الثلاثاء، 30 يوليو 2024

قيد الخاطر - (بئس علم لا يراعى فيه أدب الطلب والخلاف)

قيد الخاطر - (بئس علم لا يراعى فيه أدب الطلب والخلاف)

بئس علم لا يراعى فيه أدب الطلب، ولا أدب الخلاف، وبئس علم يكون أصحابه مشمتين للأعداء في زيادة الفرقة، وبعد اللجة بين إخوان المنهج الواحد، والهدف الواحد، وهم يرون ما حولهم كيف هيمن الرفض، حتى أسقط مثل العراق بمعونة صليبية، وكيف دمروا في لبنان وسوريا واليمن، وهم يرون كيف أصحاب المذاهب الهدامة - من عَلمانية وليبرالية وقومية - يجوسون بباطلهم، ثم نختلف على فروع المسائل، ونتقوقع حول فلان والرد على فلان، والأمة في أحوج ما تكون إلى نبذ الخلاف، واطراح الشقاق، وأن يتولى الكبار، ويؤدب الصغار، ويلجم السفلة، ويسكت الجهلة، حتى من يتكلم يحكم قوله، ويعرف تقدير المصالح والمفاسد، ويدع الناس من شره، فهو حسنة له، والله المستعان.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي المدني.
طبرجل - الثلاثاء - ١٤٤٦/١/٢٣.
abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق