(من أغضب الحليم؟!)
الحليم غضب، الكريم هذا بعض انتقامه، ولا يعجب المؤمن حينما يتلفت يمينا أو شمالا؛ ليرى مستوجبات الدمار الشامل، ولكن الله لطيف خبير، حكيم عليم.
قتل وتشريد، انتهاك للأعراض، وتجرأ على الحرمات، وظلم مستطير، وشر مستفحل كبير، وترك أو تضييع للصلوات، واتباع للشهوات، وتقديم للرويبضات السفلة، وتأخير للعلماء الحفظة، وربا متفش، وتشريع للرذيلة، وحرب على الفضيلة، وإجلال للحضارة الغربية، وبخس للحضارة الإسلامية، وصف الأولى بالتقدمية، والثانية بالتخلف والرجعية، وهجر للقرآن، وبغض لسنة النبي العدنان - صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه -، مع ترك الأمر بالخيرات، والنهي عن المنكرات، ورفس للنعماء، وعدم شكر عند الرخاء، وجزع عند البلاء، وتعلق للقلوب بغير علام الغيوب، حتى دنت الكروب والفواجع؛ فأقضت المضاجع، وأوجبت اللوم، وهجر الغفلة والنوم، وإصلاح الخلل، وتدارك الزلل، فلا نجاة بدون الوحيين، وطاعة ولاة الأمر في المعروف، واجتماع الكلمة، وتماسك اللحمة، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر، مع اعتزاز بالإسلام، ونبي الإسلام ورسول السلام، محمد بن عبدالله - عليه الصلاة والسلام -، وتمسك بالدين قوي، وأخذ للكتاب بعزيمة، والله هو الموفق على كل حال، ونعوذ بالله من حال أهل النار.
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طيبة المطيبة- الخميس ١٤٤١/٨/٢
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق