(هنا دمشق هنا درعا هنا حلب)
(هنا دمشق هنا درعا هنا حلبُ) * هنا (حمصٌ) هنا (الشهباء) تلتهب
هنا (حماة) هنا (حوران) و (الحسكة) * هنا الأبطال والثوار والنُجب
هنا البيادق شدوا في نزالهمُ * على الكتائب حين الحربُ والكرَب
هنا الخنادق تبدو في مناظرها * صمام أمن من الأحزاب والكثب
هنا البنادق والأشبال في لجج * من المعامع لا خوف ولا هرب
ذاقوا المرارة من كفران شانئهم * حقد المجوس ودين كله كذب
والشامتون وكل الأرض تلعنهم * لكنهم ثبتوا والنصر مرتقَب
حتى تولى زنيم القوم محتقَرا * والعرض منتهك والمال مستلب
هذا النصيري (بشارٌ) وزمرته * رجس العمالة لا دين ولا نسب
هم الأراذل والأحرار تلعنهم * إذ أفسدوا في بلاد الشام وانتهبوا
قصفوا المساكن - ويلهم - في خسة * حرقوا المحاصل لا تين ولا عنب
ركموا الركام على الركام وما بنوا * إلا الجهالة يا تاريخ يا كتب
قبحا لقوم أضاعوا الحكم إذ حكموا * فلا ضمير ولا وعي ولا خطب
سلبوا الضعاف بكل فدم أخرق * من حقدهم وبذلة لا يرقبوا
هتكوا الكرامة - قومنا فلتسمعوا * هذا البيان - فنهجهم لا مذهب
واليوم نفرح يا (دمشق) فظلمهم * ولى وربكِ قاهر لا يُغلب
واليوم نفرح يا (حماة) فكلنا * جسد يحس وحبنا لكِ أوجب
هلك الطغاة وشتت أحلامهم * فالله أكبر يا (شهباء) يا (حلب)
الله أكبر تعلو في مرابعنا * والله أكبر والشيطان منسحب
الله أكبر بعد النصر نرفعها * تخزي العدو وتعلينا إذا وثبوا
لا عز إلا في تماسك أمة * تهب الحياة بعلم كل من طلبوا
تبني العلوم بإيقان ومعرفة * تنفي الجهالة لا غش ولا طرب
هذي الحياة فنافس في تطلبها * تلق المسرة لا هم ولا كُرب
والختم بشرى للشآم أزفها * تضفي الأريج على النفوس وتلهب
واللهَ أسأل أن يحرر مسجدا * تحت اليهود محارَب يترقب
ويديم سترا لا يزول على القرى * ويعيد عز المسلمين فينجبوا
كابن الوليد أخي الفوارس في الوغى * وأبي النضال فنهجه للأصوب
هذي الأماني والمهيمن سامع * كل الدعاء وفضله لا يحجب
شعر/
عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
طبرجل- الاثنين- ١٤٤٦/٦/٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
بمناسبة:
نجاح الثورة السورية المجيدة بفتح دمشق في فجر الأحد ١٤٤٦/٦/٦، وهروب الخنزير النصيري بشار الأسد رئيس سوريا المجرم وسقوط نظامه الطائفي البغيض.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق