(رحم الكريم صداك يا ألباني)
رحمات ربي واسع الغفرانِ * تسقي رفات العالم الرباني
علمِ الحديث وسنة مسلوكة * ثبتت عن المعصوم من عدنان
نشر الحديث بنقده وبفقهه * في نصف قرن غير ما نقصان
كسلاسل التصحيح والت * ضعيف والإرواء للظمآن (١)
وسلاسل تهدي تنور كل من * قد أمها بحلاوة الإيمان (٢)
ولكم يقرر صادعا ببسالة * أصل الديانة منهج القران
ووجوب سمع للإمام ونصحه * في غير تنقيص ولا إعلان
ولكم يذب عن الجماعة فرقة * ويبدع الأحزاب بالنكران (٣)
ويقول عودوا يا رفاق لسنة * ولمنهج التوحيد كل أوان (٤)
ولها تهجر من ديار مقامه * وأذيق كأس الهجر للأوطان (٥)
من عصبة السوء التي قد حرفت * معنى الكتاب بحيلة الشيطان
علماء سوء حرضوا وتألبوا * وتكاتفوا بمعونة السلطان
حسدا وغيظا في شآم إبائنا *حتى ثوى بالرحل في عمان
وله المكارم جمة لا تنقضي * حسبي بها نتف من التبيان
وله أقول مرددا في دعوة * (رحم الكريم صداك يا ألباني)
شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الأربعاء ١٤٤٢/١١/٢٠- طيبة المطيبة
(١) من أهم كتب الشيخ (السلسلة الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها) و (السلسلة الضعيفة وأثرها السيء على الأمة) و (إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل؛ لابن ضويان).
وقد ختمت في هذا الشهر المجلد الأول من السلسلة الصحيحة، القسم الأول منه، وهو يشهد له بإمامته وعلمه.
(٢) سلسلة الهدى والنور، مسجلة على اليوتيوب، وحسب ما نمي إلي أنها مطبوعة في عدة مجلدات.
(٣) مثل جماعة الإخوان المسلمين، في كثير من كتبه وتصريحاته؛ يرد على أصل منهجهم الفاسد، ويبين عوار نظرتهم للدين والحياة، وكان ينكر كثيرا على من يجادله بالعاطفة، ويطالبه بالعقل والدليل قبله.
(٤) منهج دعوته الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة الصالح من الصحابة والتابعين أصحاب القرون الثلاثة المفضلة، وكثيرا ما كان يدعو إلى التوحيد، وألف في ذلك رسالته الموسومة بعنوان "التوحيد أولا". ويدعو كثيرا إلى التخلية والتحلية.
(٥) هو من ألبانيا، ووالده شيخ حنفي، وقد درس عليه، وكان يعمل في تصليح الساعات، فأخذ هذه الحرفة عنه، وبرع فيها، وتكسب منها، وذلك في سوريا، لكن لشهرته ودعوته السلفية؛ ضايقته السلطات هناك، وسجن مرتين، ومن أسباب ذلك تألب بعض علماء السوء والبدعة في الوشاية به بغير وجه حق. وغادر إلى الأردن، فطلبته المخابرات السورية، فطلب علامة العصر في عصره ابن باز - عليه رحمة رب العباد - من ملك الأردن الهاشمي أن يبقي الشيخ ناصرا فيها معززا مكرما؛ فإن نفعه للمسلمين عظيم، فلبي طلبه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق