الأحد، 5 مارس 2023

قيد الخاطر - (العرب قبل الإسلام وبعده)

قيد الخاطر - (العرب قبل الإسلام وبعده) 

 كان العرب في تفرق وخصام، وقتال وظلام، كانت العصبية القبلية في أوجها، كانت الطبقية في أبشع صورها، فأضاء الكونَ نور محمد - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - برسالته الخالدة، فلا عصبية قبلية، ولا طبقية ولا حزبية، وحدهم بالإسلام، فأفاضوا على الأمم من الرحمة والعلم والعدل ما أفاضوا، ومن دخل في الإسلام ما دخل إلا لما رآه في صورته النقية غير مكدر ولا مشوه.
فعلى المسلمين - اليوم - إن أرادوا رجوع الماضي المشرق، الفياض بالبطولات الغراء، الناصع بالأمجاد الفيحاء الشماء؛ عليهم أن يتمسكوا بحقيقة الإسلام، وأن يدعوا هذه الحزبيات ويتركوا هذه العصبيات، وينبذوا كل دعوة أو فكر أو ثقافة أو منهج أو رؤى تخالف الإسلام في قليل أو كثير، هذا طريق الرجوع الذي به ضمان العز والشرف، واستحقاق مجد السلف.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الأحد - ١٤٤٤/٨/١٤

Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق