الجمعة، 26 أبريل 2019

شكرا أيا سلمان

(شكرا أيا سلمان)

شكرا أيا سلمان ملء جناني * وكذاك شكرا إخوة الإيمان
والشكر لله الكريم بفضله * أن تمم الإحسان بالإحسان
شكرا يردد في مسا * مع كل حي  بالهدى متفاني 
دنياه ما دنياه إلا معبر * دار الغرور وعلة الطغيان !
بهر الوجود سناؤه حيث التقى * متهللا في طاعة الرحمن
يرجو المزيد بيوم عرض موحش * حيث الجميع بقبضة الديان
أين الخلاص فلا مفر بجمعهم * في الحشر يوم العدل بالميزان
يوم الجميع جزاؤهم من ربهم * بالفضل لا بالعدل والرجحان
حيث الإله تباركت أسماؤه * رب رحيم واسع الغفران
هذا وبطش الرب جل جلاله * بالكفر أهل الشر والنكران
لا يرحم الرب العلي معاندا * كلا ولا يهديه من خذلان
ينساه حتى يهلكن في غيه * يسقى الحميم بفوحة الغليان
وعذابهم يكفيهم أن عذبوا * بالهجر للصلوات والقرآن
وعقوقهم للأقربين بنسبة * الوالدان كذاك للجيران
ليس المسلم من جحيم جهنم * من آذى خلق الله بالبهتان
ومضى يسب بهمزه وبلمزه * ويقطع الأوصال بالهجران
والقبح غطى قوله حتى ارتقى * في الهجو أقذعه وفي البطلان
سوء الطوية أصل كل بلية * ومفتن بالسوء والحيران
يزن الكلام ولا يبالي وزنه * ويل المطفف والحقود الشاني
هجر الكتاب ووحي سنة أحمد * ورجاؤه بالسعد والغفران!
ما هكذا يرضى الإله بسعيه * حتى يخاف بحبه بجنان
يخشى الإله بسعيه في قوله * في فعله في سائر الأركان
لا يقدمن على مساخط ربه * يخشى العذاب بلجة النيران
لا يتركن فرائضا شرعت لنا * في تركها بؤس الحياة وذلة الحرمان
وتسلط الأعدا بكل مصيبة * من ظاهر متستر شيطاني
يبغون فينا فتنة بمذلة * في ديننا بالفكر والسلطان
يتهددون بزرع كل رذيلة * والحصد قهرا للهدى الرباني
وشتائم نبح الكلاب بقذفها * بالمكر والتسفيه والهذيان
أو ظنهم طمس الحقيقة دائما * أو ظنهم في الدين من نقصان؟!
كلا فربي مظهر لمحمد * ومذل ربي شانئ العدنان
فلتخسئ الأبواق في إعلامهم * وليذعنوا للحق والقرآن
فالحق جاء بنوره متشعشا * يهدي الهداة لمنزل الرضوان
وعشى البصائر للكفور بكفره * يصلى الجحيم بمنزل الخسران
هذا وعذرا قد أطلت وإنما * أربي نصيحة مشفق يقظان
يبغي الكرامة لا نذل لفاسق * أو خانع للغرب باستحسان
يدعو إلى عهر وفسق ذائع * شرب الخمور بزمرة النسوان
نبح الكلاب سفاهة بضلالهم * والشر منهم ظاهر لعيان
قبح الإله وجوههم في ذلة * وأذاقهم كأس الحميم الآني
ثم الصلاة على محمد دائما * نبع الهداية منقذ الإنسان
والآل طرا في رحاب ضيائه * أهل التقى والخير والإحسان
والصحب صحب محمد أكرم بهم * من فتية أعتى من الشجعان
والشكر حقا للإله لواجب * والشكر ثم الشكر للسلمان
شهم كريم في حلاوة مبسم * وتفرد بتواضع وحنان
لا يدخلن مجادلا في زمرة * عف اللسان مطيب الأردان
وسلامنا يغشى الجميع برحمة * ودعاؤنا لله بالإيمان
هذا وعذرا آخرا يهدى إلى * أسماعكم بالشدو والألحان
فلتغفروا يا إخوتي لمقصر * في حقكم بالشكر والعرفان

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
طبرجل- الاثنين ١٤٤٠/٨/١٧.

بمناسبة:
ما دعانا إليه الأستاذ الشهم النبيل، صاحب الخلق الجميل، المتصف بحسن المعشر، وعفاف اللسان، وغض الطرف، والتواضع الجم، واللين والسهولة/ أ. سلمان الزارع حفظه الله ورعاه وكثر في الأمة من أمثاله؛ حيث دعانا نحن منسوبي متوسطة طبرجل إلى وليمة غداء تكرما وتفضلا منه؛ جزاه الله أكرم الجزاء وأوفاه، وذلك في يوم الثلاثاء ١٤٤٠/٨/١٧ في إحدى استراحات طبرجل الغناء؛ فكانت هذه الأبيات؛ حيث لم أنم ظهر هذا اليوم لما عدت من الدوام؛ لأكتب هذه القصيدة، والآن الساعة أمامي تشير إلى ٨:٢٨ د مساء؛ حيث استغرقت في كتابتها بالجوال ساعتين تقريبا!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق