الأحد، 5 أكتوبر 2025

(عبدالعزيز ونهجك الإفتاء)

(عبدالعزيز ونهجك الإفتاء)

عبدالعزيز ونهجك الإفتاء * ها قد رحلت ويرحل العلماء 
لكن علما قد أفدت مؤصل * فينا وأنت النور والجوزاء
أحببت نهجك يا إمام وإننا * لنراك أنت العالم المعطاء
وتلوت آيات الكتاب مرتلا * متخشعا سيماكمُ العرفاء 
ونصحت خيرا يا إمام وفضلكم * لا يمتري فيه سوى السفهاء
 أنت الإمام معلما متعلما * وابن الإمام مشاعل كرماء
ومضيت تفتي في البلاد مفقها * والفقه رأس الدين والفقهاء 
ومضيت تدأب لا تمل مجاهدا * بالعلم عز الفارس المعطاء 
عرفات يشهد والخلائق أنكم * أهل الديانة عصبة حنفاء 
عبدالعزيز أيا إمام مدامعي * حبست وجاد الشعر والشعراء
ماذا أقول وحبر شعري أخرسٌ؟ * ماذا أقول ففقدكم ظلماء 
لكن دين الله أبيض ناصعٌ * والتابعون لدينه سعداء
وليسعد الله الكريم جوارَكم * فتسرُ نفس أو يطيب لقاء
كنت العفيفَ تصون لفظَك خشيةٌ * ودليلك الأعلامُ والحكماء 
كنت البسيط حشيت علما نافعا * ما تهت يوما أو ازك استجداء 
وحملت أطهر ما يكون من التقى * عند الرحيل فزادك استهداء 
ورحلت أنت أيا إمام مودعا * والعلم يبقى والثناء دعاء
فارحم إلهي عالما ومعلما * بث العلوم ونوره استحياء 
ولتعلِ ربي في الجنان مقامه * وجليسه الأصحاب والكرماء 
في جنة المأوى وفي غرفاتها * ويلفه الرضوان والأمناء 
أنت الكريم وتلك دعوة مخلص * إن مسه السراء أو ضراء 
أنت الجواد وأنت أكرم واهب * أنت الغني وعبدك الفقراء 
فأجب إلهي سؤل عبد صادق * والسعد منك ومنكم النعماء 
والفضل منك وأنت أكرم فاضل * نحن الضعاف أسافل بؤساء 
فارحم إلهي من دعاك بصدقه * فهو النجاء وخُلفه لعفاء 
وصلاة ربي والسلام معطر * تصل الرسول فهديه لنماء 
يروي العقول وكل روح إنه * علم الهداة وشامة بيضاء 
والتابعين سبيله في نصحه * فهم الكرام وثلة عظماء
ما أم طابة أو أناخ بمسجد * يهب الحياة سناؤه ونداء
الله أكبر والقلوب تهافتت * الله أكبر والعظيم هباء
الله أكبر ما ألذ سماعها * الله أكبر سامع معطاء 
فهنا الجنان هنا النعيم بأسره * وهنا الخلود وجنة خضراء 
وهنا المنازل يا محب لأحمد * وهنا العلوم وعزة قعساء 
فارحم إلهي من دعاك بصدقه * أنت الكريم وما حوتك سماء

شعر/
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي. 
طبرجل- الأحد- ١٤٤٧/٤/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com 
بمناسبة:
وفاة مفتي المملكة العربية السعودية الإمام/ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد بن عبداللطيف آل الشيخ في يوم الثلاثاء بتاريخ ١٤٤٧/٤/١، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب وأعقب في ذريته خيرا كثيرا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق