الخميس، 10 يوليو 2025

تعقيب عدنان السقاف على مقالي- (إنسان كالزهرة)

تعقيب عدنان السقاف على مقالي- (إنسان كالزهرة).

يا أبا عبدالملك،
قرأتُ مقالك كما تُقرأ المرايا، لا لمجرد التأمل، بل لاكتشاف ما خفي من ملامح الإنسان حين يكتب عن الإنسان.

نصك ليس قصة قصيرة فحسب، بل هو تأملٌ طويل في جوهر الكائن الذي نحمله ونجهله في آنٍ معًا.
استعارتك للزهرة كانت موفقة، بل بليغة، إذ اختزلت بها دورة الحياة النفسية والروحية للإنسان: نموٌّ، ذبول، ثم عودةٌ للنمو، وكأنك تكتب عن نبضٍ لا يموت، بل يتخفّى حينًا ليعود أنقى.

أعجبتني في نصك تلك الإيقاعات المتكررة:
“شيئًا، فشيئًا، فشيئًا…”
“هو إنسان، نعم…”
فهي ليست مجرد تكرارات، بل نُبضات، تُحاكي ترددات الشعور، وتُعطي للنص نغمةً خاصة، كأنك تلقيه لا تكتبه.

لكن، يا صديقي،
في بعض المواضع، شعرتُ أن العاطفة طغت على الفكرة، وأن الألم الشخصي -وهو مشروع– قد غلّف الرسالة العامة، فبدت بعض الفقرات وكأنها مناجاة أكثر منها تأملًا.
وهذا لا يُنقص من قيمة النص؛ بل يدعونا إلى إعادة التوازن بين حرارة الشعور وهدوء التأمل؛ حتى لا يضيع القارئ في زحمة الانفعال.

أحببتُ دعوتك لفهم الإنسان بكل تناقضاته، وأتفق معك أن كثيرًا من خيباتنا تبدأ من “الحكم المسبق”، ومن “النظر إلى طرف الإصبع بدلًا من القمر”.
لكنني تمنيتُ لو خُتم النص بجملة تأملية تُعيدنا إلى الزهرة الأولى، إلى رمز البداية، بدلًا من الهبوط المفاجئ إلى الدعاء –رغم جماله– الذي جاء بعد ذروة شعورية عالية.

ومع ذلك،
فما كتبته ليس مجرد مقال؛ بل هو مرآة، وصرخة، واعتراف، وتأمل، وحنين…
هو نصٌّ يُقرأ بالقلب قبل العين، ويُشكر عليه صاحبه؛ لأنه تجرأ أن يكتب عن الإنسان، لا كما يُراد له أن يكون؛ بل كما هو: متناقض، متألم، متأمل، طامح، خائب، لكنه حيّ.

دمتَ صادقًا في حرفك،
وفيضًا من شعورٍ لا يُزيفه التصنع، ولا تُطفئه خيبات الآخرين.

مع خالص التقدير،
عدنان السقاف🌷

قصة قصيرة- (إنسان كالزهرة)

قصة قصيرة- (إنسان كالزهرة)

كان زهرة تنمو، وتنمو، وتنمو...لكنها لم تلبث أن ذبلت شيئا، فشيئا، فشيئا...ثم دبت في ثناياها روح جديدة، فأخذت تنمو شيئا، فشيئا، فشيئا، ثم ذبلت، شيئا، فشيئا، فشيئا، ثم أخذت تنمو، شيئا، فشيئا، فشيئا...
هو إنسان، نعم، يخطئ، نعم، يذنب، نعم، يتنكر، نعم، يتلون، نعم، لكنه يصيب، يبدع، يبتكر، يتعلم، يعلم، يرشد، يمنح، ينصح، يغفر، يشكر...
هو إنسان، نعم، من طين، نعم...إنسان بما يحمل من تناقضات الإنسان، وإبداع الإنسان، واتزان الإنسان...
هو إنسان، نعم، من أسرة، نعم، من أسرة تمتد فروعها، فهي الأصل، وهو فرع منها، والأسرة فرع عن المجتمع، والمجتمع يكون البشرية أو الإنسانية، فهو إذن إنسان رغم تعدد إيقاعات الخير والشر، والصدق والكذب، والفرح والحزن، والجميل والنكران...
إنسان يتكفأ الريح بيديه، ويطفئ النار، ويتقي الحر والبرد، لكنه برغم كل ذلك إنسان، إنسان تكتنفه كل تلك التعقيدات المركبة في جوهر وروح ذاك الكائن الخطير "الإنسان"...
عجبا له ذلك الإنسان، ألم يفهم نفسه بعد؟ أم الآخرون لم يحسنوا فهم أفكاره وطموحاته ومشاريعه؟!
أعتقد جازما أن كثيرا من مشاكلنا -  نحن بنو البشر - أننا نضع الحواجز المسبقة لعدم فهم الآخر، أو نتستر تحت خدع خداعة، ومظاهر براقة لكي لا نفهم الآخر، يعني: عن قصد أو بدون عمد، ومن ذلك مثلا: الحكم على الآخر أو فكرته أو مشروعه أو طموحه قبل السؤال أو الاستفصال، وهذا يحدث مع ذاك الإنسان المسكين الطموح - الذي جوبه بنكران جميل، وحكم مسبق من كثيرين لم يفهموه، أو هم يتعاملون معه من وراء ستار أو تحت قناع، أو عن حسد وحقد وشنآن، أو هما معا...! -...
هذا الإنسان له شعر، له نثر، له خطب، له كلمات، مؤلف مبدع، خطيب مرتجل، حافظ للقرآن، حافظ للسنة، لكن للأسف كثيرا ما يؤذيه وقع الذباب عليه، يود أن يشتم رائحة الكادي والريحان  والنفَل، وأن يسمع طيبا، ويرى طيبا، ويلمس طيبا...
يروم لمجد، ويطمح لتاريخ، ويروق لإبداع، ولكن، ولكن هو إنسان، نعم إنسان، يود أن يفهم بعض الأناسي كونه "إنسان"، إنسان يحس ويشعر، يتوق ويتألم، يضحك ويبكي، تخيل إنسان يود أن يشعر به الآخر الذي هو في دائرة حياته شبح لا روح، جسد لا نفس، مجرد شعور، تخيل شعور ذاك الإنسان المتأجج بالمشاعر، المفعم بالمواهب، ما ألمه، ما انزعاجه، ما خيباته، ما أحزانه وهو يتسول مشاعر أحدهم لكي يشعر أنه "مجرد إنسان"؟!
ما أبأسها من حياة، ما أشقاها من نفس، ما أحطه من زمن عندما تعيش في محيط أو دائرة تشير عندهم بأصبعك إلى القمر، فينظرون إلى طرف أصبعك، ذاك حمق، نعم، لكنه في قاموس الإنسانية "شعور لا إنساني"...
متى يفهم الآخر أخاه الإنسان بكل تعقيداته وتناقضاته؟ متى؟ متى؟ متى يا إنسانية؟
أتعرف معنى أن تعيش إنسانا في "جو لا إنساني" أو "محيط لا إنساني" أو "مجتمع لا إنساني"؟!
يعني أن تموت ألف مرة في كل ثانية تفكير، تأمل، استرخاء...!
لا أتصور إنسانا صحيح الفكر، أصيل النفس، جميل الإرادة، منطلق الشعور لا يشعر بأخيه الإنسان برغم كل تعقيداته وتناقضاته!
الإنسان عندي هو الإنسان بكل تعقيداته وتناقضاته، بكل آلامه وآماله...
 ومنهجيتي في الحياة: أحاول أن أكون إنسانا صحيح الفكر، قوي الإرادة، جميل الشعور، وافر العقل، متزن النفس، وثيق الصلة بالمعروف، مجانب "اللا إنسانية" بكافة صورها وجميع أشكالها، بكل ما أوتيت من قوة وعقل، وعزم وحزم وعلم، وعاطفة وشعور...
منهجيتي كإنسان: إسعاد أخي الإنسان...
للحديث بقية...
وختاما:
أسأل ربي المنان الحنان بديع السماوات والأرض أن يحببني إلى خلقه، ويحبب خلقه إلي، كأبي هريرة رضي الله عنه...

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الخميس- ١٤٤٧/١/١٥.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

فوائد تفسيرية- (وجعل منهم القردة)

فوائد تفسيرية- (وجعل منهم القردة)

قال تعالى: ﴿قُلۡ هَلۡ أُنَبِّئُكُم بِشَرࣲّ مِّن ذَ ٰ⁠لِكَ مَثُوبَةً عِندَ ٱللَّهِۚ مَن لَّعَنَهُ ٱللَّهُ وَغَضِبَ عَلَیۡهِ وَجَعَلَ مِنۡهُمُ ٱلۡقِرَدَةَ وَٱلۡخَنَازِیرَ وَعَبَدَ ٱلطَّـٰغُوتَۚ أُو۟لَـٰۤىِٕكَ شَرࣱّ مَّكَانࣰا وَأَضَلُّ عَن سَوَاۤءِ ٱلسَّبِیلِ﴾ [المائدة ٦٠].
قال ابن عثيمين - عليه رحمات رب العالمين -:
"فلما كانت هذه الفعلة المحرمة شبيهة بالحلال مسخهم الله عز وجل قردة؛ لأنه شبيه بالإنسان، شوف الجزاء من جنس العمل، صاروا قردة، القردة هنا هل هم صاروا قردة معنًى أو حسًّا؟ حسًّا، صاروا قردة حسًّا، هذا الذي عليه جمهور المفسرين، وهو ظاهر القرآن، وإن كان بعض المعاصرين ذهب إلى أنهم كانوا قردة معنًى، أي صاروا مثل القرود، ليس عندهم أفكار بني آدم ولا عقول بني آدم، لكن يقال: الأصل هو أيش؟ الحقيقة، الأصل هو الحقيقة، والله على كل شيء قدير، الذي خلق الإنسان على هذا الوصف قادر على أن يقلبه على وصف آخر، ولهذا قال: ﴿كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ﴾ [البقرة ٦٥] فصاروا قردة، لكن هل بقوا؟
الجواب: لا؛ لأن المقصود من كونهم قردة أن يكونوا عبرة ونكالًا، ولا يلزم من هذا أن تتسلسل الذرية، ولذلك قال أهل العلم: إنه لا نسل لمن مسخوا حيوانًا من أجل العقوبة، لا نسل لهم، من مات خلاص".
وقال ابن عاشور - عليه رحمة الرب الغفور -:
"وَتَكْوِينُهُمْ قِرَدَةً يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ بِتَصْيِيرِ أَجْسَامِهِمْ أَجْسَامَ قِرَدَةٍ مَعَ بَقَاءِ الْإِدْرَاكِ الْإِنْسَانِيِّ وَهَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ وَالْمُفَسِّرِينَ...
ثُمَّ إِنَّ الْقَائِلِينَ بِوُقُوعِ الْمَسْخِ فِي الْأَجْسَامِ اتَّفَقُوا أَوْ كَادُوا عَلَى أَنَّ الْمَمْسُوخَ لَا يَعِيشُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ وَأَنَّهُ لَا يَتَنَاسَلُ.
وَرَوَى ذَلِكَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيءِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي «صَحِيحِ مُسْلِمٍ» أَنَّهُ قَالَ: «لَمْ يُهْلِكِ اللَّهُ قَوْمًا أَوْ يُعَذِّبْ قَوْمًا فَيَجْعَلَ لَهُمْ نَسْلًا»
وَهُوَ صَرِيحٌ فِي الْبَابِ".
التحرير والتنوير، التونسية، ٥٤٤/١.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٧/١/١٤.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الأربعاء، 9 يوليو 2025

شذرات من كتاب (أدب الدنيا والدين)

شذرات من كتاب (أدب الدنيا والدين)

قال الماوردي الشافعي - رحمه الله -:
"وَقَالَ بَعْضُ الْمُتَصَوِّفَةِ: الدُّنْيَا سَاعَةٌ، فَاجْعَلْهَا طَاعَةً.
...وَقَالَ عَبْدُ الْحَمِيدِ: الْمَرْءُ أَسِيرُ عُمُرٍ يَسِيرٍ.
...وَقَالَ بَعْضُ السَّلَفِ: اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى أَلْسِنَةٍ تَصِفُ، وَقُلُوبٍ تَعْرِفُ، وَأَعْمَالٍ تُخَالِفُ. وَقَالَ آخَرُ: اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ يَعْمَلَانِ فِيك فَاعْمَلْ فِيهِمَا.
...وَقَالَ آخَرُ: اعْمَلُوا لِآخِرَتِكُمْ فِي هَذِهِ الْأَيَّامِ الَّتِي تَسِيرُ، كَأَنَّهَا تَطِيرُ. وَقَالَ آخَرُ: الْمَوْتُ قُصَارَاك، فَخُذْ مِنْ دُنْيَاك لِأُخْرَاك. 
وَقَالَ آخَرُ: عِبَادَ اللَّهِ، الْحَذَرَ الْحَذَرَ، فَوَاَللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ، حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ، وَلَقَدْ أَمْهَلَ، حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ أَهْمَلَ. وَقَالَ آخَرُ: الْأَيَّامُ صَحَائِفُ أَعْمَالِكُمْ، فَخَلِّدُوهَا أَجْمَلَ أَفْعَالِكُمْ.
...وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَزِّ - رَحِمَهُ اللَّهُ -:
نَسِيرُ إلَى الْآجَالِ فِي كُلِّ سَاعَةٍ ... وَأَيَّامُنَا تُطْوَى وَهُنَّ رَوَاحِلُ
وَلَمْ نَرَ مِثْلَ الْمَوْتِ حَقًّا كَأَنَّهُ ... إذَا مَا تَخَطَّتْهُ الْأَمَانِي بَاطِلُ
وَمَا أَقْبَحَ التَّفْرِيطَ فِي زَمَنِ الصِّبَا ... فَكَيْفَ بِهِ وَالشَّيْبُ فِي الرَّأْسِ نَازِلُ
تَرَحَّلْ عَنْ الدُّنْيَا بِزَادٍ مِنْ التُّقَى ... فَعُمْرُك أَيَّامٌ تُعَدُّ قَلَائِلُ".
أدب الدنيا والدين، مكتبة الحياة، النشر ١٩٨٦، ص ١٢١، بتصرف.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٧/١/١٤.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الجمعة، 4 يوليو 2025

فوائد فقهية- (صوم عاشوراء)

فوائد فقهية- (صوم عاشوراء)

عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «كَانَ يَوْمُ عَاشُورَاءَ تَصُومُهُ قُرَيْشٌ فِي الْجَاهِلِيَّةِ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ يَصُومُهُ، فَلَمَّا قَدِمَ الْمَدِينَةَ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ تَرَكَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَمَنْ شَاءَ صَامَهُ وَمَنْ شَاءَ تَرَكَهُ.».
صحيح البخاري، السلطانية، رقم (٢٠٠٢).
قال الكاساني الحنفي:
"وَكَرِهَ بَعْضُهُمْ صَوْمَ يَوْمِ عَاشُورَاءَ وَحْدَهُ لِمَكَانِ التَّشَبُّهِ بِالْيَهُودِ، وَلَمْ يَكْرَهْهُ عَامَّتُهُمْ، لِأَنَّهُ مِنْ الْأَيَّامِ الْفَاضِلَةِ، فَيُسْتَحَبُّ اسْتِدْرَاكُ فَضِيلَتِهَا بِالصَّوْمِ".
بدائع الصنائع، الكاساني، ط١، ٧٩/٢.
وقال ابن حجر - رحمه الله -:
"وَقَالَ الزَّيْنُ بْنُ الْمُنِيرِ: الْأَكْثَرُ عَلَى أَنَّ عَاشُورَاءَ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ مِنْ شَهْرِ اللَّهِ الْمُحَرَّمِ، وَهُوَ مُقْتَضَى الِاشْتِقَاقِ وَالتَّسْمِيَةِ، وَقِيلَ: هُوَ الْيَوْمُ التَّاسِعُ...
...وَعَلَى هَذَا فَصِيَامُ عَاشُورَاءَ عَلَى ثَلَاثِ مَرَاتِبَ: 
أَدْنَاهَا أَنْ يُصَامَ وَحْدَهُ.
وَفَوْقَهُ أَنْ يُصَامَ التَّاسِعُ مَعَهُ.
 وَفَوْقَهُ أَنْ يُصَامَ التَّاسِعُ وَالْحَادِي عَشَرَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ".
فتح الباري، ٢٤٤/٤.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الجمعة- ١٤٤٧/١/٩.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الأربعاء، 2 يوليو 2025

فوائد تفسيرية- (عرفها لهم)

فوائد تفسيرية- (عرفها لهم)

من تفسير الماوردي الشافعي - عليه رحمة الرب العلي -:
قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ: ﴿وَيُدْخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ﴾ فِيهِ أرْبَعَةُ تَأْوِيلاتٍ:
أحَدُها: عَرَّفَها بِوَصْفِها عَلى ما يُشَوِّقُ إلَيْها، حَكاهُ ابْنُ عِيسى.
الثّانِي: عَرَّفَهم ما لَهم فِيها مِنَ الكَرامَةِ، قالَهُ مُقاتِلٌ.
الثّالِثُ: مَعْنى عَرَّفَها أيْ طَيَّبَها بِأنْواعِ المَلاذِّ، مَأْخُوذٌ مِنَ العَرْفِ وهي الرّائِحَةُ الطَّيِّبَّةُ، قالَهُ بَعْضُ أهْلِ اللُّغَةِ.
الرّابِعُ: عَرَّفَهم مَساكِنَهم فِيها حَتّى لا يَسْألُونَ عَنْها، قالَهُ مُجاهِدٌ.
قالَ الحَسَنُ: وَصَفَ الجَنَّةَ لَهم في الدُّنْيا فَلَمّا دَخَلُوها عَرِفُوها بِصِفَتِها.
وَيَحْتَمِلُ خامِسًا: أنَّهُ عَرَّفَ أهْلَ السَّماءِ أنَّها لَهم إظْهارًا لِكَرامَتِهِمْ فِيها.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الأربعاء- ١٤٤٧/١/٧.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com

الثلاثاء، 1 يوليو 2025

قبل أن ينفد الراتب

(قبل أن ينفد الراتب)

خطوات ميسرة للحفاظ على راتبك أو مصروفك، سمعتها من أحد الفضلاء، فأحببت نشرها، مع الإضافة والتعديل، وهي كالتالي:

١- الدعاء بالبركة.
 ٢- لا تتسوق وأنت جائع.
 ٣- حدد مبلغا للتسوق.
 ٤- لا تتسوق في أول الشهر.
 ٥- غض بصرك عن الكماليات ما استطعت، وابدأ بالضروريات.
٦- لا تكثر من الطلعات المكلفة.
٧- لا تكثر من العزايم أو الدعوات.
 ٨- لا تتكلف في المناسبات.
 ٩- ادخر في حساب بنكي للادخار، بنك التنمية الاجتماعي لديهم مكافآت على الحساب الادخاري.
 ١٠- الصدقة.

بقلم/
أبو عبدالملك عبدالرحمن بن مشعل العوفي الحربي. 
طبرجل- الثلاثاء- ١٤٤٧/١/٦.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com