿وأكُنْ﴾ أيْ كَوْنًا هو كالجِبِلَّةِ ﴿مِنَ الجاهِلِينَ﴾ أيِ الغَرِيقَيْنِ في الجَهْلِ بِارْتِكابِ مِثْلِ أفْعالِهِمْ
[٢٥/‏٣ ١٠:٤٧ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٢- الكريم يغنيه التلويح عن التصريح

(قال رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه...) فأجيبت دعوته التي لم يصرح بها (فاستجاب له ربه...).
[٢٥/‏٣ ١٠:٤٩ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: انظر تفسير البقاعي
[٢٥/‏٣ ١٠:٥٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: قال البيضاوي:


وقِيلَ إنَّما ابْتُلِيَ بِالسَّجْنِ لِقَوْلِهِ هَذا وإنَّما كانَ الأوْلى بِهِ أنْ يَسْألَ اللَّهَ العافِيَةَ ولِذَلِكَ رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلى مَن كانَ يَسْألُ الصَّبْرَ.
[٢٥/‏٣ ١٠:٥٦ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٣- الوقوع في المعصية جهل، ويزداد ذلك إن كان عن علم، فإن العالم الواقع في المعصية ذنبه أعظم من وقوع الجاهل

(وإلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين).

قال البيضاوي:

مِنَ السُّفَهاءِ بِارْتِكابِ ما يَدْعُونَنِي إلَيْهِ فَإنَّ الحَكِيمَ لا يَفْعَلُ القَبِيحَ، أوْ مِنَ الَّذِينَ لا يَعْمَلُونَ بِما يَعْلَمُونَ فَإنَّهم والجُهّالُ سَواءٌ.
[٢٥/‏٣ ١٠:٥٦ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٤- الكريم على الله؛ لا بد أن يبرئه الله

(ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات...). أكمل.
[٢٥/‏٣ ١٠:٥٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٥- الكريم على الله يسجن ويتعرض لأنواع الأذى، ومن أكرم على الله من يوسف في زمانه؟!

(ليسجننه حتى حين).
[٢٥/‏٣ ١١:٠٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٦- المؤمن المحسن الصادق؛ لا تغيره حال عن حال، فهو مع الله في كل حال

(إنا نراك من المحسنين).
[٢٥/‏٣ ١١:٠٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٧- الكريم على الله داعية إلى الله في أحلك الظروف

(ذلك مما علمني ربي إني تركت...). أكمل الآية.
[٢٥/‏٣ ١١:١٢ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٨- توحيد الله من أعظم أنواع فضل الله على عبده

(ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس).
[٢٥/‏٣ ١١:١٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٥٩- أكثر الناس يكفرون بالله، ويجهلون ويظلمون، ويعرضون

(ولكن أكثر الناس لا يشكرون).
[٢٥/‏٣ ١١:١٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٠- (إني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله) وبعدها (واتبعت ملة آبائي إبراهيم...) أكمل الآية. 

قال الآلوسي:

وقَدَّمَ ذِكْرَ تَرْكِهِ لِمِلَّتِهِمْ عَلى ذِكْرِ اِتِّباعِهِ لِمِلَّةِ آبائِهِ عَلَيْهِمُ السَّلامُ لِأنَّ التَّخْلِيَةَ مُقَدَّمَةٌ عَلى التَّحْلِيَةِ.
[٢٥/‏٣ ١١:١٩ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦١- الكريم على الله لا يشرك بالله في قليل ولا كثير، في جليل ولا حقير

(ما كان لنا أن نشرك بالله من شيء).
[٢٥/‏٣ ١١:٢٠ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: قال الآلوسي:

أيْ شَيْئًا أيَّ شَيْءٍ كانَ مِن مَلَكٍ أوْ جِنِّيٍّ أوْ إنْسِيٍّ فَضْلًا عَنِ الصَّنَمِ الَّذِي لا يَسْمَعُ ولا يُبْصِرُ –فَمِن- زائِدَةٌ في المَفْعُولِ بِهِ لِتَأْكِيدِ العُمُومِ، ويَجُوزُ أنْ يَكُونَ المَعْنى شَيْئًا مِنَ الإشْراكِ قَلِيلًا كانَ أوْ كَثِيرًا فَيُرادُ مِن (شَيْءٍ) المَصْدَرُ وأمْرُ العُمُومِ بِحالِهِ، ويَلْزَمُ مِن عُمُومِ ذَلِكَ عُمُومُ المُتَعَلِّقاتِ
[٢٥/‏٣ ١١:٢٢ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٢- المؤمن الكريم يرد فضل الله إلى الله، ولا يرى لنفسه فضلا على أحد

(ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس).
[٢٥/‏٣ ١١:٢٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٣- المؤمن الكريم الداعية إلى يراعي المقام الدعوي، يوسف - عليه السلام - تلطف في دعوته السجينين بصيغة الاستفهام، وحرف النداء يشعر بكونهما بعيدين في الضلالة

(يا صاحبي السجن..). أكمل الآية.
[٢٥/‏٣ ١١:٢٨ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: انظر تفسير الآلوسي.
[٢٥/‏٣ ١١:٣٦ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٤- شأن التوحيد عظيم

(ذلك الدين القيم) بأداة الإشارة للبعيد.
[٢٥/‏٣ ١١:٣٦ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: انظر تفسير البقاعي.
[٢٥/‏٣ ١١:٤١ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٥- قد يعاقب الله عبده الكريم لاعتماده على غيره

(وقال للذي ظن أنه ناج منهما...). أكمل الآية.

انظر تفسير البقاعي.
[٢٥/‏٣ ١١:٤٣ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٦- المؤمن الكريم بشهادة غيره صديق، وقد يرجعون إليه في نهاية المطاف، ويتلطفون معه

(يوسف أيها الصديق...). أكمل الآية.
[٢٥/‏٣ ١١:٤٩ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٧- المؤمن الكريم متأن، ويدفع عن نفسه الشبهات، ويحتاط لعرضه، ويتلطف في إخراج نفسه من الورطات بحكمة وصبر وحنكة

(قال ارجع إلى ربك...). أكمل الآية.

قال البقاعي 

وفي هَذا دَلِيلٌ عَلى أنَّ السَّعْيَ في بَراءَةِ العَرْضِ حَسَنٌ، بَلْ واجِبٌ، وأخْرَجَ الكَلامَ عَلى سُؤالِ المَلِكِ عَنْ أمْرِهِنَّ - لا عَلى سُؤالِهِ [فِي] أنْ يَفْحَصَ عَنْ أمْرِهِنَّ - لِأنَّ سُؤالَ الإنْسانِ عَنْ عِلْمٍ ما لَمْ يَعْلَمْ يُهَيِّجُهُ ويُلْهِبُهُ إلى البَحْثِ عَنْهُ، بِخِلافِ سُؤالِهِ في أنْ يُفَتِّشَ لِغَيْرِهِ، لِيَعْلَمَ ذَلِكَ الغَيْرُ، فَأرادَ بِذَلِكَ حَثَّهُ لِأنْ يَجِدَ في السُّؤالِ حَتّى يَعْلَمَ الحَقَّ، لِيَقْبَلَ بَعْدَ ذَلِكَ جَمِيعَ ما حَدَّثَهُ بِهِ؛ والكَيْدُ: الِاحْتِيالُ في إيصالِ الضَّرَرِ.
[٢٥/‏٣ ١١:٥٢ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٨- المؤمن الكريم صادق في كل أحواله، وقد يشهد له بذلك بعض من توصل إليه بأذى

(قالت امرأة العزيز الآن حصحص الحق...). أكمل الآية.

انظر تفسير البقاعي.
[٢٥/‏٣ ١١:٥٥ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٦٩- المؤمن الكريم لا يخون؛ بل هو أمين متحرز من كل ما يدنس عرضه؛ لعلمه بهداية الله للحافظين أماناتهم.

(ذلك ليعلم أني لم أخنه بالغيب...). أكمل الآية.
[٢٥/‏٣ ١١:٥٧ م] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٠- المؤمن الكريم على الله لا ينظر إلى نفسه بعين الإعجاب، وكلما رأى شيئا من ذلك؛ بادر لقمعه

(وما أبرئ نفسي...). أكمل الآية.
[٢٦/‏٣ ١٢:٠٣ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧١- لما طلب الملك يوسف - عليه السلام - (وقال الملك ائتوني به) ثم لما ثبتت براءته (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي) وتأمل ما يؤدي إليه حسن الكلام وجمال المنظر (فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين).
[٢٦/‏٣ ١٢:٠٥ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٢- المؤمن الكريم يتوصل بالدنيا إلى الدين

(قال اجعلني على خزائن...). أكمل الآية.

قال البقاعي - رحمة الله عليه - :

فَأخْبَرَ بِما جَمَعَ اللَّهُ [لَهُ] مِن أداتَيِ الحِفْظِ والفَهْمِ، مَعَ ما يَلْزَمُ الحِفْظَ مِنَ القُوَّةِ والأمانَةِ، لِنَجاةِ العِبادِ مِمّا يَسْتَقْبِلُهم مِنَ السُّوءِ، فَيَكُونُ ذَلِكَ سَبَبًا لِرَدِّهِمْ عَنِ الدِّينِ الباطِلِ إلى الدِّينِ الحَقِّ.
[٢٦/‏٣ ١٢:٠٩ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٣- المؤمن الكريم يتعرض لرحمة الله، ومن موجبات الرحمة: تحقيق الإحسان بأنواعه

وَكَذَ ٰ⁠لِكَ مَكَّنَّا لِیُوسُفَ فِی ٱلۡأَرۡضِ یَتَبَوَّأُ مِنۡهَا حَیۡثُ یَشَاۤءُۚ نُصِیبُ بِرَحۡمَتِنَا مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا نُضِیعُ أَجۡرَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ﴾ [يوسف ٥٦]
[٢٦/‏٣ ١٢:١٠ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٤- عز الدنيا لا يعد في الحقيقة إلا إن كان موصولا بنعيم الآخرة

وَلَأَجۡرُ ٱلۡـَٔاخِرَةِ خَیۡرࣱ لِّلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ وَكَانُوا۟ یَتَّقُونَ﴾ [يوسف ٥٧]

انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١٢:١٥ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٥- المؤمن الكريم يضع الشيء في أولى منازله

وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمۡ قَالَ ٱئۡتُونِی بِأَخࣲ لَّكُم مِّنۡ أَبِیكُمۡۚ أَلَا تَرَوۡنَ أَنِّیۤ أُوفِی ٱلۡكَیۡلَ وَأَنَا۠ خَیۡرُ ٱلۡمُنزِلِینَ﴾ [يوسف ٥٩]

انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١٢:٢٤ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٦- وَقَالَ یَـٰبَنِیَّ لَا تَدۡخُلُوا۟ مِنۢ بَابࣲ وَ ٰ⁠حِدࣲ وَٱدۡخُلُوا۟ مِنۡ أَبۡوَ ٰ⁠بࣲ مُّتَفَرِّقَةࣲۖ وَمَاۤ أُغۡنِی عَنكُم مِّنَ ٱللَّهِ مِن شَیۡءٍۖ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِۖ عَلَیۡهِ تَوَكَّلۡتُۖ وَعَلَیۡهِ فَلۡیَتَوَكَّلِ

خوف الحسد.

وقال البقاعي 

وهَذا الِاحْتِياطُ مِن بابِ الأخْذِ بِالأسْبابِ المَأْمُورِ بِها، لِأنَّها مِنَ القَدَرِ، لا مِن بابِ التَّحَرُّزِ مِنَ القَدَرِ، كَما رَوى مُسْلِمٌ وأحْمَدُ وابْنُ ماجَةَ عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أنَّ النَّبِيَّ ﷺ قالَ: «المُؤْمِنُ القَوِيُّ خَيْرٌ وأحَبُّ إلى اللَّهِ مِنَ الضَّعِيفِ، وفي كُلِّ خَيْرٍ احْرِصْ عَلى ما يَنْفَعُكَ، واسْتَعِنْ بِاللَّهِ ولا تَعْجَزْ، وإنْ أصابَكَ شَيْءٌ فَلا تَقُلْ: لَوْ أنِّي فَعَلْتُ كَذا وكَذا، ولَكِنْ قُلْ: قَدَّرَ اللَّهُ وما شاءَ فَعَلَ، فَإنَّ ”لَوْ“ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطانِ».
[٢٦/‏٣ ١٢:٢٨ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٧- المؤمن الكريم على معرفة بالحكمين، حكم التكليف، وحكم التقدير

(وإنه لذو علم لما علمناه).

انظر تفسير البقاعي.
[٢٦/‏٣ ١٢:٣٣ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٨- المؤمن الكريم مرفوع في الدرجات في الدنيا والآخرة، ومن الرفع ما يكون معنويا

(نرفع درجات من نشاء).
[٢٦/‏٣ ١٢:٣٥ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٧٩- المؤمن الكريم يوقن أن ما شاء الله كان، وما لم يشأ؛ لم يكن

(وفوق كل ذي علم عليم).
[٢٦/‏٣ ١٢:٣٥ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٠- المؤمن الكريم مرفوع بعلمه المقتضي لعمله

(نرفع درجات من نشاء).
[٢٦/‏٣ ١٢:٣٦ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١٢:٣٨ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨١- إخوة يوسف قالوا لأخيهم يوسف - عليه السلام - وهم لم يعرفوه (إنا نراك من المحسنين).
[٢٦/‏٣ ١٢:٥١ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٢- المؤمن الكريم يمنع نفسه من الرعونات بما آتاه الله من العلم والحكمة

وَتَوَلَّىٰ عَنۡهُمۡ وَقَالَ یَـٰۤأَسَفَىٰ عَلَىٰ یُوسُفَ وَٱبۡیَضَّتۡ عَیۡنَاهُ مِنَ ٱلۡحُزۡنِ فَهُوَ كَظِیمࣱ﴾ [يوسف ٨٤]

قال البقاعي 

ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: ﴿فَهُوَ﴾ أيْ بِسَبَبِ الحُزْنِ ﴿كَظِيمٌ﴾ أيْ شَدِيدُ الكَظْمِ لِامْتِلائِهِ مِنَ الكَرْبِ، مانِعٌ نَفْسَهُ مِن عَمَلِ ما يَقْتَضِيهِ ذَلِكَ مِنَ الرَّعُوناتِ بِما آتاهُ اللَّهُ مِنَ العِلْمِ والحِكْمَةِ، وذَلِكَ أشَدُّ ما يَكُونُ عَلى النَّفْسِ وأقْوى ما يَكُونُ لِلْحُزْنِ، فَهو فَعِيلٌ ”بِمَعْنى مَفْعُولٌ“، وهو أبْلَغُ مِنهُ، مِن كَظْمِ السِّقاءِ - إذا شَدَّهُ عَلى مَلَئِهِ.
ومادَّةُ ”كَظَمَ“ تَدُورُ عَلى المَنعِ مِنَ الإظْهارِ، يَلْزَمُهُ الكَرْبُ - لِأنَّهُ مِن شَأْنِ المَمْنُوعِ مِمّا قَدِ امْتَلَأ مِنهُ، ويَلْزَمُهُ الِامْتِلاءُ، لِأنَّ ما دَوَّنَهُ لَيْسَ فِيهِ قُوَّةُ الظُّهُورِ، كَظَمَ غَيْظَهُ -إذا سَكَتَ بَعْدَ امْتِلائِهِ مِنهُ، وكَظَمَتِ السِّقاءُ - إذا مَلَأْتَهُ وسَدَدْتَهُ، وكَظَمَ
[٢٦/‏٣ ١٢:٥٤ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٣- المؤمن الكريم يشكو إلى الله وحده بثه وحزنه، والبث هو أشد الحزن

(قال إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).

انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١٢:٥٧ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٤- المؤمن الكريم لا ييأس من روح الله؛ لأن حسن الظن بالله واجب، واليأس من رحمة الله كفر

یَـٰبَنِیَّ ٱذۡهَبُوا۟ فَتَحَسَّسُوا۟ مِن یُوسُفَ وَأَخِیهِ وَلَا تَا۟یۡـَٔسُوا۟ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِۖ إِنَّهُۥ لَا یَا۟یۡـَٔسُ مِن رَّوۡحِ ٱللَّهِ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡكَـٰفِرُونَ﴾ [يوسف ٨٧]
[٢٦/‏٣ ١٢:٥٩ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٥- المؤمن الكريم يعذر عند مواجهة من أخطأ في حقه

قَالَ هَلۡ عَلِمۡتُم مَّا فَعَلۡتُم بِیُوسُفَ وَأَخِیهِ إِذۡ أَنتُمۡ جَـٰهِلُونَ﴾ [يوسف ٨٩]

وكأنه يصرح لهم أنهم الآن غير جاهلين.

انظر تفسير البقاعي.
[٢٦/‏٣ ١:٠٢ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٦- التقوى والصبر من الإحسان

قَالُوۤا۟ أَءِنَّكَ لَأَنتَ یُوسُفُۖ قَالَ أَنَا۠ یُوسُفُ وَهَـٰذَاۤ أَخِیۖ قَدۡ مَنَّ ٱللَّهُ عَلَیۡنَاۤۖ إِنَّهُۥ مَن یَتَّقِ وَیَصۡبِرۡ فَإِنَّ الله لا يضيع أجر المحسنين

انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١:٠٥ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٧- المؤمن الكريم يعفو ويصفح؛ بل ويدعو للمغفرة للمخطئ في حقه

قَالَ لَا تَثۡرِیبَ عَلَیۡكُمُ ٱلۡیَوۡمَۖ یَغۡفِرُ ٱللَّهُ لَكُمۡۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّ ٰ⁠حِمِینَ﴾ [يوسف ٩٢]
[٢٦/‏٣ ١:٠٦ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: قال البقاعي 

والتَّثْرِيبِ: التَّقْرِيرُ بِالذَّنْبِ، فَهو إزالَةُ ما عَلى الإنْسانِ مِن ساتِرِ العَفْوِ، مِنَ الثَّرْبِ وهو شَحْمٌ يَغْشى الكَرِشَ والأمْعاءَ ويَسْتُرُهُما، وهو مِن لَوازِمِ الأرْضِ السَّهْلَةِ لِما يَلْزَمُ مَن خَصْبِها، فالتَّثْرِيبُ إزالَتُهُ، وذَلِكَ لِلْقَحْطِ النّاشِئِ عَنْهُ الهَلاكُ، فَأغْلَبُ مَدارِ المادَّةِ الهَلاكُ
[٢٦/‏٣ ١:٠٩ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٨- المؤمن الكريم يتحدث بنعمة الله

فَلَمَّاۤ أَن جَاۤءَ ٱلۡبَشِیرُ أَلۡقَىٰهُ عَلَىٰ وَجۡهِهِۦ فَٱرۡتَدَّ بَصِیرࣰاۖ قَالَ أَلَمۡ أَقُل لَّكُمۡ إِنِّیۤ أَعۡلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ﴾ [يوسف ٩٦]

انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١:١٠ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٨٩- الاعتراف شرط التوبة

﴿قَالُوا۟ یَـٰۤأَبَانَا ٱسۡتَغۡفِرۡ لَنَا ذُنُوبَنَاۤ إِنَّا كُنَّا خَـٰطِـِٔینَ﴾ [يوسف ٩٧]

انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١:١٣ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩٠- وَقَدۡ أَحۡسَنَ بِیۤ إِذۡ أَخۡرَجَنِی مِنَ ٱلسِّجۡنِ

قال البقاعي 

وعَبَّرَ بِقَوْلِهِ:-] ﴿إذْ أخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ﴾ مُعْرِضًا عَنْ لَفْظِ ”الجُبِّ“ حَذَرًا مِن إيحاشِ إخْوَتِهِ مَعَ أنَّ اللَّفْظَ يَحْتَمِلُهُ احْتِمالًا خَفِيًّا
[٢٦/‏٣ ١:١٥ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩١- المؤمن الكريم يتحرز في اللفظ الذي يوحش بين الأخوة، أو يكون مظنة التفرق والتجافي

(من بعد أن نزغ الشيطان بيني وبين إخوتي).

انظر تفسير البقاعي
[٢٦/‏٣ ١:١٧ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩٢- المؤمن يشكر ولا يبطر، ويسأل الله الوفاة على الإسلام والإلحاق بالصالحين

۞ رَبِّ قَدۡ ءَاتَیۡتَنِی مِنَ ٱلۡمُلۡكِ وَعَلَّمۡتَنِی مِن تَأۡوِیلِ ٱلۡأَحَادِیثِۚ فَاطِرَ ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَٱلۡأَرۡضِ أَنتَ وَلِیِّۦ فِی ٱلدُّنۡیَا وَٱلۡـَٔاخِرَةِۖ تَوَفَّنِی مُسۡلِمࣰا وَأَلۡحِقۡنِی بِٱلصَّـٰلِحِینَ﴾ [يوسف ١٠١]
[٢٦/‏٣ ١:٢١ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩٣- المؤمن الكريم لا يسأل على دعوته لله أجرا

وَمَا تَسۡـَٔلُهُمۡ عَلَیۡهِ مِنۡ أَجۡرٍۚ إِنۡ هُوَ إِلَّا ذِكۡرࣱ لِّلۡعَـٰلَمِینَ﴾ [يوسف ١٠٤].
[٢٦/‏٣ ١:٢٢ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩٤- المؤمن الكريم على الله يخشى عذاب الله ونقمته وسخطه وأخذه ونكاله

أَفَأَمِنُوۤا۟ أَن تَأۡتِیَهُمۡ غَـٰشِیَةࣱ مِّنۡ عَذَابِ ٱللَّهِ أَوۡ تَأۡتِیَهُمُ ٱلسَّاعَةُ بَغۡتَةࣰ وَهُمۡ لَا یَشۡعُرُونَ﴾ [يوسف ١٠٧]
[٢٦/‏٣ ١:٢٤ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩٥- المؤمن الكريم يدعو إلى الله على بصيرة من ربه، وبينة من أمره، وينزه الله ويعظمه ويوحده

قُلۡ هَـٰذِهِۦ سَبِیلِیۤ أَدۡعُوۤا۟ إِلَى ٱللَّهِۚ عَلَىٰ بَصِیرَةٍ أَنَا۠ وَمَنِ ٱتَّبَعَنِیۖ وَسُبۡحَـٰنَ ٱللَّهِ وَمَاۤ أَنَا۠ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِینَ﴾ [يوسف ١٠٨]
[٢٦/‏٣ ١:٢٦ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩٦- المؤمن الكريم على الله يسير في أرض الله متفكرا معتبرا، مهتديا مستبصرا

أَفَلَمۡ یَسِیرُوا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ فَیَنظُرُوا۟ كَیۡفَ كَانَ عَـٰقِبَةُ ٱلَّذِینَ مِن قَبۡلِهِمۡۗ
[٢٦/‏٣ ١:٢٧ ص] أبو عبدالملك عبدالرحمن: ٩٧- المؤمن الكريم يوقن أن بعد اليأس فرج

حَتَّىٰۤ إِذَا ٱسۡتَیۡـَٔسَ ٱلرُّسُلُ وَظَنُّوۤا۟ أَنَّهُمۡ قَدۡ كُذِبُوا۟ جَاۤءَهُمۡ نَصۡرُنَا فَنُجِّیَ مَن نَّشَاۤءُۖ وَلَا یُرَدُّ بَأۡسُنَا عَنِ ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡمُجۡرِمِینَ﴾ [يوسف ١١٠]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق