الخميس، 31 يوليو 2025

قيد الخاطر- (ليس المراد من العلم العمل فقط)

قيد الخاطر- (ليس المراد من العلم العمل فقط)

ليس المراد من العلم العمل فقط، فوائد العلم أكثر من أن تحصر.
وقد سطر ابن القيم - رحمه الله - في كلام قيم مئة وثلاثا وخمسين فائدة نفيسة، منها ما يلي:

* استشهد سبحانه بأولي العلم على أجل مشهود عليه، وهو التوحيد.
* وصفهم بكونهم أولي العلم.
* جعل شهادتهم حجة على المنكرين. 
* نفى التسوية بين أهله وبين غيرهم. 
* أمر بسؤالهم والرجوع إليهم.
* جعل كتابه آيات بينات في صدورهم. 
* أمر نبيه أن يسأله مزيد العلم.
* أخبر أنهم أهل خشيته.
* ما ينتفع بأمثال القرآن إلا العالمون. 
* أمر أهل العلم بالفرح بما آتاهم.

إلى غير تلك الفوائد العظيمة. 
انظر: مفتاح دار السعادة، عطاءات العلم، ط٣، ١٤٤٠، ١٣١/١.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الخميس- ١٤٤٧/٢/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

حدثني جدي- (٤)

حدثني جدي- (٤)

ومما حدثني به جدي لأمي/ نافع بن تركي المطرفي في صفر، من العام ١٤٤٧ ما يلي:

* حكومتنا آل سعود مراقبون للمواطن، مراعون له أكثر من مراعاة الأم لطفلها. 
* تأتينا كوارث يتصيدون بيوت الملوك، تسقط في الخلاء. 
* من يطنطون: السعودية لم تحم الحرمين كله جعجعة. 
* الحرمان لها رب يحميها.
* صدام أطلق على دولة الاحتلال الصهيوني ثلاثين صاروخا، وزاد صاروخين على السعودية. 
كلها سقطت على التراب، أحدها في "مزرعة العويضة" في الرياض، والثاني بين البيوت في فناء واسع، والثالث قريب "كلية الملك عبدالعزيز الحربية"، والرابع جانب "جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية" بجانب "الدرعية" تماما، والخامس قريب "مصفاة البترول" بين الرياض والخرج، النازل من الرياض على الخرج على جهته اليمين، وأنا - كاتب هذه السطور - قبل شهرين تقريبا زرت الرياض والخرج، ورأيت تلك المصفاة بهذا الوصف.
* كان "صدام" يريد احتلال الكويت والخليج، لمقارعة أمريكا بقيادة "جورج بوش الأب".
* أعطى صدام "إيران" في "حرب الخليج الأولى" تسعين طيارة، ورفضت إيران إعادتها إليه.
* صدام عنده صواريخ "سكود- طويلة المدى"، مصممة من "الاتحاد السوفيتي" مداها ٤٠٠ كلم على حدوده لا تتجاوزها.
جلب "صدام" ستة عشر ألف خبير من "الاتحاد السوفيتي"، وخففوا رؤوسها حتى تصبح بعيدة المدى، لكن يضعف مفعولها، سقطت إحداها على مبنى "الأحوال المدنية" بالرياض، اثنا عشر دورا، دمرت طرفا من المبنى.


بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الخميس- ١٤٤٧/٢/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

قيد الخاطر- (الإنسان الناجح والإيجابي)

قيد الخاطر- (الإنسان الناجح والإيجابي)

المعول على العمل لا على الموارد بالدرجة الأولى، وعلى العطاء لا الأخذ، والقوة لا الضعف، والحزم لا التفريط، والعزيمة لا الرخص.
هذا من حيث الأصل: 
* لا نجاح بلا إيجابية في الرؤية والفكرة، والتخطيط والتنظيم، والعمل والتنفيذ.
والذي أزعمه معتقدا صحته:
* الإنسان الناجح لا يرمي فشله على الآخرين.
* الإنسان الناجح من يتحدى الظروف، ويقهر المواجع، ويكتم أنفاس الخذلان.
* من يعيش بلغة القوة والعاطفة معا، فلا يضيق صدره عن احتواء التوازن في جميع حياته.
* الإنسان الإيجابي باختصار:
 هو العقل المفكر، والقلب المستبصر، والعمل الدؤوب على تنفيذ فكرة ناجحة في الحياة للإنسانية دون تحزب أو تعصب، دون تطرف أو ازدراء للآخر، لأن الإسلام في جوهره دعوة الحق للخلق بالعلم والحلم والرحمة والرفق.
ودعك من أساليب الجماعات والأحزاب فما رأينا من آثارهم إلا الدمار والعار والشنار.
 فالحق والعدل: 
* الانضواء تحت راية أهل السنة والجماعة، قرآن وسنة، بفهم سلف الأمة الصالح، خاصة القرون الأولى الثلاثة المفضلة. وتعلم أصول أهل السنة والجماعة من الكتب المصنفة في ذلك، وارحم نفسك، ما فرض الله عليك هداية العالمين، ولم يطلب منك إصلاح الخلق أجمعين، أولا: البداءة بنفسك، ثم الأقرب فالأقرب، صلاح ثم إصلاح في حدود الوسع وإمكانية الطاقة، ولا تلعن الولاة، ولا تنفر الناس، واتق الله أن تفتح ثغرة في الأمة لا تستطيع سدادها، فيصب من خلالها بسببك الشر المستطير، والشرر الخطير، ولا خير لمتدين في غير سلوك الوسطية، فالوسطية هي الإسلام بمفهومه الشامل، ونظامه الكامل، فافهم هداك ربي صالحة، وقوم سبيلك، وسدد منهاجك، وحفظك عن الزلل والخطل، آمين.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- الاثنين- ١٤٤٧/٢/٣.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

شذرات من بطون الكتب- (سيرة مسافر سعودي)

شذرات من بطون الكتب- (سيرة مسافر سعودي)

بين يدي كتاب يحكي سيرة شيخ جليل، إمام زاهد بحق، داعية إلى الله بصدق، إذا نظرت في موقعه الرسمي إلى ترجمته، تقف على شيء عجاب، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته وأعقب له في ذريته خيرا كثيرا.
إنه الإمام المجاهد العلم القدوة الناصح الزاهد، التربوي الشيخ الجليل الذكي فطرة/ سعد بن عبدالرحمن الحصين، وكتابه "سيرة مسافر سعودي"، من مطبوعات دار اللؤلؤة، ط٢، ١٤٣٧. يقع في ٢٤٠ صفحة.
وهو من مواليد شقراء، عام ١٣٥٣، آية في العلم والعمل، والفكر والوعي، والذكاء والنبل، والدعوة للدين الحق بصدع وحلم وعلم. 
وهذا الكتاب أول كتاب للشيخ أقرؤه، أعجبني أسلوبه للغاية، يستشهد قليلا بالشعر، ويدخل قليلا بعض الأمثال العربية والعامية، ويذكر بعض الكلمات الإنجليزية، فهو يتقنها.
ذكر في هذا الكتاب الممتع المفيد - في آن - سفره إلى الرياض، الطائف، مصر وبلاد الشام، انكلترا، الولايات المتحدة الأمريكية، فلسطين، إيران، ليبيا، الجزائر، العراق، اليمن، اليابان، فرنسا، جنيف، بنكلاديش، جنوب أفريقيا، باكستان، أفغانستان، ثم ختم بخاتمة جميلة.
قرأته في يوم الأحد بتاريخ ١٤٤٧/٢/٢، وختمته اليوم بحمد ربي تعالى.
أنقل هنا بعض الشذرات واللفتات المفيدة:

١- ولا زال الشيخ محمد بن عبدالرزاق حمزة متميزا على كل أئمة المسجد الحرام والمسجد النبوي قبله وبعده في القرون المتأخرة - رحمهم الله جميعا - في دعوته إلى الاتباع ومحاربته الابتداع. ٢٢.
٢- الخروج على من ولاه الله الملك - من غير أهل الحل والعقد - مخالفة لشرع الله على أي حال. ٢٤.
٣- افتتح الملك سعود - رحمه الله - أول المعاهد الدينية في الرياض عام ١٣٧١، ثم كليتي الشريعة واللغة العربية عام ١٣٧٣، وانتشرت فروع المعاهد في الداخل والخارج حتى بلغت نحوا من ٦٠ ضمن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وفروعها في الداخل والخارج. ٢٥، بتصرف. 
٤- فالله لا يعطي أي أحد، ولا يمنعه كل شيء. ٣٣.
٥- الثورة المصرية...من أهم ما أحدثته من الفكر الاشتراكي مبنيا في الغالب - أو موافقا على الأقل - لفكر سيد قطب في كتابيه "العدالة الاجتماعية" و "معركة الإسلام والرأسمالية". ٣٤، بتصرف. 
٦- من إصلاحات الثورة الفاسدة: نشر فكر ساطع الحصري عن القومية العربية، وتنفيذ فكر سيد قطب الاشتراكي، وأساسه: أخذ أموال الأغنياء وشركاتهم وأراضيهم ومزارعهم، وإعطائها لعامة الناس من الفلاحين والإداريين - أو بلغة الاشتراكية: نقلها من القطاع الخاص إلى القطاع العام -. ٣٥، بتصرف. 
٧- وكانت فلسطين أغنى بلاد العرب قبل الحرب - ١٩٤٨- ١٣٦٨- "يأتيها رزقها رغدا من كل مكان"، فأفسدها الإسراف وغيره من المعاصي، وأسوأ معاصيها ومعاصي غيرها: بناء المساجد على القبور، وشد الرحال إليها، ودعاء أصحابها. ٣٦، بتصرف. 
٨- أما آل سعود فلهم لواء التوحيد والسنة - فضلا من الله ونعمة -، لالتزامهم بتجديد الدين ونشره، ومحاربة الشرك والبدعة في القرون الثلاثة الأخيرة. ٣٨.
٩- محمد بهجة البيطار...شيخ السنة في بلاد الشام. ٣٩، بتصرف. 
١٠- في عام ١٣٧٤...كان صرف الليرة السورية ريالا سعوديا وربع الريال، واللبنانية ريالين إلا ربع ريال، والجنيه المصري اثني عشر ريالا ونصف ريال - مثل الدينار الأردني والعراقي والجنيه الإسترليني -؛ بل كان سعر الدولار الأمريكي أربعة ريالات ونصف الريال، فانخفضت جميعا، وارتفع الريال بفضل الله ومنته، وجاء الناس من بلاد الأنهار والثمار في طلبه. ٤٠، بتصرف. 
١١- والعطاء الأعظم الدين لا الدنيا "انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا". ٤٢.
١٢- وحكم الوحدة العربية - أو الإسلامية أخيرا - خيال طالما راود عقول العرب والمسلمين، لظنهم أن مجرد الوحدة محقق للخير والعدل والنصر، وغفلتهم عن الأساس التي تقوم عليه الوحدة، ليتحقق الخير أو الشر، فالوحدة مثل التعاون إما على البر والتقوى وإما على الإثم والعدوان. ٤٢.
١٣- ولقد جبلت بفضل الله على القصد في الفقر والغنى، وعصمني الله من تبعية التقليد "المحاكاة" في الدين والدنيا؛ السبب الأول في الانحراف عن الفطرة، وفي الإسراف - المعصية التي يقع فيها ويصر عليها أكثر الناس علماؤهم وفقراؤهم -، وفي الحاجة والعنت والتكلف "إنه لا يحب المسرفين". ٤٤.
١٤- فكل إسراف وراءه حق مضيع. ٤٨.
١٥- من الأمثال المصرية التي استشهد بها: "بركة اللي جت منّك يا جامع". ٤٩.
١٦- الأطفال يحبون الأقرب إليهم عاطفة وعقلا - بدليل أنهم إذا بلغوا مرحلة التمييز؛ تحولت محبتهم إلى عدم المبالاة -. ٥١.
١٧- الوحدة خير من جليس السوء، وإذا لم يكن لك مرافق ثالث، فلا خير في "الشيطان الثاني"، كما قال حسن الصايغ - رحمه الله -. ٥١.
١٨- وعندما أعلن أحد الرسامين المغمورين أنه هو الذي رسم لوحة وقعتها "أوكيف"، سقطت قيمتها، فالقيمة للاسم، لا للفن. ٥٤.
١٩- وأجمل مناطق أوروبا حسب تقديري: "كومو" شمال إيطاليا، و "لوكانو" جنوب سويسرا. ٥٧، بتصرف. 
٢٠- ونحن أحوج للاعتقاد والاتباع من المباني. ٥٧.
٢١- وقد تعلمت قولا وعملا أن لذة الراحة إنما تكتمل بعد التعب، كما أن لذة الطعام والأمن لا تكتمل إلا بعد الجوع والخوف. ٥٩.
٢٢- والأتراك من خير من جربت في العالم إصلاحا لفساد السيارات...فالسوريون أقرب الناس إلى جيرانهم الأتراك في الإصلاح والمحافظة على السيارات، ولكنهم جميعا متماثلون في حب الدين عاطفة، وحب الابتداع والبعد عن الاتباع، فالأكثرون أشاعرة في الاعتقاد، متعصبون في التقليد. ٦١، بتصرف. 
٢٣- أبطال الرياضة لا يستعملون رؤوسهم إلا للمناطحة، ومع ذلك يحصلون من المال والجاه أكثر ممن يستعمل عقله في الدين أو الدنيا أضعافا مضاعفة. ٦٦.
٢٤- و "شيكاكو" من أسوأ المدن الأمريكية مناخا وأمنا، وأكثرها تلوثا وإجراما، ومن أولها اشتهارا بعصابات كبار البيض، ثم بعصابات صغار السود. ٧٠.
٢٥- قال عن اليابان وألمانيا في توصيف دقيق وسبر عميق:
"واحتلت كل منهما بعد تدميرها، ولعل الخير في ذلك لهما ولغيرهما، فقد انصرفتا عن الحرب والاحتلال إلى الإنتاج الصناعي التجاري، فحققتا بالسلم ما لم تحققاه بالحرب. ٧٢.
٢٦- وللرجال في اليابان على النساء درجة، بل درجات، له العمل في الخارج، وعليها العمل في المنزل، وتهيئته لسكن الزوج والأولاد. يعود الزوج بعد انتهاء عمله - وربما تسليته الخارجية - فيدخل منزله، وتستقبله زوجه، تخلع عنه حذاء الخروج، وتلبسه حذاء المنزل. ٧٣.
٢٧- والترف آفة الفرد والأمة وسبب للخسران. ٧٥.
٢٨- والتايلندي - فيما ظهر لي - سمح سهل القياد، أليف أكثر من غيره...يسهل عليك الارتباط به، والانفكاك منه. ٧٦، بتصرف. 
٢٩- الحضارة الهندية من أبرز الحضارات وأكثرها تأثيرا على الحضارة اليونانية، بل على اليهود والنصارى والمنتمين إلى الإسلام فيما أدخل على التدين من بدع التصوف فيما يسمى "السلوك"، بل في الاعتقاد - وأعظم ذلك: وحدة الوجود، والاتحاد بين الخالق والمخلوق، وأدناه: هز الجسم أو الرأس عند الذكر، وإحصاء الذكر بمسبحة الخرز -. ٧٧، بتصرف. 
٣٠- قال تعالى: (ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن):
والأولى بالمسلم - بل بأي ذي عقل - أن يفرض خلق الإسلام على نفسه وغيره بالإحسان، ولا يكون إمعة، إن أحسن الناس أحسن، وإن أساؤوا، أساء، فإن فعل فإنه إنما يتخلق بما يكرهه من سوء أخلاقهم. ٨١.
٣١- الحرم الإبراهيمي الشريف...ليس بحرم ولا إبراهيمي، ولا شريف. ٨٣.
٣٢- فالشرك أشنع من كل معصية. ٨٣.
٣٣- قال عن الأحزاب الفلسطينية:
"ولم أعرف من قادة الكفاح والجهاد - بزعمهم - عالما شرعيا ولا داعيا إلى الله على بصيرة من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، بفهم فقهاء القرون المفضلة في الدين، ولم أعرف منهم واحدا منذ حسن البنا وسيد قطب - تجاوز الله عنهم - إلى هذا اليوم من جعل أكبر همه - بل شيئا يذكر من همه ومنهاج عمله - ما دعا إليه جميع الرسل - قبل كل أمر أو نهي - من تصحيح الاعتقاد والعبادة". ٨٤.
٣٤- نافست إيران الهند في افتراء ونشر إفك التصوف، فمنشؤه الهند، وحملته من إيران: الحلاج والبسطامي، والغزالي. ٨٥.
٣٥- ويظن كثير من العرب أن لفظ الأجنبي لا يجوز أن يوصف به إلا الأعجمي الكافر، ومصدر هذا الظن: الجهل بالشرع واللغة والفقه، فابن العم أجنبي - شرعا ولغة - عن ابنة عمه حتى يتزوجها. ٩٠.
٣٦- فالثقافة الفرنسية عميقة الجذور في تونس أكثر من غيرها في المغرب العربي. ٩١.
٣٧- ومن أمريكا انتقل ما يسمى "الصحوة الإسلامية" إلى جميع أنحاء العالم، وظهر تأثيرها في التدين العاطفي: الركض وراء كل شيء يوصف بالإسلامي، من شريط وكتاب وموعظة وفضائية ومهرجان وجماعة وحزب، بل ومستشفى، حتى صارت كلمة "إسلامي" علامة تجارية، وزاد عدد المصلين وعدد المساجد وعدد الجمعيات دون شرط النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما أنا عليه وأصحابي"، فلم يكن بين محركي الصحوة عالم شرعي يذكرهم بذلك، ولم ينقص عدد الأوثان والبدع والزوايا الصوفية؛ بل لم تدع الصحوة إلى تركها. ٩٩.
٣٨- نقل عن طائفة "الهيبيز" المثل: "بقدر قلة مالك ومتاعك، يقل خوفك على فقده". ١٠٠.
٣٩- وكثرة الأتباع وتحقق النتائج الطيبة لا يعني صحة منهاج الدعوة، والقلة والإخفاق لا يعني فساد منهاج الدعوة، فأكثر الرسل لم يتبعهم إلا القليل أو لم يتبعهم أحد، وقد يؤيد الله الدين بالرجل الفاجر. ١٠١.
٤٠- "لوس أنجلس" تعني: الملائكة. ١٠٢.
٤١- وما ينقص من طبيعة الأرض، يكمله العمل بالوسائل الحديثة. ١٠٩.
٤٢- الطفل لا يتعلم من نصائح أهله كما يتعلم من أخطائه. ١١٣.
٤٣- الإيطاليين أقرب إلى العرب جغرافيا وثقافة وفوضى وصياحا. ١٢١.
٤٤- والغجر من أكثر الناس مرحا، وأقلهم هما - قل متاعهم، فقل همهم عليه في وجوده أو فقده -. ١٢٣.
٤٥- أكثر العرب لا يعرفون من الكرم إلا ما يطبخ في القدر، ويوضع على المائدة للأكل، أو للزينة والتكاثر، وهو الأهم. ١٢٦.
٤٦- ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم - التقبيل لأمته، ولم يفعله إلا نادرا. ١٢٨.
٤٧- وقد تعلمت من والدي سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - في الاهتمام بخادمه، وكان والدي - رحمه الله - يرفض الأكل إلا بمشاركة الخادم والعامل. ١٣٢.
٤٨- فالرجل الياباني يسبق المرأة إلى كل حق، وللمرأة بعده ما يبقى. ١٣٧.
٤٩- فالعرب لا يتجاوز نصيبهم من الحضارة التقليد، ولكنهم لا يحسنون التقليد، وهم لا ينتجون، ولا يحسنون استهلاك إنتاج غيرهم، هداهم الله لأقرب من هذا رشدا. ١٤٧.
٥٠- ولم يتضمن الوحي ولا الفقه في الدين هندسة معمارية، ولا فنا ولا فلسفة ولا فكرا مجردا ولا نشيدا. ١٤٩.
٥١- وأنا لا أحترم المألوف حتى أختبره، فيثبت لي أنه الأصلح. ١٥٤.
٥٢- وأنا لا أحترم الروتين إلا فيما يخدم المصلحة. ١٥٤.
٥٣- من عادتي البطء في التفكير، والبطء في التنفيذ. ١٧٨.
٥٤- وقبل قرن كان النساء في الغرب يحجبن ما عدى الوجه والكفين، ولا تزال الراهبات يلتزمن بذلك، بل لا تزال نساء "الأيمش" و "المورمن" في مستعمراتهم الخاصة يلتزمن به في أمريكا. ١٧٩.
٥٥- في عام ١٣٩٩ يقول: تركت العشاء منذ عشرين سنة. ١٨١.
٥٦- والحق أنه بالرغم مما صاحبه من استغلال كان استعمارا لكل منطقة حل بها في القرن الماضي، فلم تعرف بلاد العرب والعجم المستعمرة بالأوروبيين المدارس ولا الطرق ولا الكهرباء ولا الماء في الأنابيب ولا الغاز ولا البترول استخراجا أو استعمالا إلا بفضل الله ثم بفضل المستعمرين الأوروبيين. ١٨٦.
٥٧- العرب مثل اليهود عند النازيين، عنصر منحط بالدرجة السفلى. ١٨٨.
٥٨- وإنما المعيار: العمل وفق شرع الله. ١٩٠.
٥٩- أكثر أسباب الشقاء الدنيوي سياسية وإعلامية وأحيانا خيالة، أكثر منها واقعية أو عقلية أو شرعية. ١٩٠.
٦٠- والحق أن كثرة المال وكثرة الأدوات وكثرة الأنظمة، تعوق الدعوة إلى الله أكثر مما تفيدها، وتفتح منافذ للشيطان ليبذر بذور الخلاف بين الدعاة. ٢٠٧.
٦١- الفتنة الداخلية أسوأ من الغزو الخارجي، فلم يفعل محتل أعجمي في بلد عربي ما فعلته الحرب الأهلية في لبنان والصومال، والاحتلال العراقي في الكويت، وأخيرا الاقتتال في فلسطين بين الفلسطينيين. ٢١٦.

نقلها/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- الاثنين- ١٤٤٧/٢/٣.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الاثنين، 28 يوليو 2025

(مع الشاعر/ بندر بن نفاع الصاعدي)

(مع الشاعر/ بندر بن نفاع الصاعدي)

شاعرنا وملهمنا الأستاذ/ بندر بن نفاع الصاعدي - حفظه الرب العلي -، لا أنسى فضله علي في بداياتي الشعرية، فهو الذي دندن في أذني الأوزان، ففهمت كيف يكتب الشعر إيقاعه، فسلكت الطريق بفضل من الله، ثم بفضل ملهمي بندر، وفقه الله. 
تجولت في مدونته "صاعديات شعرية"، وأنقل هنا بعض ما لفت انتباهي، وحرك ساكني، وهيج مشاعري:
١- في الوجدانيات:
رضيت بقلة الأشياء حتى * وجدت رضاي في الدنيا متاعي
أسير مبرحا ما في طريقي * وزادي ما يبلغني انتفاعي 
فرحلي الصبر والتقوى دليلي * وثوبي الزهد والحسنى شعاعي.
٢- وفي الإسلاميات:
إِلَـمْ تَـكُنْ فِـي الـقِمَّةِ الـعُلْيَا فَـلا
تَـنْـزِلْ وَإِنْ تَـلْـقَى الـمَـنَايَا الـقَاعَا
إِنَّ الـرِّجَالَ تَـعِيشُ مَـا شَـبِعَ الإِبَـا
وَتَـمُـوتُ لا تَـرْضَى الـهَوانَ جِـياعَا
فَـالـمَوْتُ إِنْ شَـبِـعَ الـذَّلِـيلُ لِـرَدِّهِ
يُـفْنِي كَـمَا أَفْـنَى الـجِياعَ شِبَاعَا
وَالـمَرْءُ فِـي خَيْرٍ مَتَى لَزِمَ التُّقَى
وَنَوى السَّلامَةَ مَا اشْتَرَى أَوْ بَاعَا
وفي الإسلاميات كذلك في قصيدة "مقبض الدركسون" يقول:
يَـتَـلَاقَـوْنَ فِــي مَـجَـالِسِ وَصْــلٍ
عَــامِـرَاتٍ دَوْمًـــا بِـخَـيْـرِ الـرِّجَـالِ
فَـائِـحَـاتٍ مِـسْـكًا حَـدِيـثًا وَطِـيـبًا
وَدِلَالًا بِـــبُـــنِّـــهَــا وَالـــــهَـــــالِ
شُـمَّـهَـا نَـكْـهَـةً لِــذَوْقِـكَ زُفَّـــتْ
بَــعْـدَ صَـــبٍّ بِـقَـرْعَـةِ الـفِـنْـجَالِ
مِــنْ يَـمِـينٍ إِلَـى يَـمِينٍ تُـعَاطَى
لَـيْسَ تُـعْطَى لِـشَارِبٍ بِـالشِّمِالِ
مُـــرَّةً تُـسْـتَسَاغُ لَا غَـيْـرَ كَيْمَا
تَـعْـدِلَ الـرَّأْسَ فِـي أَتَـمِّ اعْـتِدَالِ
أُرْدِفَـتْ حَـيْنَ تَـمَّمَ الـشَّرْبُ شَايًا
لَـيْسَ مُـرًّا _عَـدْلًا_ وَلَـيْسَ بِـحَالِ
٣- وفي الرثاء: في رثاء جده لأمه/ منيع الله - رحمه الله - يقول:
رَحَـلَ الـمَنِيعُ رَحِـيلَ شَـمْسٍ إِنَّمَا
بَــاقٍ سَـنَـاهُ لَـنَـا وَغَــابَ سَـنَاهَا
رَحَــلَ الـمَـنِيعُ وَلَـيْسَ ثَـمَّةَ مَـانِعٌ
لِـلنَّفْسِ بَـعْدَ الـعَيْشِ عَـنْ مَثْوَاهَا
رَحَـــلَ الـمَـنِـيعُ مُـخَـلِّفًا بِـرَحِـيلِهِ
حُــزْنًـا يَــضِـجُّ بِــهِ الـفَـضَاءُ وَآهَــا
وَأَسَىً يُحَشْرِجُ فِي الجَوَانِحِ كُلَّمَا
أَبَـــتِ الـعُـيُـونُ ظُــهُـورَهُ أَبْـكَـاهَـا
أَمْضَى حَيَاةَ العَزِّ فِي كَنَفِ التُّقَى
وَسَـمَـا بِـهَـا قَــدْرًا يَـنُـوءُ وَجَـاهَـا
وَزَكَــا بِـمَـعْرُوفِ الـسَّـجَايَا سِـيرْةً
كَـالمِسْكِ بْينَ النَّاسِ فَاحَ شَذَاهَا
وَبَــنَـا بُــيُـوتَ الــعـزِّ حَـتَّـى أَنَّـهَـا
لَـتَـضِيقُ فِـي سَـعَةٍ بِـمَنْ عَـزَّاهَا
٤- وفي أحداث سوريا:
إِيـهِ يَـا بْنَ الشَّامِ حَلِّقْ
فِي سَمَاءِ المَجْدِ نَسْرَا
وَأَرِ الــعَـالَـمْ مَــــا لَـــمْ
يَـــرَهُ مُــذْ كَــانَ صَـبْـرَا
ارْمِ بِـاسْـمِ اللهِ سَـهْمًا
يُـلْـحِقُ الأَعْـدَاءَ خُـسْرَا
وَشِـهَـابًـا مِـــنْ لَــظَّـاهُ
يُـلْـقِـمُ الـفُـجَّـارَ جَـمْـرَا
بَــذْلُـكَ الـنَّـفْسَ بِـحَـقٍّ
جَـــلَّ عِــنْـدَ اللهَ قَـــدْرَا
وأيضا في أحداث سوريا:
مَـــا هــنَـاءُ كَــافِـرِ الــهُـدَى
مَـا اهْـتَنى بِـعَيْشِهِ الـرَّغِيدْ
وَالـسَّـعِيدُ دُونَ الـخَلْقِ مَـنْ
ذَلَّ لِـلْـمُـهِـيـمِـنِ الــــــوَدُودْ
لا سَــبِـيـلَ لـلِـعِـدَى إِلَـــى
أَنْ يَـسُـوؤُا قَـلْـبَهَ الـسَّـعِيدْ
أَغْــلِــقِ الـتِـلْـفَـازَ حَـسْـبُـنَا
لِـلْـعَـظِـيمِ الـــرَّبِّ أَنْ نَــعُـودْ
كُلُّ مَا فِي الكَوْنِ مِنْ أَسًى
يَـنْجَلِي فِي لَحْظَةِ السُّجُودْ
٥- وفي الغزل من قوله:
يَـــا مَـــنْ أَخَـالُـهَا سَـنَـا بَــارِقٍ
أَخَـشَـاهُ فِــي غَـيَاهِبِي لَامِـحَهْ
وَمَــنْ بَــدَتْ فِــي زَهْـوِهَـا وَرْدَةً
وَيـــلَاهُ إِنْ كَـانَـتْ فَـقَـطْ رَائِـحَـهْ
فَـإِنَّـنِي وَهَـمْـتُ عِـشْقاً مَـضَى
حَـتَّـى غَــدَوْتُ أُكْــذِبُ الـنَّـائِحَهْ
فَـلِـلْـفَـتَاةِ أَلْــــفُ وَجْـــهٍ وَلِـــي
وَجْـــهٌ عَـلَـيْهِ مَـسْـحَةٌ صَـالِـحَهْ
إِذَا أَرَدْتِ مُــهْـجَـتِـي لِــلـضَّـنَـى
فَـإِنَّـهَـا مِـــنْ قَـبْـلِـكُمْ طَـائِـحَـهْ
وَإِنْ رَغِــبْـتِ بِـــي فَـمُـدِّي يَــداً
فِـــي بَـهْـجَـةٍ لِـنَـقْـرَأَ الـفَـاتِـحَهْ
وفي الغزل أيضا:
وَمَــــــــا أَخْـــلَاقُــنَــا إِلَّا خَـــبَــايَــا
يُـجَـلِّـيهَا الــعِـرَاكُ مِـــنَ الـمَـخَابِي
فَـتَـنْقِيبُ الـتَّـجَارِبِ فِــي الـسَّـجَايَا
يَـمِـيْـزُ الـتِـبْـرَ مِـــنْ قَـــذَرِ الــتُّـرَابِ
تَــضِـيـقُ الأَرْضُ بِـالـشَـنَـآنِ فِــيـنَـا
وَيَــرْحُــبُ بِـالـمَـحَبَّةِ ضِــيْـقُ بَـــابِ
وَيُــزْهِــرُ بِـالـتَّـصَـافِي كُــــلُّ قَــفْـرٍ
وبِــالــعُـدْوَانِ تَــنْـصَـهِـرُ الـــرَّوَابِــي
في موقعه "صاعديات شعرية" تجد ما ذكر وأكثر، وهو مصنف إلى: إسلاميات، سياسية، اجتماعية، المراثي، غزليات، وجدانيات، إخوانيات.
دمت متألقا شاعرنا الغالي وملهمنا بندر. 

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- حارة المكيسر- الجمعة- ١٤٤٧/١/٣٠.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

من أكثر الأبيات التي أعجبتني- (رضيت بقلة الأشياء)

من أكثر الأبيات التي أعجبتني- (رضيت بقلة الأشياء)

من أكثر الأبيات التي أعجبتني للشاعر الذي يعجبني شعره للحقيقة، وشعره في النجوى والإيمانيات قريب من شعر الشيخ د. سعود الشريم - حفظه الله ورعاه -، خاصة في قصيدته "رضيت بقلة الأشياء"، إنه الشاعر الأستاذ/ بندر بن نفاع الصاعدي. 
مما جاء في قصيدته "رضيت بقلة الأشياء":
رَضِــيـتُ بِـقِـلَّـةِ الأَشْــيَـاءِ حَــتَّـى
وَجَـدْتُ رِضَـايَ فِـي الـدُّنْيَا مَتَاعِي
أَسِـيـرُ مُـبَـرِّحًا مَــا فِــي طَـرِيـقِي
وَزَادِي مَــــا يُـبَـلِّـغُـنِي انْـتِـفَـاعِي
فَـرَحْـلِي الـصَّـبْرُ وَالـتَّـقْوَى دَلِـيلِي
وَثَـوْبِي الزُّهْدُ وَالحُسْنَى شُعَاعِي
إلى أن يقول؛
وَأَسْـكُـبُ لِـلْإِسَـاءَةِ مَــاءَ حِـلْـمِي
سُـكُوبَ الـغَيْمِ فِـي جَـدْبِ الـبِقَاعِ
وَلَــيْـسَ عَــلَـيَّ أَنْ تَـحْـيَـى ثِـمَـارٌ
فـــــــإِنَّ الأَرْضَ ذَاتُ ذَرًا وَقَـــــــاعِ
وَأُطْــــرَى طَـيِّـبًـا مَـــا ذَاكَ مِــنِّـي
وَلَـكِـنْ مِــنْ شَــذَا الأَدَبِ الـمُـذَاعِ
وَلَـــولا فَــضْـلُ رَبِّـــيَ إِذْ هَــدَانِـي
لَـسُـؤتُ وَسَــاءَ عَـيْشِي غَـيْرَ وَاعِ
سَــأدْرَأُ مَــا حَـيِـيتُ الـسُوءَ عَـنِّي
وَعَــنْ أَهــلِ الإِخَــاءِ بِـمُسْتَطَاعِي
لَــعَـلِّـي قَــبْـلَ تُـوْدِيـعِـي خَـلَـوْقًـا
وَأَهْـــلَ دُعَــاءِ خَـيْـرٍ فِــي الــوَدَاعِ

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- حارة المكيسر- الجمعة- ١٤٤٧/١/٣٠.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

(مع ملهمي في الشعر/ فيصل بن بشير الصاعدي)

(مع ملهمي في الشعر/ فيصل بن بشير الصاعدي)

لا أزال أحتفظ بود خالص لأستاذي الفاضل، معلمي في اللغة العربية في "ثانوية أبي سلمة المخزومي رضي الله عنه" ب "وادي ريم"، وهو أكثر من أفادني في وزن القوافي، وأستفيد منه في النحو كثيرا، إنه الأستاذ القدير أبو تركي، فيصل بن بشير الصاعدي - وفقه الرب العلي -.
للحقيقة أقول:
شاعرنا وملهمنا له قصائد كثيرة - ولا يحب التصدر والظهور -، سواء في الفصيح أو العامي، وأنا يعجبني أكثر شعره الفصيح.
سأنقل هنا بعض ما أعجبني:
له قصيدة بعنوان: "أغاريد الوادي" مما قال فيها:
والدهر بالمرء ينحو * نحو الردى والتدني 
لو طال حزني وجرحي * يا نفس لا لا تئني
قصيدة أخرى بعنوان "غناء وبكاء"، مما جاء فيها:
هذي هي الدنيا وطول شقائها * فشقاؤها للعاشقين لزامُ
فلقد صبرت على الشقاوة مدة * واليومُ في سَنن الهوى أعوام!
ومن العامي:
في قصيدة بعنوان "سوريا حرة أبية"، مما جاء فيها:
ذي دمشق الشام بالخير اورقت * شجرةٍ مال الثمر بغصونها 
وسوريا بالحب شمسٍ أشرقت * وشعبها المخلص فدا لعيونها 
وقال في بيت يتيم:
إلى كل خارج على الوطن، القبيلة، العائلة:
الشجرة اللي طاح يابس ورقها * ودك يطيح وترتوي خضر الاوراق 
وأخيرا:
أدعو شاعري وملهمي وأستاذي العزيز إلى إخراج ديوان شعري، فصيح، وعامي، فهو متمكن للحقيقة من هذا الفن، والذي أعجبني أكثر شعره الفصيح.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
الدوداء- حارة المكيسر- الجمعة- ١٤٤٧/١/٣٠.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com