السبت، 9 أغسطس 2025

قيد الخاطر- (الاهتمام بالأدب من أعمدة الشريعة)

قيد الخاطر- (الاهتمام بالأدب من أعمدة الشريعة)

الاهتمام بالأدب - شعرا ونثرا - من أعمدة الشريعة والعربية لمن يفقه، وما هذا الانفصام النكد الذي نراه في كثير من طلبة العلم بين العلم الشرعي والأدب، إلا من قلة فهمهم لهذا، وهو كون الشريعة والأدب تصب في مصب واحد: ألا وهو اللغة العربية، وأن الأدب طريق معبِّد لفهم اللغة والتاريخ، زيادة على كونه يعزز الذائقة، ويسمو بالنفس، ويلطف من كثافة الدم، ويحسن الخطاب ويجمله، فيلذ عندما يستقر في أسماع المتلقين ومن ثم يصل إلى قلوبهم هنيئا مريئا.
ومن أبرز من رأيت من العلماء الذين جمعوا بين حسن الفهم للشريعة فهم علماء كبار على الجادة، وبين الأسلوب الأدبي الراقي علماء المغرب الإسلامي، وأخص منهم: البشير الإبراهيمي، الخضر حسين، ابن عاشور، ابن باديس.
ومن الشام: فقيه الأدباء وأديب الفقهاء الشيخ الحبيب المشهور لدى الخاصة والعامة بلطف أسلوبه وجميل حديثه: علي الطنطاوي - رحم الله الجميع -...
ومن المملكة العربية السعودية بلا نزاع العلامة المحقق المدقق المصنف البارع/ بكر أبو زيد، حتى لقب ب "ذهبي العصر"، وشيخه/ محمد الأمين الشنقيطي - رحم الله الجميع -...
وشيخنا المفضال د. صالح بن عبدالله العصيمي - حفظه الرب العلي - أسلوبه شرعي أدبي، وهو الذي أوصى بالنهل من علوم وكتب علماء المغرب الإسلامي الذين عددتهم قبل قليل، لعلمهم الشرعي، وأسلوبهم الأدبي.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
السبت- الدوداء- ١٤٤٧/٢/١٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق