الاثنين، 28 فبراير 2022

خطأ شائع في مفهوم القضاء والقدر

(خطأ شائع في مفهوم القضاء والقدر)

رأيت أحدهم يبرر ظهوره - مخبرا عن بعض ما يملك من عقارات واستثمارات - أنه مؤمن بالقضاء والقدر، ويقول : إذا كنت مؤمنا بالقضاء والقدر؛ فأخبرهم بما تشاء، وليرون منك ما تشاء؛ لأن إيمانك بالقضاء والقدر فوق إيمانك بالعين!

وهذا لا شك في بطلانه، فهو فهم خاطئ، ومفهوم قاصر لقضية ما يقدره الله ويقضيه، فمن تحقيق الإيمان بالقضاء والقدر : اتخاذ الأسباب، وعدم الاعتماد عليها مع ذلك.

وكتب/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الخميس- المدينة المنورة ١٤٤٣/٧/٢٣

الحرب بين روسيا وأوكرانيا

(الحرب بين روسيا وأوكرانيا)

في عام ١٤٤٣ في شهر رجب؛ انصدع ما بين روسيا وأوكرانيا من اتفاق، ورأينا دخول الدبابات الروسية في عاصمة أوكرانيا (كييف) وكيف أن من المواطنين الأوكرانيين من  يحاولون منع تقدم تلك الدبابات.

سمعت وقرأت - في خضم هذه الأحداث - حول أحداث الحرب العالمية الثانية، وقلت:

يقدر عدد الخسائر البشرية بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ١٩٤٥ م- ١٣٦٥ هجري تقريبا بخمسة وخمسين مليون إنسان، غالبيتهم مدنيون!

الاتحاد السوفيتي كان مع الألمان، ثم لما توسع زعيم النازية "هتلر"، واحتل كثيرا من البلاد؛ طمع في حليفه (السوفيت)، فانضم الأمريكان مع (الاتحاد السوفيتي)، وهُزم الألمان، وشُنق "موسوليني"، وانتحر "هتلر"، وبرزت أمريكا والاتحاد السوفيتي كقوتين عظيمتين، تطمحان للسيطرة على العالم، وتتنافسان فيما بينهما؛ بل وتتحاربان

(يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم).

(وما ربك بظلام للعبيد).
(وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد).
(نسوا الله فنسيهم أنفسهم).
(والعاقبة للتقوى).
(فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض).
(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون * هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).

وقلت - لما رأيت وسمعت بعض الناس يتمنون الحرب، وأن يدمر الطرفان بعضهما البعض - :

الإسلام لا يتلهف للعنف، ولا يستشرف للإرهاب، ولا يبغي العلو والفساد في الأرض، ونبيه محمد - عليه الصلاة والسلام - ما فتح مكة، ولا رفع السيف قبلها ولا بعدها إلا عند صد هذه الدعوة عن شق طريقها لأهل الأرض. 


وكتب/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الخميس- طيبة المطيبة - ١٤٤٣/٧/٢٣

من أكثر الأبيات التي أعجبتني - (يا رب عونك فالأمواج عاصفة)

 من أكثر الأبيات التي أعجبتني:

يا رب عونك فالأمواج عاصفة * ومركبي تائه والبحر مسجور
مني اجتهاد وسعي في مناكبها * ومنك يا رب توفيق وتيسير

من أكثر الأبيات التي أعجبتني :

كم من فؤاد ضاقت الدنيا عليهِ
أمسى حزينا قد تغير لونه
 متقلبا بين المدامع والوجع
رفع الأكف إلى السماء
ودعا المهيمن في رجاء
وقال:
يا الله
 أنت ملاذ من عصفت به الدنيا
 وأوشك أن يقع
وبرحمة الرحمن أصبح باسما
وكأنه لم يشك هما أو وجع
فالله حين قضى البلاء لحكمة
يوما سيجعل في الحياة لكل ضيق متسع

الثلاثاء، 22 فبراير 2022

بلد الهدى والنور والتقديسِ

(بلد الهدى والنور والتقديسِ) 

بلدَ الهدى والنور والتقديسِ * مأوى النبي الطاهر القديس
بك جمّع الله الشتات فضمنا * عبدالعزيز برغم كل خسيس
ومضى يجدد دولة سنية * طابت وطاب اليوم للتأسيس 
فمحمد غرس العقيدة مبدأ * في حكمه بمعونة الفِريسي
شيخ إمام مصلح ومجدد * ومفقه في الدين بالتدريس
واسم الإمام محمد وتقاسموا * في الفضل شطر الحمد والتحميس
هذا بسيف صارم يعلو به * في الأرض حقا دونما تبخيس
 وذا يصفي ما يراه مبدعا * من دين ربي قامعا لتعيس
ويصول في الميدان ضارب إفكهم * فيخر أهل الشر والتلبيس
ومصنفات إمامنا لبديعة * فاظفر بها إن رمت للتغليس
ويدوم صرح إمامنا بمشيئة * فيُخَنسُ الخوّانُ والإبليسي
ويظل مكرهمُ عليهم سبة * ما دام أهل الحق في تنفيس
والحق لا يفنى ووعد إلهنا * فلتُبشروا بالفأل والتأنيس
ومبادئ القوم اللئام خسيسة * فمآلها في حفرة في كيس
لا دين لا دنيا يقوم لمبدأ * هم قد رعوه بنظرة التنجيس
ومناظر مذمومة قد زينت * بالفكر والإعلام والتكريس
لكنما هي جولة في ساعة * ومآلها للفارس القديسي

شعر/
عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طيبة الهدى والنور - الثلاثاء ١٤٤٣/٧/٢٢.

الأحد، 20 فبراير 2022

هلاك الكافر الملحد سيد القمني

(هلاك الكافر الملحد سيد القمني)

الحمدلله القائل: "فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمدالله رب العالمين"، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، خير نبي أرسله، صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وبعد

فإنه قد هلك في يوم الأحد بتاريخ ١٤٤٣/٧/٥ المجرم الكافر الحاقد على الإسلام والمسلمين، ونبي الإسلام محمد - عليه الصلاة والسلام - المدعو سيد القمني، وقد نشرت خبر وفاته كثير من القنوات والصحف والمنصات الإعلامية (كالوطن، والمصري اليوم، والعربية، واليوم السابع، والقناة البريطانية RT Arabic) وغيرها، مسطرة خبر وفاته تحت عنوان (وفاة المفكر المصري سيد القمني عن عمر يناهز ال ٧٥ عاما)!

لنقف مع نزر يسير مع ضلالات هذا الملحد المنافق الزنديق :

يدعو هذا الكافر المنافق الزنديق ما أسماه "الاستعمار" وما هو إلا "الاحتلال"؛ ليغزو مصر المحروسة؛ لكي يتعلم المسلمون "المتخلفون" من هذا "المستعمر المثقف"!

ماذا لو قالها غيره؟ ومن يقف وراءه؟ ومن يتبع أمثال هذا الدجال بعد الآن إلا من طمس الله على قلبه؟!

يصرح هذا الدجال الأفاق بوجوب حصر الدين في المسجد، فلا تدخل له في مسيرة الحياة الإنسانية - من سياسة واقتصاد، وثقافة وفكر، ورياضة وغيرها -، وهذه هي" العَلمانية الكالحة"؛ بل الكافرة الفاجرة، فالدين مسجد وسوق وثكنة، ولا وجود لأمة مسلمة إذا هي نحت الدين جانبا، وشرعت لها قانونا من نفسها.

من كفريات هذا الزنديق :

مطالبته بإلغاء مادة "الإسلام هو دين الدولة، والشريعة الإسلامية هي المصدر للتشريع"، وقال بأنه" لا دين أكمل من دين، كل الأديان لله"، ومعلوم أن الدين عند الله الإسلام، وهو ناسخ لما قبله من الأديان، وهذا كفر صراح.

ومقدم البرنامج إبراهيم عيسى، هو الخبيث الآخر؛ يقدم له قائلا : "المفكر الكبير، صاحب المشروع الكبير المتأصل"! (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبا).

وطرح نقدا لقصة إبراهيم - عليه السلام - وزوجته سارة مع الفرعون متسائلا : كيف تسمح له أخلاقه بتزويج زوجته لهذا الجبار؟ مع أنه لم يزوجها له؛ بل قال لها : قولي له : هذا أخي؛ لأن هذا الفرعون كان يقتل من يعلمه أنه متزوج، وقيل : يغتصب زوجته، وأنه إذا كان معه أخته؛ لا يقربهما.

فلما أرادها بالشر؛ دعت الله عز وجل أن ينجيها منه، فشل، فطلب منها أن تدعي الله أن يرجعه كما كان صحيحا سليما، فدعت، فأرادها، فدعت، فشل، وهكذا في المرة الثالثة، فتركها، وطلب زوجها، وأهداها هاجر.

وقال بأن النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - في غزوة بدر نظم الميمنة والميسرة، وصف الصفوف، وسبق إلى البئر، فلذلك انتصر، وليس لنزول الملائكة وقتالها، وليس لأنه نبي الله، والله يقول: (إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين).

وقال بأن عتبة بن شيبة لما سلمت القافلة قال لن نرجع، والصواب: ليس هو عتبة بن شيبة؛ بل يوجد عتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والقائل أصلا هو أبو جهل، فانظر لهذا الجهل الفضيع، وصدق من قال : "من تكلم في غير فنه؛ أتى بالعجائب"، وأول ما سمعتها منه سيدي الوالد - حفظه الله ورعاه وأمد في عمره على هداه -.

وفي صحيح تاريخ الطبري أن الذي أيد الرجوع هو عتبة بن ربيعة!

ويصرح هذا الهالك الوضيع بأن قريش نزلت بدرا لتحتفل بنجاة القافلة، وتفاجأت بجيش محمد، ولم ينتصر محمد إلا لهذه الأسباب المادية!

ويعزو سبب هزيمة المسلمين في أحد؛ لأن النبي - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - أخذ برأي الصبيان، وليس لمعصية الرماة له - عليه الصلاة والسلام -!

وأضاف هذا الخنزير بأن خالد بن الوليد - رضي الله عن خالد رغم أنف الملحد المعاند الحاقد - كان يعتمد على سياسة "الإرهاب" و "الإفزاع"، وكل ذلك ليس في سبيل نشر الإسلام؛ بل لمطامع دنيوية، ومتع جسدية، واستدل بقصة قتل خالد لمالك بن نويرة، واغتصاب زوجته، وأنه قطع رأسه ووضعه في قدر.

ثم يهذي بأن النبي - عليه الصلاة والسلام - تبرأ مما صنع خالد، فقاطعه المقدم الخبيث قائلا : لكن النبي ما عاقبه، فرد عليه قائلا: لأنه سيف الله المسلول، وفي هذا طعن مبطن بالنبي - عليه الصلاة والسلام -.

وأما قصة قتل خالد لمالك بن نويرة، فقد قال ابن سلام في "طبقات فحول الشعراء" : (والمجمع عليه أن خالدا حاوره ورادَّه، وأن مالكا سمح بالصلاة والتوى بالزكاة).

ويقول ابن كثير في "البداية والنهاية" : (ويقال: بل استدعى خالد مالك بن نويرة، فأنَّبَه على ما صدر منه من متابعة سجاح، وعلى منعه الزكاة، وقال : ألم تعلم أنها قرينة الصلاة؟ فقال مالك : إن صاحبكم كان يزعم ذلك، فقال: أهو صاحبنا وليس بصاحبك؟ يا ضرار اضرب عنقه ".

فخالد - رضي الله عنه - تأول في قتل مالك بن نويرة؛ لما ظهر من ردته، ولذلك عذره الصديق - رضي الله عنه -، وبعد ذلك عمر في خلافته - رضي الله عنه -، ولم ينقل أحد أنه عاتبه أو عزله؛ لأنه اغتصب زوجة مالك؛ بل غاية ما هنالك أنه ملكها ملك يمين، ولا عدة لها، لكن حرام أن يقربها حتى تضع إن كانت حاملا، أو تحيض حيضة واحدة إن كانت غير حامل.

والنبي - عليه الصلاة والسلام - عذره - رضي الله عنه - لما تأول في قتل بني جذيمة.

وختاما: "إن شانئك هو الأبتر". 

هذا والله أعلى وأعلم وأحكم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

انظر كرما: "منهاج السنة" و "الصواعق المحرقة"؛ لابن حجر الهيتمي، و "البداية والنهاية".

بقلم /
عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل، الأربعاء، ١٤٤٣/٧/٨

الاثنين، 14 فبراير 2022

عيد بن شاهر ذو المكارم والتحف

(عيد بن شاهر ذو المكارم والتحف) 

جف المداد ودمع عيني لم يجفْ * والقلب من هول الفجيعة يرتجف
فالموت أشرف نحوه بمهابة * يقضي بما شاء العلي ويختطف
والموت حق والمقدر واحد * ولحكمة قد شاءه وله لطف
لكنما فقد الأحبة قاصم * ظهر المحب وإن تداعى بالصلف
واليوم قالوا قد توارى طيبا * (عيد بن شاهر ذو المكارم والتحف) 
أصل نبيل غائر في مجده * تسبيك طلعة وجهه إذ ينكشف
كالبدر لا كالشمس لا فبريقه * أجلى وأطهر والفؤاد له يرف
 ولقد رأيت تواضعا ورزانة * فيه اللبيب يحار منها إذ يصف
ومجيب داعي الله في صلواته * الله أكبر شاهدات لم تخف
الله أكبر صادحا يعلو بها * والروح في علويها إذ يستشف
فالله يغفر للفقيد برحمة * يجزيه خير جزائه إذ ينتصف
ويثبت الله الذين له سعوا * ويثيبهم أجر اصطبار في غرف
والله يعلم إذ أقول ممدِحا * صدقي ويغفر ما ضللت وما سلف

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - الاثنين ١٤٤٣/٧/١٣

بمناسبة:

وفاة العم/ أبي مساعد، عيد بن شاهر المطرفي الصاعدي في يوم الأحد بتاريخ ١٤٤٣/٧/١٢، وصلي عليه بعد صلاة العصر في المسجد النبوي الشريف.

الخميس، 10 فبراير 2022

رمضان هل هلاله الميمون

(رمضان هل هلاله الميمون) 

رمضان هل هلاله الميمونُ * وأتت بشائره فحل سكون
شهر الصيام تباركت أوقاته * والذكر فيه مضاعف مسنون
ذكر الإله وجنة ونعيمها * والسبق للفردوس كيف يكون
شهر القران تنزلت رحماته * غيث القلوب وذكره مكنون
شهر العطاء فبادرنّ مسابقا * في نيل أجر فاته المغبون
شهر القيام فلا تني في ليله * فاز التقي لربه ويصون
سمعا وعينا والفؤاد عن الخنا * فنعيمه في ذكره مخزون
شهر العكوف لطاعة في خلوة * للقلب طب صادق وحصون
فبها يرقى في منازل رفعة * وبها تُحسَّن يا أخُيَّ ظنون
وبها جلاء القلب من غفلاته * وبها تُجنبُ يا أخي الهون
فأصب - هديت الرشد - من رحماته * واطمع فربحك راجح مضمون

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - الخميس ١٤٤٣/٧/٩

الأحد، 6 فبراير 2022

الإصلاح الحقيقي وأمثال السوء

(الإصلاح الحقيقي وأمثال السوء)

بسم الله، الحمدلله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

رأيت ولم يحتمل قلبي، فنفثت هذه الكليمات، أقول:

كل من يتدخل في بلد غير بلده، ويجتر بلسانه - كما تجتر البقرة - في أعراض قامات ذلك البلد ومؤسسيه والعاملين فيه، الخادمين لرعيتهم، ويخوض في مسائل ليست موكولة إليه، ولا يزيد الحديث فيها إلا شرا وشررا، وهو أشر من تخبيب الزوجة على زوجها، وقد لعن سيدي رسول الله - صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم - من فعل ذلك، فهو ملعون بلا ريب، وفي رقبته دماء المسلمين وأعراضهم، ورحم الله من نجا من هذه الورطة التي لا عاصم منها "إلا من رحم".

فيا أخي الموحد السني السلفي:

مهما رأت عيناك ما يدور في بلدك، أو في غير بلدك من منكرات لا يرتضيها الشرع، وتأباها الغيرة العربية في الجاهلية الأولى قبل الغيرة الإسلامية، ومهما رأيت من السلطان كذلك؛ فأنكر بقلبك، وإذا استطعت مناصحته سرا؛ فأقدم ولا تحجم، لكن حذار حذار، لا تكن معول هدم لصرح وطنك، وسيفا مسلطا على بني جلدتك، وخطة في نجاح مرسوم عدو دينك وأمتك ووطنك وعروبتك، وكم وقع في هذا الفخ كثير من الصالحين فضلا عن غيرهم من العوام وغير المحصنين بالعلم والإيمان والحكمة والتروي، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 

أمثال سوء :

وقد رأيت - كما رأى الكثير غيري - أمثال سوء، أنكروا جميل أوطانهم، وكفروا نعمة ربهم عليهم، فخرحوا على ولي أمرهم، وخلعوا البيعة التي كانت له عليهم في رقابهم، ويصدق فيهم قول الشاعر :

أعلمه الرماية كل يوم * فلما استد ساعده رماني 
وكم علمته نظم القوافي * فلما قال قافية هجاني

وهي منسوبة لمعن بن أوس، والمشهور اشتد، لكن ما ذكره الحريري وابن منظور والفراهيدي في كتابه (العين) أن الأصوب هو بالسين، وهو من السداد والاستقامة. 

وأصدق منه قول رب العزة والجلال : (ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار * جهنم يصلونها وبئس القرار). 

ومن أمثال السوء هؤلاء :

المدعو بسام جرار، وإذا يسر الله؛ كتبت بعض ما نفث من سموم وحقد تجاه بلاد الحرمين الشريفين، المملكة العربية السعودية، علماء وأمراء وحكام، في كلمات تحريضية للشعب للخروج، وإسقاط لهيبة الحكم والعلماء في البلد، ووالله ما هذه طريقة سيدي أبي القاسم - صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه - ولا طريقة السلف، ولا هي من الحكمة في شيء أبدا، متميزون فقط في التحريض، وهم آمنون في عيشهم، حتى إذا تسنى لهم الحكم؛ حكموا! 

ومن أمثال السوء هؤلاء - لا كثرهم الله - :

المدعو سعد الفقيه، ومحمد المسعري، ومعلوم خطرهما وشرهما، وهما قابعان في لندن، ومن جملة مآخذهم على المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمة الله تعالى عليه - تعاونه مع بريطانيا، وهما ينعمان الآن في ظل حكومة بريطانيا! 

وقد رد عليهم الإمام عبدالعزيز بن باز - رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا -، وحذر من نشراتهم قديما. 

الخلاصة:

نحن في زمن السنين الخداعات، وأكثر الناس عقولهم "أحلام العصافير" و "فراش نار" و "مع كل صيحة"، يتهافتون للوقوع في الفتنة، والاستشراف لها، ومن استشرف للفتنة؛ وقع في الفتنة، واكتوى بنارها، ولحقه عارها. 

وكان بعض السلف إماما عالما، لكنه لما بدر منه الإسراع في الفتنة؛ وقع من عين كثير من الناس أو العلماء، ولم يرتفع. 

الدماء والأعراض والوطن خط أحمر، والدين بناء بحكمة، وليس مواجهة الفساد بالفساد. 

معالجة المنكرات ووسائل الإصلاح في المجتمعات لا تتأتى بطرق ملتوية، وأدوات مزعزعة للاستقرار؛ بل نحن مأمورون بتقوى الله في نفوسنا أولا، ثم الأقرب فالأقرب، الأولاد والزوجة والوالدان، وهكذا. 

ويجب معرفة الطريقة الأسلم والمنهج الأقوم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومراتب الأمر والنهي، والمصالح والمفاسد، ومراعاة المقاصد الشرعية، وحفظ الآداب المرعية. 

إن المقام يطول في استقصاء جوانب هذا الموضوع الخطير، وإنني أرى وجوب تكثيف هذه المفاهيم ونشرها في وسائل الإعلام وفي العامة؛ فلا خير في إصلاح يعقب فسادا أكثر من الفساد الأول، وما هذا بإصلاح، ومن تأمل قصص الأنبياء في القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، وقرأ التاريخ، وأبصر الواقع؛ انجلى عنه كثير من الغبش، وزالت عنه كثير من الحيرة، وكان من الذين قال الله فيهم : (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين) وقوله: (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين * شاكرا لأنعمه اجتباه وهداه إلى صراط مستقيم) الآيات، وأيضا: (إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب). 

وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 

وكتب/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل - الأحد - ١٤٤٣/٧/٥


السبت، 5 فبراير 2022

ريان في غيابة الجب دروس وعبر

(ريان في غيابة الجب، دروس وعبر)

الحمدلله الذي جبر بعدما كسر، وأعطى وأكثر، ولطف إذ قدر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، العزيز المقتدر، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المبشر بجنات ونهر، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، صلوات ربي وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وصحبه وزوجاته الميامين الغرر، وبعد:

فإنه في عصر يوم الثلاثاء بتاريخ ١٤٤٣/٦/٣٠؛ سقط طفل مغربي يبلغ من العمر خمس سنوات في بئر ارتوازية في المغرب العربي الإسلامي، ووصل إلى عمق ٣٢ مترا، من أصل ستين مترا تقريبا، وشاهدت تضامنا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة المغرد - وهو ما يسمى ب "تويتر" -، وصلت المشاهدات تقريبا إلى ٥٠٠ ألف، وتجمهر كثرة من الناس حول البئر، ونقلت الأحداث أولا بأول، وكانوا قد أنزلوا له حبال الأكسجين، وأمدوه بطعام، وأنزلوا كذلك الكاميرا، وكنا نراه يقترب من الأكسجين، ويمد يديه ويأكل، والإجهاد باد عليه...

وقد كتبت بضعة أبيات إزاء هذا الحدث في يوم الجمعة ونقحتها في يوم السبت، حيث أشار علي أستاذي الفاضل فيصل بن بشير المطرفي الصاعدي بتعديل شطر البيت الأخير، وأن شطرها الأول به علة حذف وأنني لم ألتزمها، فكتبت قصيدة أخرى كاملة، ثم قال أنت المصيب، ولا يجب التزام تلك العلة، لكنني كنت مشغولا بمتابعة هذا الحدث، وهذا ما حدث، غيرت البيت الأخير، وها هي أمامكم، أقول فيها:

(ريان) 

ريان يا ريان يا ريانُ * هون عليك فربك الرحمن
لا تبتئس وارج الإله ففضله * عم الورى والجود والإحسان
أبشر فربك قادر ومهيمن * وهو اللطيف البر والديان
من رد يوسف بعد طول غيابه * حتى استقر القلب والوجدان؟!
من حول النيران حول خليله * فخبت وخاب السعي والنكران؟!
ومن الذي نجى المسيح برفعة * نحو السماء فكسرت صلبان؟!
ومن الذي أنجى محمد موقنا * في غاره فتلاشت الأحزان؟!
ومن الذي فلق النوى سبحانه * والصبح إلا ربنا المنان؟!
ومن الذي جبار من أوصافه * جبر الكسير؟! وربنا الحنان
فأدم حبال وصاله مترجيا * واهتف به رحمان يا رحمان

ولي مع هذا الموقف دروس وعبر، أسردها كالآتي:

١- من ركائز الإيمان: الإيمان بالقضاء والقدر، وأن كل شيء قد علمه الله وكتبه وشاءه وخلقه وأوجده، قال تعالى : (إنا كل شيء خلقناه بقدر)، وقال: (إن الله بكل شيء عليم) و (وأن الله قد أحاط بكل شيء علما)، وقال: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون)، وقال: (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين).

وحقيقة الإيمان بالقضاء والقدر تغيب عن كثير من الناس عند الأحداث العصيبة، فتطيش ألباب كثير منهم، مما يوقعهم في مخالفات شرعية؛ كاللعن والدعاء بالإثم، واللطم وضرب الخدود وشق الجيوب، أو الانتحار، أو النكوص على الأعقاب، وهو الكفر أو الشرك والإلحاد، عياذا بالله.

٢- الإيمان بالقضاء والقدر سياج أمان من القلق والتوتر والاضطراب، فهو مسكن ومطمئن، وهو من أنجع الأدوية في علاج أمراض النفس الإنسانية، وعلى قدر توثيق صلة الروح بحقيقة الإيمان بالقضاء والقدر؛ تهدأ النفس، وتتزكى الروح، ويستقر الخاطر، ويرتاح الفؤاد، وبضده؛ يحصل الضد، ومن ذاق؛ عرف، ومن عرف؛ اغترف.

٣- رأيت الطفل ريان وهو في تلك الحفرة الضيقة، ويدي على قلبي، ورأيت كثيرا من الناس يتابعون حالته بلهف وشوق لخروجه سالما معافى، ويخشون مع ذلك من حصول مكروه له، فتذكرت أهوال يوم الموقف، وكيف تزلف الجنة للمتقين، وكيف تقرب الجحيم للكافرين، كما قال رب العالمين : (وأزلفت الجنة للمتقين* وبرزت الجحيم للغاوين)، وكيف (يفر المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه).

٤- تذكرت كذلك ما نعيش فيه من نعم، وما دفعت عنا من نقم، وكيف أن الصحة والعافية مع الإيمان نعمة لا توازيها أي نعمة، ولكن أكثر الناس لا يعلمون، فيجحدون، أو يطمعون، أو إلى ما في أيدي الناس ينظرون، فلا يشكرون؛ بل يبطرون ويكفرون، ويظلون يتسخطون على الله ربهم، ولو كانوا عبيدا حقا؛ لشكروا، ومن ذنوبهم وتقصيرهم استغفروا، وعلى ما في أيديهم أنظارهم قصروا، وصدق الله : (وقليل من عبادي الشكور). 

٥- تذكرت كذلك أن ما بيدي ويدك ليس بفضل ذكائي ولا ذكائك، وأن ما دفع عنا من نقم كذلك، فمن أعطى ومن منع هو الله، ونحن نردد بعد كل فريضة : (اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، وقال الله: (وما بكم من نعمة فمن الله) 

٦- وتذكرت أيضا أن الله هو الخالق، والمخلوق مخلوق، عبد مسخر مربوب لربه وسيده ومولاه، يتصرف فيه كيفما يشاء (لا يسأل عما يفعل وهم يسألون) وأيضا (ألا له الخلق والأمر) وأيضا (ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون)، فمن علل وحكم وأسرار الابتلاء: التوبة والإقلاع والندم والرجوع، والتذكير بذلكم اليوم المهول المفزع، والتذكير بالقبر وظلمته قبل الحشر وجمعته. 

٧- كذلك استوقفني نقل الحدث على مدار الثانية، والتفاعل الكبير الواسع للناس معه، وهذا ما يبين خطر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، فهي تسير أمم ومجتمعات في زاوية ما تريد من تأثير بقذف أفكار أو وضع مناهج أو خطط ترجو تنفيذها، وهي "الحرب الباردة" أو "الحارة" لعلها، لا أدري، وهي حرب "الغزو الفكري" الممنهجهة، فوجب الحذر في التعامل مع هذا الإعلام بكافة صوره وأشكاله، وتسوير الإنسان نفسه وروحه وعقله وفكره بسياج إيماني، ومراقبة ذاتية نابعة من قلب موحد مصدق موقن بأحقية ما هو عليه، ولا يتأثر عند سماع صوت كل نابح أو ناعق! 

٨- أبهجني ما رأيت من قوة التفاعل والمتابعة، ولكنني أتألم عندما أرى اختلال الموازين في هذا العالم الذي يموج بفتن عظيمة، ومنها ما يحدث في سوريا من مجازر بحق أهل السنة والجماعة وغيرهم من المظلومين في العراق ولبنان وليبيا وفي فلسطين والهند والصين وأفريقيا وأراكان، ونرى صمتا مطبقا من منظمات الدجل والزور؛ ما يسمى ب "منظمات حقوق الإنسان" وما هي إلا حقوق الكافر والشيطان، و "مجلس الأمن" وما هو إلا "مجلس الخوف". هذا العالم - باختصار - يعج بالأنا، ومتضخم بالمتناقضات، ولا يهمه شأن المسلم، طبعا إلا إذا كان هذا المسلم ذا قوة ومنعة، فعندها يحسب له ألف ألف حساب. 

٩- وأخيرا: في تمام الساعة ٣٦ : ١١ مساء يوم السبت خرج الطفل ريان، وبعد ربع ساعة تقريبا قرأت خبر وفاته، فلا نقول إلا ما يرضي ربنا : "إنا لله وإنا إليه راجعون"، والكل سيموت، إما على فراشه، أو في حادث، أو بمرض، لكن الشأن هو على أي حالة سيموت؟! إن مات على التوحيد والسنة، فقد نال الفوز العظيم، أو على النفاق والشرك والكفر، فنسأل الله العافية والسلامة، و "السلامة لا يعدلها شيء"، فوجب الاستعداد للموت، بتذكره وعدم نسيانه، ومحبة لقاء الله سبحانه، فكما جاء في الحديث: "من أحب لقاء الله؛ أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله؛ كره الله لقاءه)، خرجه البخاري في صحيحه برقم (٦٥٠٨)، ومسلم برقم (٢٦٨٦)، رحم الله الجميع. 

والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. 

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل - السبت ١٤٤٣/٧/٤

ريان

(ريان) 

ريان يا ريان يا ريانُ * هون عليك فربك الرحمن
لا تبتئس وارج الإله ففضله * عم الورى والجود والإحسان
أبشر فربك قادر ومهيمن * وهو اللطيف البر والديان
من رد يوسف بعد طول غيابه * حتى استقر القلب والوجدان؟!
من حول النيران حول خليله * فخبت وخاب السعي والنكران؟!
ومن الذي نجى المسيح برفعة * نحو السماء فكسرت صلبان؟!
ومن الذي أنجى محمد موقنا * في غاره فتلاشت الأحزان؟!
ومن الذي فلق النوى سبحانه * والصبح إلا ربنا المنان؟!
ومن الذي جبار من أوصافه * جبر الكسير؟! وربنا الحنان
فأدم حبال وصاله مترجيا * واهتف به رحمان يا رحمان

شعر/

أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - السبت- ١٤٤٣/٧/٤

بمناسبة:

سقوط الطفل المغربي ريان في بئر ارتوازية في المغرب، لعمق متوسط ٣٢ متر تقريبا، في عصر الثلاثاء ١٤٤٣/٦/٣٠، وأدلوا حبال الأكسجين له وكذا الكاميرا والغذاء، ورأيناه كيف يأكل ويتنفس، وهو يجاهد الحركة ورفع رأسه والتقرب من الأكسجين، وتفاعل الناس معه تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وخاصة تويتر.

الأربعاء، 2 فبراير 2022

وإن تعجب فعجب ١٤

(وإن تعجب فعجب ١٤)

ومن عجب - وإن كان لا عجب في دنيا العجب - :

ما يتقيؤه خنازير - أعدت للتدمير ليس في أمة البشير فحسب؛ بل للإنسانية جمعاء - من أفكار ارتضعوها من لبان "معبودهم الغرب"، ويجاهدون في سبيل ولادتها وتربيتها في في يار الإسلام والعرب، ومنها "العلمانية" و "الليبرالية" التي هي الإلحاد بعينه، والحيوانية بعينها.

لن تجد من هؤلاء الخنازير إلا كل هجاء وانتقاد لبلاد العرب والمسلمين ، ومهاجمة تعاليم وشعائر الدين، وتسديد سهامهم المأجورة الخبيثة في الطعن - ليس في المصلحين فحسب -؛ بل في الصالحين، ثم يزعمون أن ما ينادون به هو" الحرية" وهو "الانفتاح على الآخر" وهو "احترام الآخر" وما هذا الآخر إلا الكافر الموافق لهم في نفاقهم وباطلهم وحيوانيتهم وغدرهم!

لم يكونوا صادقين في بحثهم عن الحق؛ ليمتثلوا قول الحق: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)؛ بل تقيؤوا أفكارهم الخبيثة المستوردة من" معبودهم الغرب "؛ ليزرعوها في أرض طيبة مباركة، وأهلها على الفطرة والسنة والجماعة والتوحيد، معرضين عن أهل الذكر، وينفرون الناس عن الذكر وأهل الذكر، آمرين بالأخذ مباشرة من القرآن، وكل يفهم القرآن على ما يوافق هواه، ويرفضون السنة، وهذا هو الكفر بعينه.

أكثر ما يبهرهم في الغرب هو قضايا "الحرية" و "المرأة" و "التعددية"، مع أن الإسلام كرم المرأة، وهو من حرر البشرية من الذل والاستعباد، وكفل حق الشورى، ثم يتهمون الشرع المطهر ب "الذكوري" ويتهمونه ب "شرعنة الاغتصاب" ويتهمونه بما هم والغون فيه حد النخاع!

لا ينظرون إلى الغرب إلا بعين الإكبار، ولا إلى ديار المسلمين والعرب إلا بعين السخط والحنق، ولا غرو، ف "من شابه أباه؛ فما ظلم" و "كل يحن إلى شكله" و "الغراب لا يقع إلا على جيفة"!

حالات الفقر والاغتصاب والعدوان في الغرب حدث ولا  حرج، إحصاءات رسمية تنطق بالحقيقة الدامغة، حياة مادية رخيصة، تفكك أسْري، أمراض نفسية، انتحار، مخدرات، قوانين جائرة، ومع ذلك يظل "معبودهم الغرب "، وهم كافرون بالإسلام والعرب والشرق!

لا يرون تصدير الثقافة الإسلامية للآخر، وهم - بالحديد والنار - يصدرون ثقافاتهم العفنة في مجتمعات طيبة، ومرة بالإعلام، وأخرى بالخيانة، يعيش في مجتمع مسلم، وغالبية سنية، ويجاهد - مع ذلك - في تصدير ثقافته المصادمة لهذه الغالبية، ويتهم من يخالفه ب "الدعشنة"و "الإرهاب" و "التخلف" ومن هذا التنابز المفضوح...!

الموضوع خطير وكبير، ولا تسعه هذه الكلمات، ويحتاج لمزيد بسط، وإننا - إن شاء الله - نتمه في زمان آخر، ونأتي - ما استطعنا - على الحجج والدلائل والوقائع المصدقة لما ذكر آنفا.

وكتب /
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي. 
طبرجل - الأربعاء ١٤٤٣/٧/١