جفاني الرقاد فأين المنامُ؟ * وأين الهناء؟ وأين السلام؟
وأين اللذائذ؟ أين الغرام؟ * أين اشتياق؟ وأين الهيام؟
ففكري جموح إلى العز يرقى * ونفسي حَرون وجسمي سَقام
وكل كريم وشهم أبي * فلا بد يُلفى إذا الناس ضاموا
يسكن هذا ويلجم هذا * بقلب جريء إذا ما استقاموا
ولا بد يلقى شقاقا وكدا * ولا بد يضني الكريمَ خصام
ولكن نفسا تأبّى الدنايا * تتوق فترقى ويُخزى اللئام
ويمضي الهداة على دربهم * ينير السبيل إمام هُمام
بمشعل خير بنى الفاتحونَ * وشادوا فساد الوجودَ كرام
فسر لتُسرّ أيا يا أخيّ * وخلِّ الملامَ عداك الملام
فنفس السخيِ ونفس الأبي * تجود بنور فيُخزى الظلام
وقف للكريهة يا ابن المثنى * بمنهج حق يذود العظام
ولا ييأسون ولا يبطرونَ * إذا اشتد قصف وحان احتدام
وبين الرجاء وبين المخاف * فة سير المحب فأين اللجام؟
فيا رب فارحم عبيدك إن * رحمت فمنك إلهي السلام
ومنك إلهي جميع المنن * ومنها الشراب ومنها الطعام
وصل إلهي إذا أشرقت * شمس الحياة وحل الظلام
وسلم إلهي على المصطفى * وبدر التمام إذا ما أقاموا
صلاة إلى الله فيها دعاء * وفيها الخشوع وفيها انسجام
فهذا الختام ولو قد أطلتُ * ويغني الكرامَ ختاما سلام
فيا نفس جدي لكل المعالي * ويا نفس كُفي ويُشفى السِّقام
شعر/
عبدالرحمن بن مشعل بن حضيض العوفي.
طبرجل- الاثنين- ١٤٤٧/٣/٣٠.
Abdurrahmanalaufi@gmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق