قيد الخاطر- (سمعت أحد الأصدقاء)
سمعت أحد الأصدقاء قال لي: "الثقة غالية".
ومما سمعته كذلك منه: "صبرك على نفسك، ولا صبر الناس عليك".
وهذه درر وجواهر من الكلم الرائع، وإذا انتهج الإنسان لنفسه نهجا، واختط له خطا يسير عليه في حياته، فيقدر من يمنحه الثقة، ويقدم صبره على نفسه، ولا يطلب صبر الناس عليه - أي: لا يقع في ورطات يكون من ورائها مطالبة الناس بحقوقهم عليه، فيطلب منهم صبرهم عليه -، أراح واستراح، ووصم برجاحة العقل، وقبل فهذا من خصال المؤمن، وإذا قلبت بصرك، ونظرت ببصيرتك، وجدت هذه الحقيقة في فئام كثيرة من الناس، من لا يقدر الثقة، بل يستغلها، ومن يوقع نفسه في ورطات، ولا يسدد حقوق الناس عليه، وهذه ليست علامات العقل، ولا من دلالات الإيمان، فقلب بصرك، وجل ببصيرتك، تعلم صدق قولي، وتقف على حقيقة الأمر في واقعه.
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الاثنين- ١٤٤٧/١/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق