الاثنين، 29 يناير 2018

حضور أول لقاء لمعالي العلامة/ الفوزان

(حضور أول لقاء لمعالي العلامة/ الفوزان)

وفي يوم الاثنين كان اللقاء المفتوح بمعالي فضيلة الشيخ الدكتور العلامة/ صالح بن فوزان الفوزان - حفظه الله ورعاه -، الموافق لتاريخ ١٤٣٩/٥/١٢، بالمسجد الذي أسس من أول يوم على التقوى، بالمدينة المصطفوية - على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تسليم -.
كان أول لقاء أحضره لمعاليه مباشرة؛ حيث كنا نفيد من دروسه المسجلة - صوتا أو صورة -، أو من كتبه القيمة النافعة، فالشيخ له أسلوبه الخاص، ويغلب عليه في أجوبته على السائلين الاختصار، مع بساطة في الأسلوب، وعدم تقعر في اللغة، أو تنطع في الدين.
كان لقاء مفتوحا مع الناس بعد المغرب، ولم أكن أتصور كثافة وحجم الحضور؛ حيث أن أحد المشايخ من الجامعة الإسلامية الحاصلين على الشهادة العالمية في العقيدة قال بأن معاليه قد حضر قبل فترة في مسجد القبلتين، والحضور إذ ذاك صف أو صفان، وعلل لذلك بقوله: أن الشيخ أكثر مريديه هم طلبة العلم الجادين، وأن أسلوبه علمي؛ فهو ليس بقاص - كغيره ممن يحضر له الجم الغفير، ويتابعه الكثير الكثير، ويخرج في الفضائيات بأسلوب جذاب في الطرح، ورقي في اللغة الخ...-.
فأكثر الناس لا يتحملون أعباء تلقي العلم، فلذلك يستروحون بالقصص والفكاهيات، والنوادر والطرائف والملح، أما العلم الصلب؛ فأهله ندرة في كل زمان ومكان.
أقول: برغم تصوري المسبق؛ لما قاله لي ذلك الشيخ عن معاليه؛ إلا أنني فوجئت بالكم الهائل من الناس، وصلت قبيل أذان المغرب بعشر دقائق - والصفوف إلى آخر المسجد ممتلئة بالناس وطلبة العلم -، جلسنا على مائدة الإفطار كغيرنا الكثير، وبعد الصلاة ألقى معاليه كلمته المتواضعة، التي تلمس منها شفقة ورحمة، وعلما جما، وحرصا على وحدة الصف، ولم الشمل، وحفظ الأمن؛ فكان يتكلم بعلم، ويجيب بحلم، وإن كان في بعض الأسئلة يشتد؛ لما يرى في ذلك من عدم المناسبة؛ فقد سئل فضيلته: إذا كان الخروج من باب المصالح والمفاسد؟ فقال: اتركونا من هذه الأمور، الخروج على ولي الأمر لا يجوز، ولو كان فاسقا أو ظالما أو عاصيا في نفسه؛ لما تحفظ به السبل، ويأمن الناس به، ويدحر بوجوده العدو.
وإجابة من معاليه استوقفتني؛ حيث سئل عن حكم زواج المسيار؛ فقال بأنه لا يتصوره - أو لا يعرفه -؛ حتى يحكم عليه!
وكذلك سئل - حفظه الله ورعاه - عن نصيحة يقدمها لرواد - أو مستخدمي - مواقع التواصل الاجتماعي؛ فأجاب فضيلته قائلا:
نصيحتي ألا تنشغلوا بها؛ فإنها لا خير فيها؛ بل فيها مضرة!
ولعله يقصد - حفظه الله - بأن الحكم للأغلب؛ فعلى أساس ذلك حكم، وكان ينبغي أن يفرق - مبني للمجهول - بين هذه الوسائل ومستخدميها، فالوسائل هذه سلاح ذو حدين، فهي في جهة هي خير، وفي جهة أخرى هي شر وشرر مستطير، فبإمكان الإنسان المسلم أن يدعو - من خلال هذه الوسائل - إلى الرحمن، وبإمكانه أن يستخدمها في الدعوة إلى الشر والمنكر، والباطل والشيطان، وهذا أمر واقع ومشاهد للعيان.
وعندما سئل الشيخ عن أفضل شرح لكتاب التوحيد للإمام محمد بن عبدالوهاب - رحمه الله - قال بأنه فتح المجيد.
وكثيرا ما يسأل فضيلته عن كتب ينصح بها للمبتدئ في طلب العلم؛ فكانت إجابته: أولا يلزم شيخا يقرأ على يديه، وهو يوجهه ويرشده، ويختار له الأصلح.
وسئل فضيلته عن من يقول لا تقولوا الله في السماء؛ فإنه لا يحده مكان؛ فقال: قولوا له: أنت كذاب؛ فالله يقول: (ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور* أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير). الملك.
وسئل عن من يشكك في صحيح البخاري؛ فقال: هو أصح كتاب بعد كتاب الله، ولا يطعن فيه إلا جاهل أو مغرض؛ يريد الفتنة والشر.
ومن الطرائف أنه طلب منه - حفظه الله ورعاه - أن يجدد اللقاء بهم كل شهر، أو ثلاثة أشهر؛ فقال: سكني في أقصى بلاد المملكة العربية السعودية، والحمدلله عندكم مشايخ؛ إلا إذا تستطيعون أن توفروا لي طائرة خاصة؛ فهذا طيب؛ فضج المسجد بالضحك!
هذه بعض النتف والشذرات من لقاء معاليه - حفظه الله ورعاه -، وأطال في عمره على طاعته، وأخلف للمسلمين علماء عاملين، صادعين بالحق ولو على أنفسهم، ناصحين لله ولرسوله ولكتابه ولأئمة المسلمين وعامتهم. آمين آمين.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الاثنين ١٤٣٩/٥/١٢.

الجمعة، 26 يناير 2018

وطني

(وطني)

وطني هويتك والهوى أضناني * والنفس لبت داعي الإيمان
وطني أتيتك مسرعا مترنما * والقلب في شوق وفي خفقان
وطني أيا عشقي لفيتك وافيا * للدين والإسناد والقرءان
وطني بحضنك أرتمي متلهفا * رغم العدا وعداوة العلماني
وطني سأبقى ما حييت مجاهدا * بالعلم أدحر راية الشيطان
وطني سأبقى مخلصا لك عارفا * فضل المقام بدوحة الإيمان
وطني أموت ولا أخونك مرة * لا عاش كل مذبذب خوان
وطني سموت ب (نايف) في عدله * وقد ارتقيت المجد ب (السلمان)
وطني أيا صرح العلا قد شاده * (عبدالعزيز) منارة الأوطان
وطني إليك الشعر يرنو مادحا * والحب هاك وأعذب الألحان
إن لم تجد مني وفاء مرة * فلتهجرني طيلة الأزمان.

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
١٤٣٤/٥/١.

حماك الله يا وطني

(حماك الله يا وطني)

حماك الله يا وطني * حماك الله من ضري
تذكر هم أبرهة * بمس البيت بالشر
فناح الناس نوحتهم * فهب الطير بالحجر
فخر عليهم ويلا * فكانوا اليوم كالأثر
وصار البيت معمورا * وولى العسر في يسر
وحج الناس واعتمروا * بحفظ الله والنصر
وكان الخلق في فزع * وفي هول وفي عسر
فجاء القائد الأعلى * فلم الشمل بالبشر
ودك الشرك مدحورا * وحاط الناس بالنور
ولاح النصر كالبرق * يباهي الكون في فخر
وغنى الطير مسرورا * يناغي البيت في سحر.

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
السبت ١٤٣٤/٨/١٠.

فما مات سلطان

(فما مات سلطان)

رفعت كفوفي صوب القدير * وصاح الفؤاد وصاح الضمير
وقلت لنفسي هلمي تعالي * تعالي نناجي العليم القدير
تعالي نبث هموما وشكوى * وجرحا عميقا يغيض الصدور
تعالي نناجي سميعا عليما * وجود المهيمن جود غزير
تعالي نسح دموعا هطالا * ونبكي الليالي ونبكي الشهور
فقلت رويدك مهلا أإني * من الله خيرا لأرجو الكثير
(فما مات سلطان) إذ إنه * مواسي العليل ومعطي الفقير
و (سلطان) شهم و (سلطان) عزم * و (سلطان) بر وسيف شطير
وفي الخير كان كخيل تجاري * وربي على ما أقول بصير
بخير حوانا وحب حمانا * وقلب الأمير كقلب الصغير
فيا رب سلمه يا رب أدخله * جنات عدن ففيها الحبور
وصل إلهي وسلم على * إمام الهداية ذاك النذير.

شعر/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
١٤٣٣- ثالث ثانوي.

الأحد، 21 يناير 2018

مقابلتي للتدريس في المدارس الأهلية ٥

(مقابلتي للتدريس في المدارس الأهلية ٥)

قبل شهر - تقريبا - وضعت ملفي عند أكثر من مدرسة أهلية، واليوم راجعتهم، ذهبت إلى أنوار الفيحاء بالعزيزية؛ قال ليس عندنا احتياج، وذهبت إلى نور القرآن بالعزيزية أيضا؛ فأخذ الملف، وقال: غدا نتصل بك، وذهبت إلى القلعة الحجازية بسلطانة، وقالوا: المقابلة بعد ساعة، وفي منتصف الساعة الحادية عشرة؛ أجريت معي المقابلة، وكان في انتظار المقابلة - كذلك - خمسة  آخرين، وهي كالتالي:
١- عرف بنفسك.
٢- هل تحفظ القرآن؟ وأمرني  بتسميع ما يتيسر؛ فقال: أسمعنا، عطر مجلسنا بقراءة ما معك من القرآن؛ فقرأت من الأنبياء؛ من قوله تعالى: (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) ولما وصلت إلى قوله: (وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات ألا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين* فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين) استوقفني.
٣- سئلت: أخذت دورة في الإلحاد المعاصر؛ فالمقصود به؟
قلت: أصل الإلحاد إنكار وجود الخالق، وأن الخلق ناشئ عن مادة أزلية غير الخالق، ينكرون أصل التكوين والإيجاد؛ فقال: الإلحاد المعاصر ما المقصود به؟ قلت هذا الذي أعرفه، والظاهر - والله أعلم - أنه يريدني أن أتحدث عن العلمانية والليبرالية؛ بصفتها الواجهة الفكرية للنظرة الإلحادية، ولكن لم أتطرق إلى ذلك!
٤- سألني: كيف تخطط أو تحضر للدرس؟
أجبته: أكتب الأهداف العامة والخاصة، وأقرأ الدرس بتفهم.
قال: وغير ذلك؟
قلت: هذا الذي أعرفه.
قال في نهاية النقاش: الأهداف بعدها العرض وبعدهما التطبيق.
وجاءني اتصال قبل دقائق، مفاده: قبلت في المرحلة الابتدائية، وغدا تداوم.
ولله الحمد والمنة والفضل والإحسان.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأحد ١٤٣٩/٥/٤.

الأربعاء، 17 يناير 2018

وإن تعجب فعجب ٤

(وإن تعجب فعجب ٤)

العجيبة الرابعة: ولائم إلى منتصف الليل!!!
وإن تعجب فعجب:
إن مما عمت به البلوى في عموم البلاد - على الأقل ما رأيناه هنا في مدينة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم -؛ فإن أغلب المناسبات التي تكون للزواج؛ تؤخر الموائد إلى قريب من منتصف الليل!
وهذه في الحقيقة عجيبة من هؤلاء الداعين، الذين شقوا على الناس بفعلهم هذا؛ فإنه - كما هو معلوم ومشاهد وواقع - أن في هذا السهر - الذي لا طائل من ورائه - آثار سيئة تترتب عليه - من ضياع صلاة الفجر، ومن الوقوع في تضييع الوقت المذموم، ومن المضرة اللاحقة بالبدن بسبب هذا السهر -.
وإن تعجب فعجب:
أين الدين والمروءة عن هؤلاء؟ كيف يؤخر المدعوون إلى وقت تضيع به صلاتهم؟ إن هذا لشيء عجيب.
وكذلك ما يتخلل الجسم من السموم جراء الأكل قبيل النوم مباشرة من الأرز واللحوم وما يصاحبها؛ فتمتلئ المعدة، ويكون الخلود للنوم بعد هذا مباشرة، والاستمرار على ذلك خاصة؛ مضرا بالبدن أيما ضرر، فتتخمر المطعومات والمأكولات، ولا يستفيد منها الجسم كما ينبغي، ولا تعمل الأجهزة عملها، فتتراكم الدهون وتترسب، ومع الوقت ينهك الجسم بعامة، ومنه الكلى، وكذلك الدماغ؛ فيضعف التركيز، وتبدو بوادر الشيخوخة على مثل هؤلاء، فلا حصلوا دنيا ولا دينا! مع ما في هذه المناسبات من الإسراف والتبذير - إلا ما رحم ربي -.
وإننا نتمنى أن نعي ما نحن فيه من نعم ونعيم؛ فنشكر لله، ولا نغتر بما في أيدينا؛ فإن النعم رحالة، وغير دائمة لأحد، وبشكرها تقر، وبكفرها تفر، وهذا ابتلاء لنا عظيم؛ أنشكر أم نكفر "وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم" فأوسع عليكم في أرزاقكم، وأحل البركة بأموالكم، وأمتعكم متاعا حسنا؛ تعيشون في ظله في أمن ورغد وهناء "ولئن كفرتم" فلم تشكروا نعمي، ولم تقوموا بحقي، ولم تصرفوا جوارحكم في مرضاتي؛ بل تماديتم في الزهو والعجب والتكبر والتجبر؛ فوعزتي وجلالي "إن عذابي لشديد". إبراهيم. فإياكم وإياه؛ فإن من يصلاه؛ يعذب ولا يموت، ويبدل جلده كلما نضج، ويتمنى الموت ولا يجده "ومن وراءه عذاب غليظ". الحج.
ونتمنى - كذلك - من حكومتنا الرشيدة - حفظها الله بالإسلام، وأعزها به - أن تلتفت لهذا الأمر؛ فتنظم أمر المناسبات بما لا يحقق العنت والمشقة للجميع؛ فمثلا؛ يجبر القائم على المناسبة بإحضار العشاء بعد صلاة العشاء مباشرة، ولو كانت قبلها وبعد المغرب أفضل.

بقلم/
أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الأربعاء ١٤٣٩/٤/٢٩.

الثلاثاء، 16 يناير 2018

وإن تعجب فعجب ٣

(وإن تعجب فعجب ٣)

العجيبة الثالثة: شغف كثير من الناس - والشباب بوجه خاص - بالتقنية الحديثة وما يتصل بها، وهجران كلام الله!
وإن تعجب فعجب:
ترى كثيرا من الناس يستخدمون هذه التقنية الجديدة - كالجوال والمحمول الخ -؛ يتصفحون المواقع والمنتديات، ويتنقلون في أروقة المنصات النتية، وعالم الشبكة العنكبوتية، ويشاهدون - من خلال كل ذلك - ثقافات الأمم والشعوب الأخرى، ويتلقون عنها ما يشكلون به من خلالها أفكارهم وتصوراتهم؛ فلذلك رأينا التقليد الأعمى للشرقيين والغربيين، فرأينا من يقلدهم ويتبعهم في قصات شعرهم، وكيفية لبسهم ومظهرهم، وحتى سلوكهم ومنهجهم في الحياة، والنظر إليها، فتماشى كثير من شباب المسلمين مع الغرب جنبا إلى جنب فيما ذكرنا.
وإن تعجب فعجب:
رغم اتباع كثير من شباب وفتيات المسلمين للغرب، وافتتانهم بهم، وانخداعهم بحضارتهم الدنيوية، وانبهارهم بما وصلوا إليه من الصناعات والاكتشافات؛ إلا أنهم لم يستفيدوا مما عندهم من النجاح في بعض تلك المجالات، وإنما أخذوا أسوأ ما عند القوم، وهذا من كيد الشيطان ووساوسه، واتباع الهوى المضل، والنفس الأمارة بالسوء، وإنه من الحمق بمكان لا يخفى؛ فأي عاقل يرضى لنفسه بهذا، أن يكون تابعا لغيره؟! إنه لا يرضى بذلك إلا من حرم لذة الحرية والكرامة، والعزة والشموخ والشهامة!!!
وإن تعجب فعجب:
ما كان للغرب ولا للشرق أن يغزو المسلمين بهذه الألبسة الغريبة - الضيقة منها والمخصرة والمزخرفة، والتي عليها كتابات غريبة عجيبة؛ فبعضها مسطر عليها كلمات الفحش والغزل، وبعضها مكتوب عليها بعض أسماء القدوات السيئة، وبعضها كتابات كفرية!!! - إلا بمساعدة بعض أرباب الثراء والجاه من المسلمين، الذين لا هم لهم إلا جمع المال وتحصيله بأي وسيلة كانت، وبعضهم همه فوق ذلك؛ يريد بذلك فتح الشرور على المسلمين بهذه الألبسة الغربية الفاتنة، والتي انتشرت بين شباب المسلمين كانتشار النار في الهشيم، ونعلم أن وراءها الماسونية الخبيثة، والصهيونية النتنة، والتي لا تريد بالعالم خيرا؛ فكيف بالمسلمين أصلا؟!!!
فعلى شباب وفتيات المسلمين أن يكونوا من هذا الأمر على حذر، ولا يعرضون دينهم بكثرة التنقلات في المواقع والمنتديات إلى الخطر؛ فإن دينهم أغلى ما لديهم، وإن الكفار والفجار ما قصدوكم إلا لما في دين المسلم من العزة والكرامة والطهارة والجلال والصفاء والسمو النفسي والروحي ما لا يوصف!

تحرير/

أبو عبدالملك، عبدالرحمن بن مشعل المطرفي.
الثلاثاء ١٤٣٩/٤/٢٩.