الثلاثاء، 5 أغسطس 2025

قيد الخاطر- (مناقشة المغضب)

قيد الخاطر- (مناقشة المغضب)

من أخطاء بعض الناس في التحدث أو الحوار: مناقشة المغضب واستفزازه، فهذا ليس يجوز شرعا ولا عقلا، كأن يسأله سؤالا حساسا، أو يشعره بخطئه، فالتقويم في حال الغضب لا يستقيم، بل قد يزيد الطين بلة، والمريض علة.
والخلاصة:
تحين أوقاتا للنقاش أو الحوار الهادي مع من تريد إصلاحه، ولا تستفزه ولو بحق، فليس المهم إيقافه على الحق بأي طريقة، وليس المهم النصيحة، المهم "كيفية النصيحة"، وهذا يجهله أكثر الناس فيقول: "أديت الذي علي!"، وما علم المسكين أن النصيحة لا تكفي بمجردها عن كيفية أدائها، واختيار الزمان والمكان المناسبين، وهذا يدخل في "باب سد الذرائع"، كما قال تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم...)، فاستفزاز المغضب ومناقشته، قد تؤدي لزيادة عناده، وتماديه في غيه لا رشاده، فليتدبر هذا، فإنه من أنجح الأشياء في المناقشة والحوار، وكثير من يخل به، لغلبة - لا أقول الجهل - بل الجهل المركب، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. 

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- الثلاثاء- ١٤٤٧/٢/١١.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق