الاثنين، 11 أغسطس 2025

قيد الخاطر- (التركيز من أكثر عادات الناجحين)

قيد الخاطر- (التركيز من أكثر عادات الناجحين)

أن تعرف ماذا تختار - في ظل هذا السيلان التقني، والتراكم المعلوماتي - من أهداف أو توجهات أو مسارات علمية أو عملية، وأن تبني شخصيتك بعناية، وأن تكون مثالا حسنا، وقدوة صالحة في ميدانك الذي توجهت له وأبدعت فيه، وشعرت بامتنان عظيم أن كنت فيه، فسخرت طاقاتك وعقلك ومعارفك لأجله، ولم تمد عينك لميدان غير ميدانك، لأنك تعرف قدر نفسك، وقدر طاقاتك ومواهبك و "رحم الله امرءا عرف قدر نفسه"، فاكتسبت خبرات وتجارب عديدة في مضمار ميدانك، وفي إطار أهدافك، وفي حدود توجهاتك، لأنك تؤمن بأكثر عادات الناجحين - خاصة في هذا الزمان المتسم بالتشويش - ألا وهي "عادة التركيز"، ومن ركز؛ أنتج، وأبدع، وعلى المستوى النفسي حصّل الطمأنينة من أوسع أبوابها - بعد تحقيق العبودية لرب البرية -، فذاك مما يتميز به الصفوة المختارة الذين أبدعوا، ولأمجادهم بنوا وشيدوا، سواء في المجال العلمي أو المجال العملي، وعلى المستوى الإنساني بكافة أطيافه وتوجهاته، فهو قدر كوني، و "من سار على الدرب وصل".
واليابان خير مثال في عصرنا، فأميز ما يتميزون به "الجدية والانضباط" يعني "التركيز"، وقد وصلوا مستويات عليا في النظام العالمي المادي، فهم قدوة لكل عامل في هذا الجانب العملي المادي. وانظر - فضلا منك - كتاب الشيخ العالم الزاهد القدوة د. سعد بن عبدالرحمن الحصين "سيرة مسافر سعودي".
وأنصح هنا بعموم كتب الشيخ د. مشعل بن عبدالعزيز الفلاحي، وأخص منها كتاب "التركيز، أكثر العادات أثرا في حياة الناجحين"، من إصدارات دار القلم.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- الاثنين- ١٤٤٧/٢/١٨.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق