عبدالعزيز ونهجك الإفتاء * ها قد رحلت ويرحل العلماء
لكن علما قد أفدت مؤصل * فينا وأنت النور والجوزاء
أحببت نهجك يا إمام وإننا * لنراك أنت العالم المعطاء
وتلوت آيات الكتاب مرتلا * متخشعا سيماكمُ العرفاء
ونصحت خيرا يا إمام وفضلكم * لا يمتري فيه سوى السفهاء
أنت الإمام معلما متعلما * وابن الإمام مشاعل كرماء
ومضيت تفتي في البلاد مفقها * والفقه رأس الدين والفقهاء
ومضيت تدأب لا تمل مجاهدا * بالعلم عز الفارس المعطاء
عرفات يشهد والخلائق أنكم * أهل الديانة عصبة حنفاء
عبدالعزيز أيا إمام مدامعي * حبست وجاد الشعر والشعراء
ماذا أقول وحبر شعري أخرسٌ؟ * ماذا أقول ففقدكم ظلماء
لكن دين الله أبيض ناصعٌ * والتابعون لدينه سعداء
وليسعد الله الكريم جوارَكم * فتسرُ نفس أو يطيب لقاء
كنت العفيفَ تصون لفظَك خشيةٌ * ودليلك الأعلامُ والحكماء
كنت البسيط حشيت علما نافعا * ما تهت يوما أو ازك استجداء
وحملت أطهر ما يكون من التقى * عند الرحيل فزادك استهداء
ورحلت أنت أيا إمام مودعا * والعلم يبقى والثناء دعاء
فارحم إلهي عالما ومعلما * بث العلوم ونوره استحياء
ولتعلِ ربي في الجنان مقامه * وجليسه الأصحاب والكرماء
في جنة المأوى وفي غرفاتها * ويلفه الرضوان والأمناء
أنت الكريم وتلك دعوة مخلص * إن مسه السراء أو ضراء
أنت الجواد وأنت أكرم واهب * أنت الغني وعبدك الفقراء
فأجب إلهي سؤل عبد صادق * والسعد منك ومنكم النعماء
والفضل منك وأنت أكرم فاضل * نحن الضعاف أسافل بؤساء
فارحم إلهي من دعاك بصدقه * فهو النجاء وخُلفه لعفاء
وصلاة ربي والسلام معطر * تصل الرسول فهديه لنماء
يروي العقول وكل روح إنه * علم الهداة وشامة بيضاء
والتابعين سبيله في نصحه * فهم الكرام وثلة عظماء
ما أم طابة أو أناخ بمسجد * يهب الحياة سناؤه ونداء
الله أكبر والقلوب تهافتت * الله أكبر والعظيم هباء
الله أكبر ما ألذ سماعها * الله أكبر سامع معطاء
فهنا الجنان هنا النعيم بأسره * وهنا الخلود وجنة خضراء
وهنا المنازل يا محب لأحمد * وهنا العلوم وعزة قعساء
فارحم إلهي من دعاك بصدقه * أنت الكريم وما حوتك سماء
شعر/
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي.
طبرجل- الأحد- ١٤٤٧/٤/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
بمناسبة:
وفاة مفتي المملكة العربية السعودية الإمام/ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في يوم الثلاثاء بتاريخ ١٤٤٧/٤/١، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب وأعقب في ذريته خيرا كثيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق