صدام حسين رئيس جمهورية العراق، في المحكمة قال: لم تنتزع مني صفة الرئاسة من الشعب، بل من الأمريكان أعداء الشعب.
قال أبو عبدالملك:
هذه سنة الله في خلقه، تسليط القوي على الضعيف، وتسليط الأظلم على الظالم، قال ربنا: (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون).
وقال الشاعر:
وما من يد إلا يد الله فوقها * ولا ظالم إلا سيبلى بأظلمِ
نعم لا يوجد مسلم سني عاقل يريد احتلال العراق كما احتلته أميركا، ولكن هذا الفهم للسنن الكونية لم يتفطن له ذاك البعثي، فحسب أن انتزاع صفة الرئاسة منه من غير الشعب يكفي دليلا على عدالته ونزاهته، ولم يعلم سنة الله في تسليط الظالمين على الظالمين، وسنة الانتقام للمظلومين، وسنة أن الحكم لا يقوم على غير العدالة من البطش والظلم والتنكيل، وأخذ البريء بجرم المجرم، كما قال ربنا: (ولا تزر وازرة وزر أخرى).
ولا تلد الحية إلا الحية، هذا عدي ابنه يقول لعائلة أحد لعيبة منتخب العراق لما طلب لجوءا إلى دولة ما، سأل عدي أحد أفراد عائلة هذا اللاعب، فقال: هو أخطأ، قال عدي: خطأ عليه، وعار عليكم، ثم أمر بأن تطفأ الكاميرات!
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الاثنين- ١٤٤٦/١٢/٢٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق