نقل الأخطاء والاستبشار بها، وتهويلها وتضخيمها، والمكوث أياما أو أشهرا أو سنينا في الحديث عنها، وكأنها محل استغراب، وموضع عجب، وكأن الله لم يقدر الخير والشر، وكأن البشر غير معصومين، وكأنك - أيها الآكل من لحوم إخوانك والمسلمين - معنيا بنبش أخطاء الآخرين، ونقلها وإذاعتها، كأنك لست مكلفا بإصلاح نفسك أولا!.
إن كل ما تقدم هو من سمات عدم - أو قلة - النضج لدى الإنسان، فالإنسان الناضج لا يهول الأخطاء، ولا يستبشر بها، لأنه حكيم، وفي شغل شاغل عن تتبع سقطات الغير "وما أنا من المتكلفين".
بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي.
الدوداء- السبت- ٢٢ صفر/ ١٤٤٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق