الخميس، 27 فبراير 2020

سلام أبا نواف

(سلام أبا نواف)

سلام أبا نواف دمت مكرما * ورجعت بالمجد المؤثل مغنما
وبنيت صرحا شامخا في عزة * بولاء حر للشهادة مسلما
فليهنأ الوطن العزيز بجنده * ما دام عقد الشرع فينا محكما
وتدوم يا بلدي بلطف عناية * أولاكها الرب العلي وأكرما
هي دعوة الأمن التي قد ظللت * أرض الجزيرة للعقيدة معلما
هي حصن إسلام ومعقل عزه * ينبوع خير قد تفجر زمزما
وعلى الحسود دوائر موسومة * بالسوء تردي للجحيم المجرما
وتظل تشمخ بالفخار عزيزة * الله أكبر ما أهل وأحرما!

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل - الخميس ١٤٤١/٧/٣

بمناسبة:

تعرض العقيد/ مساعد بن غالي الصاعدي الحربي لإطلاق نار هو وزملاؤه في ميدان الشرف والكرامة والصمود والإباء والشموخ في المدينة المصطفوية، وقد سلم من الموت بعد إصابته في رأسه. وكتب كثير من الناس فيه وفي زملائه شعرا ونثرا.
وقد رأيت بعض ما كتبوا، ولم أكتب إلا بعد طلب الأخ الكريم المسدد/ أحمد بن منيع الله الصاعدي بكتابة شعر يستحقه العقيد، فكانت هذه الأبيات التي ما هي إلا عفو الخاطر المكدود، وبضاعة مزجاة إلى العقيد من العبد الفقير؛ تعبيرا للحمة الوطنية، وقبلها استشعارا للمسؤولية الإسلامية في الدفاع عن الوطن المسلم، والذب عن المقدسات الإسلامية، وأعراض المسلمين، ودماء المسلمين.
والله هو المسؤول أن يديم الأمن في ربوع بلادي المملكة العربية السعودية، وجميع أقطار العالم، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

الثلاثاء، 21 يناير 2020

هلاك المجرم الشيطاني قاسم سليماني... عظات وعبر

(هلاك المجرم الشيطاني قاسم سليماني... عظات وعبر)

الحمدلله، وبعد:

يقول الله تعالى في محكم قرآنه العزيز: (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا). الإسراء.
ويقول: (ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون). الأنبياء.
ويقول - وهو أصدق القائلين - : (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين). القصص.
ويقول - جل ذكره - : (وكذلك نولي بعض الظالمين بعضا بما كانوا يكسبون). الأنعام.
ويقول - جل وتقدس - : (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ثم أعرض عنها إنا من المجرمين منتقمون). السجدة.
ويقول - جل في عليائه - : (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير* الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز* الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور). الحج.

فمن الآيات الآنفة الذكر؛ نستلخص ما يأتي:

أولا: الحق في علوا دائما وأبدا، وفي منعة وفي حفظ من الله المتكفل بنصره وعزته، والباطل في بوار وتبار وخسار، وأمره إلى ضياع وتيه وانحدار، هذا من حيث الحق ذاته، والباطل في نفسه، دون أتباعهما، فقد يهزم بعض أصحاب الحق في زمان من الأزمنة، أو مكان من الأمكنة؛ لخلل أو قصور أو غفلة أو إعراض أو صدود عن التمسك الحق بالحق، وعدم الالتفات إلى الخلق، ولكن تكون النهاية والجولة للحق، هذا وعد الله، ومن أصدق من الله قيلا، ومن أصدق من الله حديثا لقوم يوقنون؟!
فمهما وقف مع الباطل من وقف - من دول كبرى، ومؤسسات عظمى -؛ فإن ما ينفقون في سبيل ذلك؛ فسيكون عليهم حسرة، ثم يغلبون، والذين كفروا إلى جهنم يحشرون!

ثانيا: قضى الله وقدر في كتابه الأزلي، أن الأرض لا يرثها إلا عباده الصالحون؛ لإعمارها بطاعة الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، ومجاهدتهم في سبيل دعوة الحق والقرآن، لا دعوة الباطل والشيطان، وتقتيل النساء والشيوخ والولدان، وهدم المساجد، وإحراق المصاحف، وانتهاك الأعراض، وحرق الأخضر واليابس، وهدم المساكن على رؤوس المدنيين المسلمين المطمئنين - كما تفعله الآن في سوريا أحزاب البغي والعدوان، وشيع الضلال والكفران، من مجوس وثنيين حاقدين على أهل الإسلام، وصليبيين غازين محتلين ملحدين، ونصيريين باطشين ظالمين، وما نراه في يمن الإيمان والحكمة من فلول الحوثيين المارقين، المدعومين من دولة المجوس والمجرمين، وما نرى في عراق البطولة من إيران وأمريكان وطوائف البغي والعدوان، فإنا لله، وإنا إليه راجعون، حسبنا الله ونعم الوكيل، هو حسبنا، وعليه التكلان -.

ثالثا: أخبر تعالى أنه لا يعطي الآخرة إلا من عمر الدنيا بطاعته وعبوديته، وصلاحه واستقامته وتواضعه، لا بعلوه وتيهه وفخره وخيلائه وفساده وإفساده، وأن العاقبة للمتقين، والهلاك والخزي، والعار والنار والشنار للمجرمين.

رابعا: اقتضت حكمة الله أن ينصر الحق بأسباب متنوعة كثيرة، منها ما هو ظاهر - من خسف وقذف ومسخ ورياح وبراكين وأوبئة -، ومنها ما هو خفي - كالرعب مثلا -، وإن ما وقع من هلاك المجرم الشيطاني قاسم سليماني في يوم الخميس بتاريخ ١٤٤١/٥/١٤؛ لهو من قبيل النوع الأول؛ فهو قصم ومحق للباطل ظاهر، سلط الله الظالمين على الظالمين، وضرب بعضهم ببعض؛ حيث فطس - غير مأسوف عليه - من ضربة من إخوانه عباد الصليب "أميركا"، تلك التي سلمتهم العراق وشعب العراق؛ ليستعبدوهم ويذلوهم ويخرجوهم من إسلامهم إلى مجوسيتهم العفنة، ومن عربيتهم إلى صفويتهم وفارسيتهم، ولكن "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين". الأنفال.

خامسا: انتقامه - جل وعلا - من المجرمين الظالمين، وأن دولة الباطل ساعة، ودولة الحق إلى قيام الساعة، حزب الله هم الغالبون المفلحون، وحزب الشيطان هم الخاسرون المضلون.

سادسا: عدل الله؛ حيث حرم الظلم على نفسه، وجعله بين عباده محرما، وقال:" لا تظالموا"، وأنه وعد بعزته وجلاله نصر من بغي عليه وظلم، ولو بعد حين، ولو كان المظلوم كافرا فاسقا فاجرا، وإذنه تعالى للمظلوم بالدفاع عن نفسه، وإخباره بأنه على نصره على ظالمه لقدير غاية القدرة، وأن الظالمون ما أخرجوا المظلومين من ديارهم وأموالهم إلا لأنهم موحدون مخلصون لله رب العالمين، طاهرون مطهرون، داعون بدعوة الإخلاص والخلاص والحق والتوحيد والسنة، وأنه - جل جلاله - ناصر من ينصره في شريعته؛ فيعتز بها ويرفع بها رأسه، ويدعو إليها بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وأن يجتمع أصحاب الحق على كلمة سواء، ولا يتنازعوا؛ فيفشلوا وتذهب ريحهم، وتتضعضع قوتهم، وتضعف شوكتهم، وأن يصبروا على بعضهم البعض وعلى ما يلاقوه في سبيل الحق، حتى يأتيهم النصر من السماء؛ فينجي الله المتقين بفضله، وينزل بأسه على القوم المجرمين، وأن من مكنهم الله في الأرض؛ عليهم أن يقوموا له - سبحانه - بعبوديته وإخلاص الدين له، وأن العواقب ومآلات الأمور بيد الله، وهو أعدل الحاكمين، وخير الحافظين، وأرحم الراحمين - جل وعز -.

هذا، والله أعلم وأحكم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم، وسلام على المرسلين، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل- الثلاثاء- ١٤٤١/٥/٢٦

الأحد، 12 يناير 2020

هلاك المجرم الشيطاني قاسم سليماني

(هلاك المجرم الشيطاني قاسم سليماني)

باسم الإله الواحد الديان * رب البرايا فاطر الأكوان
ثم الصلاة على الحبيب وآله * والتابعين لمنهج القرآن
حمدا لمن قصم الطغاة بعدله * وأذل أنف المجرم الشيطاني
هو قاسم هو ظالم هو مارق * هو قائد للحقد والشنآن
قتل الشيوخ بظلمه وببطشه * حتى النساء وسائر الولدان
هدم المساجد في صلافة مجرم *    وسعى خرابا في ربى الأوطان
حتى اشتكى منه العراق وشامنا * ويماننا... يا أمة العدنان
ولحكمة هلك الدعي بجرمه * وقضى جزاء البغي والنكران
من ظالم غشاه قصفا مظلما * حتى تردى صالي النيران
فلك المحامد ربنا في قتله * ومصيره في ذلة وهوان
والمبطلون إلى سفال أمرهم * والحق يبقى شامخ الأركان
واللهَ أسأل نصره لبلادنا * ولكل دار بالهدى الرباني
ويماننا وشآمنا وعراقنا * ويديم عز الحق بالسلطان

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طيبة المطيبة- الأحد- ١٤٤١/٥/١٧

الخميس، 5 ديسمبر 2019

أتيتك ربي

(أتيتك ربي)

أتيتك ربي وكلي رجاء
تفرج كربي تزيل العناء
تسدد خطوي إلى المنتهى
تبارك سعيي إله السماء
وجودك ربي وعطفك ربي
سألتك ربي تجيب النداء
فزعت إليك أجر الخطى
وقلبي إليك سريع الرضا
وإني إليك وأنت إلهي
وحسبك ربي كريم العطاء
فجد يا إلهي بعفو وستر
وأحسن إلي بخير الثناء
بذكر يدوم فأرقى به
جنان المعالي وذاك الرجاء

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.

طبرجل- الخميس ١٤٤١/٤/٨

الجمعة، 11 أكتوبر 2019

شرارات المكارم والتفاني

(شرارات المكارم والتفاني)

شرارات المكارم والتفاني * وإخوان الشدائد في الزمان
وآساد إذا الهيجاء هبت * كرام في النزال وفي الطعان
يحييون الضيوف بخير نزل *  وتلك عوائد العرب الحسان
ولست بقادر ما رمت حصرا * لأفضال تشيد في العيان
لأفضال بلغن المجد قدما * وفاح بذكرهم عبق المكان
شرارات تروم المجد عزا * وتأبى الذل في سفر الهوان
تركع من بغى وتصيح فخرا * هنا الأمجاد تكتب والمعاني!

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
طبرجل- الثلاثاء ١٤٤١/٢/٩

بمناسبة:

ما قيل لي - نقدا - من بعضهم بأن ما كتبته قبل هذه الأبيات؛ ما هو إلا شعر عام، حيث إنني لم أحدد، فكتبت هذه الأبيات، وحددت فيها المراد.

الاثنين، 7 أكتوبر 2019

سلام الله يا أهل المكارم

(سلام الله يا أهل المكارم)

سلام الله يا أهل المكارم * ورحمته عليكم أجمعينا
وطاب العيش لما أن رأينا * قلوبا جمعت خلقا ودينا
قلوبا ملؤها حق ونصح * وتأبى أن تذل وتستكينا
أفاض الرب فيها من عطايا * وما نعم الإله معددينا
يجل الحصر أن يأتي عليها * ورب العرش أكرم من يلينا
ويقضي بالمزيد لمن يؤدي * ويسلك صادقا نهجا مبينا
ويقضي بالعذاب لمن تولى * وكان سبيله حقا مشينا
فلا نعم تدوم بغير شكر * وكان القوم أندادا عزينا
وكانوا يبطرون بغير هدي * ويأتون المخازيَ جاهرينا
وما رقوا لفعل الخير حتى * تمادوا في الضلالة باطشينا
وما عرفوا المساجد في صلاة * وكانوا بالأكابر ساخرينا
وكانوا في ضياع العمر خسرا * وما وردوا المكارم خاشعينا
فباغتهم من الجبار خسف * وكانوا بالغداة معززينا
وكانوا قوة أضحت خرابا * وذاق الموت كل صاغرينا
وهذا بطش ربك لا تماري * يحق الحق يخزي الكافرينا
فحي إلى الكريم نحث سيرا * ونفزع صادقين ونادمينا
ونهجر من تولى في إباء * ونمضي بالكتاب مؤيدينا
فما خاب الذي يسعى إليه * وعاش حياته حرا أمينا

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي
طبرجل- الاثنين ١٤٤١/٢/٨

بمناسبة:

تلقينا دعوة كريمة من منسوبي مدرسة تحفيظ القرآن الكريم بطبرجل (متوسطة الفرقان وثانوية أبي بن كعب رضي الله عنه) في إحدى استراحات طبرجل الغناء، لنكون سويا على موعد مع مأدبة عشاء في يوم/ الثلاثاء بعد هذا التاريخ بيوم، وتلك الوليمة عادة حسنة يقيمونها كل عام للمستجدين في المدرسة من معلمين؛ فكان لا بد للشعر أن يقول كلمته!

الأحد، 22 سبتمبر 2019

أمحمد السلمان

(شبل الأسود)

أمحمد السلمان هاك سلاما * يهدى إليك محبة وخزاما
دمت المفدى سيدي بزعامة * وجدارة أعطيتها ووساما
فلك الرؤوس بطوعها وبكرهها * تثني الرقاب جلالة إكراما
ولك الحناجر صدحها بمشاعر * تحكي القلوب صبابة وهياما
ولك المحابر في الدفاتر سطرت * عذب القصيد فنلت أنت وساما
أنت المفدى سيدي سم العدا * كف الندى والمانح الأحلاما
وتظل ترفل في ثياب معزة * وبسيف نور الحق ترفع هاما
وتنكس الأعلام إن جد الوغى * حرا شريفا صادقا مقداما
فلك التحايا سيدي موصولة * من شاعر يترقب الإلهاما
ولك التحايا من شعوب أبصرت * درب المعالي همة ومراما
ولك التحايا من شيوخ همهم * نصح الإمام فدمت لنا إماما
وأبوك ربي يستجيب دعاءه * ويمد في أعوامه أعواما
وتظل حربا هائلا أصداؤها * تغشى جموع الزيغ من تتعامى
وبنور حق الرب تطفئ نارهم * فتحيلها أمحمد أكواما
وصلاة ربي في الختام وبدئها * وله السلام محبة إعظاما

شعر/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي.
الدوداء- حارة المكيسر- السبت ١٤٤١/١/٢٢

كتبتها على فراشي، أغمض جفني، فيرتد فكري مطلقا لخياله الشعري، وكان ذلك قبيل المنام!

بمناسبة:

تأكيد بعض الأقارب والشعراء علي في تدبيج قصيدة في صاحب السمو الملكي الأمير/ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد حفظه الله ورعاه، قبل هذا التاريخ بأيام، وفي نفس اليوم أيضا؛ فخرجت ولله الحمد والمنة والفضل والإحسان، وما أنا من المتكلفين.